أتفق تماماً مع ما ذهبت إليه الزميلة سوسن الشاعر «أم بسام»، حول ضرورة إيضاح وشرح بعض القرارات الحكومية المستجدة للجمهور، فهناك بعض القرارات التي تحتاج لشروحات قانونية حتى يعرف الناس إلى أين ماضون وكيف يتعاملون مع هذه القرارات والأنظمة والقوانين الجديدة.
لا يكفي أن يصرح أحد المسؤولين على هامش لقاء عابر عن قرار يحكم حياة الناس لسنوات قادمة. قرار يطلقه على عواهنه حتى دون شرح له أو تفصيل، مما يجعل المواطنين يعيشون في «حيص بيص»، والبعض منهم «يضربون أخماساً لأسداس»، كما تفسح لهم المجال الواسع للتأويل ونشر الشائعات، بينما نحن في غنى عن كل هذه العشوائيات والإرباك في طبيعة فهم القرارات، وذلك حين يقوم المسؤول بشرح كل قرار جديد يلامس معيشة الناس وحياتهم اليومية.
إن آخر ما أثير حول مثل هذه الأمور المبهمة، هو طريقة صرف علاوة تحسين المعيشة وأخواتها من أشكال الدعم الحكومي، وهل ستنزل هذه العلاوات مع الراتب أو خلال منتصف كل شهر، والأهم من كل ذلك، هو عدم فهم الناس طبيعة هذا التغيّر الحاصل والمفاجئ بصرف رواتبهم في وقت معين، ومن ثم صرف علاواتهم في وقت آخر.
في الخامس من الشهر الجاري تم نشر الخبر الرسمي حول طبيعة هذا النوع من الصرف، والحديث عن تأجيل أو تقديم صرف العلاوات، لتكون موحَّدة في توقيت صرفها دون الراتب. وفي واقع الحال، فإن الخبر على الرغم من أهميته كان عابراً جداً، ولم يلتفت إليه أي أحد، كما أن بعض فقراته التي تضمنها تصريح الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للتأمين الاجتماعي السيدة إيمان مصطفى المرباطي، لم تك واضحة وضوح الشمس، كما أن بعض المبررات المطروحة حول هذا الأمر لم تك مقنعة على الإطلاق. ومن هنا وجب أن تكون الشروحات للنظام الجديد وافية وواضحة ومقنعة أيضاً.
أمَّا أن يمر مثل هذا التصريح مرور الكرام، دون أن يتم تداوله بالشكل المطلوب والواسع، فإن من حق الناس أن تتساءل عن مصير رواتبهم وعلاواتهم وكل ما من شأنه أن يمس لقمة عيشهم في ظل هذه الظروف الصعبة، خصوصاً، أن هناك الكثير من الشائعات المقاربة للتصريح سبقته بفترة طويلة، وحين جاء التصريح الرسمي كان متطابقاً حول ما أشيع، مما يعني أن الشائعة كانت في مكانها.
إضافة لكل ما سبق، فإن الناس تريد تبريراً واضحاً لترحيل صرف العلاوات وفصلها عن الراتب، لأن بعض المبررات لم تك مُقنعة كما ذكرنا، وهذا الذي جعل الناس تتساءل لكنها لم تحصل على الإجابة الواضحة حتى هذه اللحظة، بينما كان بإمكان الجهات المعنية أن تتعامل مع هذا الارتباك الحاصل بطريقة أفضل، وتوصيل قناعاتها للناس بشكل أمثل، وهذا لا يكون إلا عبر سلسلة من الحملات التوعوية والإعلامية قبل أن تأخذ الشائعات مكان الحقيقة.
لا يكفي أن يصرح أحد المسؤولين على هامش لقاء عابر عن قرار يحكم حياة الناس لسنوات قادمة. قرار يطلقه على عواهنه حتى دون شرح له أو تفصيل، مما يجعل المواطنين يعيشون في «حيص بيص»، والبعض منهم «يضربون أخماساً لأسداس»، كما تفسح لهم المجال الواسع للتأويل ونشر الشائعات، بينما نحن في غنى عن كل هذه العشوائيات والإرباك في طبيعة فهم القرارات، وذلك حين يقوم المسؤول بشرح كل قرار جديد يلامس معيشة الناس وحياتهم اليومية.
إن آخر ما أثير حول مثل هذه الأمور المبهمة، هو طريقة صرف علاوة تحسين المعيشة وأخواتها من أشكال الدعم الحكومي، وهل ستنزل هذه العلاوات مع الراتب أو خلال منتصف كل شهر، والأهم من كل ذلك، هو عدم فهم الناس طبيعة هذا التغيّر الحاصل والمفاجئ بصرف رواتبهم في وقت معين، ومن ثم صرف علاواتهم في وقت آخر.
في الخامس من الشهر الجاري تم نشر الخبر الرسمي حول طبيعة هذا النوع من الصرف، والحديث عن تأجيل أو تقديم صرف العلاوات، لتكون موحَّدة في توقيت صرفها دون الراتب. وفي واقع الحال، فإن الخبر على الرغم من أهميته كان عابراً جداً، ولم يلتفت إليه أي أحد، كما أن بعض فقراته التي تضمنها تصريح الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للتأمين الاجتماعي السيدة إيمان مصطفى المرباطي، لم تك واضحة وضوح الشمس، كما أن بعض المبررات المطروحة حول هذا الأمر لم تك مقنعة على الإطلاق. ومن هنا وجب أن تكون الشروحات للنظام الجديد وافية وواضحة ومقنعة أيضاً.
أمَّا أن يمر مثل هذا التصريح مرور الكرام، دون أن يتم تداوله بالشكل المطلوب والواسع، فإن من حق الناس أن تتساءل عن مصير رواتبهم وعلاواتهم وكل ما من شأنه أن يمس لقمة عيشهم في ظل هذه الظروف الصعبة، خصوصاً، أن هناك الكثير من الشائعات المقاربة للتصريح سبقته بفترة طويلة، وحين جاء التصريح الرسمي كان متطابقاً حول ما أشيع، مما يعني أن الشائعة كانت في مكانها.
إضافة لكل ما سبق، فإن الناس تريد تبريراً واضحاً لترحيل صرف العلاوات وفصلها عن الراتب، لأن بعض المبررات لم تك مُقنعة كما ذكرنا، وهذا الذي جعل الناس تتساءل لكنها لم تحصل على الإجابة الواضحة حتى هذه اللحظة، بينما كان بإمكان الجهات المعنية أن تتعامل مع هذا الارتباك الحاصل بطريقة أفضل، وتوصيل قناعاتها للناس بشكل أمثل، وهذا لا يكون إلا عبر سلسلة من الحملات التوعوية والإعلامية قبل أن تأخذ الشائعات مكان الحقيقة.