هل تعتقد أن وجودك حقيقي في هذه الحياة؟!! ربما.. لن أجادلك على ذلك، فإنك تقضي حياتك فيها حتى اللحظة. رغم أن ذلك سؤال جوهري وهام يمشكل بعض المسلمات في حياتنا، إلاَّ أنه من الأجدى إخبارك أننا في هذه الحياة نتعامل مع عالم غير حقيقي، إننا نحيا حياة غير حقيقية، فما نراه الآن إنما هو ظل الحقيقة..!!
أعلم أن ذلك قد يبدو صادماً لك، وقد يكون حديثي اليوم على درجة من التعقيد ولكنه مهم جداً أيضاً، من وجهة نظر الطبولوجيا «الرياضيات الحديثة»، يقول د.علي منصور كيالي أن الكون عبارة عن كونين معكوسين، مثل الصورة في المرآة ويشكلان الكون والكون المضاد.
لذلك فإننا عندما نتحدث عن الوعي ومستوياته ومحاولة بلوغنا المستويات العليا منه، إنما نحن ندور في فلك من الأسئلة والأفكار والمشاعر التي تدور حول الصورة المعكوسة للحقيقة أو ظلها، وأن وعينا لا يلامس الحقيقة على نحو كامل، وهو النقطة الفارقة في تمييزنا أو قربنا من الحقيقة في الحياة الدنيا عن قربنا ووصولنا إليها على نحو فعلي في الآخرة..!! الحقيقة واحدة وموجودة ولكن مستوى وصولنا إليها أو إمكانيته هي ما يختلف بين الحياتين، ولذلك فإن ما نعيشه اليوم ليس الحقيقة التي ننشدها.
مازال الحديث صادماً وغامضاً.. نعم أعلم، لذلك نسعى جاهدين لنخطو معاً -من خلال مقالين متتاليين- نحو تفسيرات واحدة تلو الأخرى، تفسير الادعاء بعدم حقيقية الحياة التي نعيشها، وكيف أن شواهد من النصوص الدينية تؤكد تلك الفكرة لو دققنا فيها جيداً. ولعل من المفيد تذكيركم بطرح كنت قد تناولته في مجموعة مقالات سابقة للمعلم وخيميائي الطاقة د.إيهاب حمارنة الذي يقارب الفكرة أعلاه في مواضع عدة من تسجيلاته في الوعي وفي فهم الكون، فمن الحديث عن الحياة إن كانت حقيقة أو وهماً وتصويرها بالعرض الهولوجرامي ذي الجودة العالية باعتباره صورة عن الحقيقة وليس الحقيقة، إلى الحديث عن «المادة» التي تشكل مظهر الأشياء لا ذواتها، باعتبارها تكويناً ذهنياً بحتاً تتجلى الفكرة على نحو أكثر وضوحاً من سابقتها أو على نحو أبسط بقليل.
في المراجع الدينية يذكر القرآن الكريم أن الحواس في الآخرة تتبدل ويختلف مستوى قوتها وقدرتها، وفي مثال بارز حول البصر، بين القرآن الكريم كيف يكشف الغطاء عن العين فترى ما لم تكن تراه في الدنيا «فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد»، وكذلك هناك اختلاف إحساسنا بالزمن وكثير من المتغيرات والمحسوسات التي نعرفها التي تبدل حالة الوعي لدينا في الآخرة.
* اختلاج النبض:
ما نعرفه اليوم، وما نعتبره حقيقة لا يشمل الحقيقة الكاملة، وأن ثمة حقيقة متوارية لا يسمح لنا جسمنا بقدراته المحدودة من التوصل إليها، وإن تفاوتت درجات الوعي وقدرتنا على تفعيل بعض القدرات على نحو استثنائي أكثر. تفسيرات أعمق سنقف عليها غداً إن شاء الله.
أعلم أن ذلك قد يبدو صادماً لك، وقد يكون حديثي اليوم على درجة من التعقيد ولكنه مهم جداً أيضاً، من وجهة نظر الطبولوجيا «الرياضيات الحديثة»، يقول د.علي منصور كيالي أن الكون عبارة عن كونين معكوسين، مثل الصورة في المرآة ويشكلان الكون والكون المضاد.
لذلك فإننا عندما نتحدث عن الوعي ومستوياته ومحاولة بلوغنا المستويات العليا منه، إنما نحن ندور في فلك من الأسئلة والأفكار والمشاعر التي تدور حول الصورة المعكوسة للحقيقة أو ظلها، وأن وعينا لا يلامس الحقيقة على نحو كامل، وهو النقطة الفارقة في تمييزنا أو قربنا من الحقيقة في الحياة الدنيا عن قربنا ووصولنا إليها على نحو فعلي في الآخرة..!! الحقيقة واحدة وموجودة ولكن مستوى وصولنا إليها أو إمكانيته هي ما يختلف بين الحياتين، ولذلك فإن ما نعيشه اليوم ليس الحقيقة التي ننشدها.
مازال الحديث صادماً وغامضاً.. نعم أعلم، لذلك نسعى جاهدين لنخطو معاً -من خلال مقالين متتاليين- نحو تفسيرات واحدة تلو الأخرى، تفسير الادعاء بعدم حقيقية الحياة التي نعيشها، وكيف أن شواهد من النصوص الدينية تؤكد تلك الفكرة لو دققنا فيها جيداً. ولعل من المفيد تذكيركم بطرح كنت قد تناولته في مجموعة مقالات سابقة للمعلم وخيميائي الطاقة د.إيهاب حمارنة الذي يقارب الفكرة أعلاه في مواضع عدة من تسجيلاته في الوعي وفي فهم الكون، فمن الحديث عن الحياة إن كانت حقيقة أو وهماً وتصويرها بالعرض الهولوجرامي ذي الجودة العالية باعتباره صورة عن الحقيقة وليس الحقيقة، إلى الحديث عن «المادة» التي تشكل مظهر الأشياء لا ذواتها، باعتبارها تكويناً ذهنياً بحتاً تتجلى الفكرة على نحو أكثر وضوحاً من سابقتها أو على نحو أبسط بقليل.
في المراجع الدينية يذكر القرآن الكريم أن الحواس في الآخرة تتبدل ويختلف مستوى قوتها وقدرتها، وفي مثال بارز حول البصر، بين القرآن الكريم كيف يكشف الغطاء عن العين فترى ما لم تكن تراه في الدنيا «فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد»، وكذلك هناك اختلاف إحساسنا بالزمن وكثير من المتغيرات والمحسوسات التي نعرفها التي تبدل حالة الوعي لدينا في الآخرة.
* اختلاج النبض:
ما نعرفه اليوم، وما نعتبره حقيقة لا يشمل الحقيقة الكاملة، وأن ثمة حقيقة متوارية لا يسمح لنا جسمنا بقدراته المحدودة من التوصل إليها، وإن تفاوتت درجات الوعي وقدرتنا على تفعيل بعض القدرات على نحو استثنائي أكثر. تفسيرات أعمق سنقف عليها غداً إن شاء الله.