سلسلة من المقالات المتعاقبة استعرضنا من خلالها مجموعة من الأبعاد المختلفة لفهم وتفسير ظواهر التواصل الطاقي والتخاطر تحديداً، ولكن ثمة فكرة جديرة بالوقوف عليها قبل أن نختتم حقل التخاطر انتقالاً لمحور جديد في التواصل الطاقي من المحاور التي أشرنا إليها في الثلاثاء الماضي «التواصل الطاقي تحت المجهر». وبالإشارة إلى التواصل أصبح من المهم الوقوف وضمن سياق التخاطر على مفهوم الحبال الطاقية / الحبال الأثيرية.
أغلب ما يمكنك الوصول إليه على الشبكة العنكبوتية «الإنترنت» في سياق الحبال الأثيرية، ما يتعلق بطرق قطعها، وهي مسألة لا تعني بالضرورة قطع العلاقات فهناك فهم مغلوط حولها هنا، ولكن بعيداً عن طرق القطع، فإن ما يعنينا هو محاولة التعريف بالحبال الأثيرية بإيجاز شديد وربطها بسياقنا القائم المتعلق بالتخاطر.
ويمكن القول إنه بمجرد أن توجه اهتمامك بشخص ما على نحو تلقائي وطبيعي جداً، ينشأ بينك وبين هذا الشخص حبل أثيري غير مرئي وغير واع أيضاً، ما يجعل من السهل تناقل الأفكار والمعلومات والمشاعر بينكما دون قصد أو حتى انتباه لذلك في كثير من الأحيان، ومن هذا ما جرى تسميته خطأً الحاسة السادسة لدى الأم تجاه أبنائها، إذ تشعر الأم بالضيق أو الانزعاج أو الخوف المفاجئ إذا ما تعرض أحد أبنائها لأي ضرر حتى وإن كان هذا الابن بعيداً عنها ولا تعلم عنه شيئاً، فما يميز الحبل الطاقي / الأثيري، أنه لا يعترف بقوانين المسافة أو المكان، ويمتد ليوصل بين الطرفين أينما انتقل طرفا الحبل. وقد تولد شعور الأم كما أشرنا جراء تركيزها الشديد على أبنائها وتوجيه اهتمامها لهم، ويقاس على ذلك كثير من العلاقات الوطيدة كعلاقة الزوجين أو العلاقات العاطفية الخاصة على اختلافها.
بات الآن من الواضح أن ما نسميه حاسة سادسة إنما هو تواصل طاقي، نقلت فيه المعلومة من شخص لآخر، أو انتقل فيه الإحساس نفسه، ولدى كل منا في حياته الخاصة ومن خلال من حوله كذلك كثير من القصص في تلقي شعور أو فكرة ما من شخص آخر، ولو بحثنا عن الوقت الزمني الذي تم فيه حادث مروري لأحدهم مثلاً، لوجدناه مرتبطاً بنفس الوقت الزمني الذي شعرت فيه الأم بالألم أو الضيق، بل وربما سبقته.
أما مسألة أن تسبق الأم شعور ابنها في بعض الأحيان أو معرفته بأمر ما / أو آخرين ضمن العلاقات الإنسانية المتبادلة الأخرى، فذلك أمر مختلف يستحق الوقوف عليه غداً إن شاء الله في مقال يستأنف الحديث عن الحبال الطاقية وارتباطها بالتخاطر كشكل من أشكال الاتصال الأثيري / الطاقي.
* اختلاج النبض:
روابط كثيرة وتشعبات مثيرة تنبثق عنها قضايا الطاقة لاسيما في محور الاتصال، ذلك أنه واحد من أكثر المحاور قرباً لحياتنا اليومية، ولكونه ملموساً بوضوح أكثر من غيره من المحاور التي تتطلب زمناً أطول للوصول لتأثيراته وانعكاساته.
أغلب ما يمكنك الوصول إليه على الشبكة العنكبوتية «الإنترنت» في سياق الحبال الأثيرية، ما يتعلق بطرق قطعها، وهي مسألة لا تعني بالضرورة قطع العلاقات فهناك فهم مغلوط حولها هنا، ولكن بعيداً عن طرق القطع، فإن ما يعنينا هو محاولة التعريف بالحبال الأثيرية بإيجاز شديد وربطها بسياقنا القائم المتعلق بالتخاطر.
ويمكن القول إنه بمجرد أن توجه اهتمامك بشخص ما على نحو تلقائي وطبيعي جداً، ينشأ بينك وبين هذا الشخص حبل أثيري غير مرئي وغير واع أيضاً، ما يجعل من السهل تناقل الأفكار والمعلومات والمشاعر بينكما دون قصد أو حتى انتباه لذلك في كثير من الأحيان، ومن هذا ما جرى تسميته خطأً الحاسة السادسة لدى الأم تجاه أبنائها، إذ تشعر الأم بالضيق أو الانزعاج أو الخوف المفاجئ إذا ما تعرض أحد أبنائها لأي ضرر حتى وإن كان هذا الابن بعيداً عنها ولا تعلم عنه شيئاً، فما يميز الحبل الطاقي / الأثيري، أنه لا يعترف بقوانين المسافة أو المكان، ويمتد ليوصل بين الطرفين أينما انتقل طرفا الحبل. وقد تولد شعور الأم كما أشرنا جراء تركيزها الشديد على أبنائها وتوجيه اهتمامها لهم، ويقاس على ذلك كثير من العلاقات الوطيدة كعلاقة الزوجين أو العلاقات العاطفية الخاصة على اختلافها.
بات الآن من الواضح أن ما نسميه حاسة سادسة إنما هو تواصل طاقي، نقلت فيه المعلومة من شخص لآخر، أو انتقل فيه الإحساس نفسه، ولدى كل منا في حياته الخاصة ومن خلال من حوله كذلك كثير من القصص في تلقي شعور أو فكرة ما من شخص آخر، ولو بحثنا عن الوقت الزمني الذي تم فيه حادث مروري لأحدهم مثلاً، لوجدناه مرتبطاً بنفس الوقت الزمني الذي شعرت فيه الأم بالألم أو الضيق، بل وربما سبقته.
أما مسألة أن تسبق الأم شعور ابنها في بعض الأحيان أو معرفته بأمر ما / أو آخرين ضمن العلاقات الإنسانية المتبادلة الأخرى، فذلك أمر مختلف يستحق الوقوف عليه غداً إن شاء الله في مقال يستأنف الحديث عن الحبال الطاقية وارتباطها بالتخاطر كشكل من أشكال الاتصال الأثيري / الطاقي.
* اختلاج النبض:
روابط كثيرة وتشعبات مثيرة تنبثق عنها قضايا الطاقة لاسيما في محور الاتصال، ذلك أنه واحد من أكثر المحاور قرباً لحياتنا اليومية، ولكونه ملموساً بوضوح أكثر من غيره من المحاور التي تتطلب زمناً أطول للوصول لتأثيراته وانعكاساته.