استكمالاً للحديث عن «اليوم العالمي للمرأة»، وما ذكرناه بالأمس عن دور المرأة البحرينية وما تحقق من أحلامها إلى واقع مشهود بين دول العالم، وكيف تمكنت وتسيدت وتوزرت وبرزت وعملت واجتهدت وضحت وتقدمت في كل المجالات، فصارت كأخيها الرجل في كل شيء وأكثر، واليوم نحن نسير بخطى ثابتة لسد الفجوة بين الجنسين بطريقة لا تصدق. هذا وأكثر من ذلك أيضاً ذكرناه بالأرقام في مقال الأمس.
كما أكدنا ونؤكد هنا مرة أخرى، بأن هذا الشيء لم يتحقق لولا جهود وصبر وكفاح وتضحيات المرأة البحرينية نفسها، ومن خلفها الداعم الأول لها في نهضتها ومشروعها وتقدمها، ألا وهو «المجلس الأعلى للمرأة»، هذا الصرح الكبير الذي عمل منذ إنشائه على مناصرة قضاياها وتبني إنجازاتها، والضغط باتجاه تعديل كافة التشريعات المتعلقة بحقوق المرأة البحرينية، حتى وجدت نفسها الآن بعد كل هذا الدعم المستمر على قمة هرم النساء العربيات دون منازع.
حين نتحدث عن المرأة البحرينية ومنجزاتها، فإننا لا نتكلم عن ذلك وقت الرخاء فقط، بل أظهرت المرأة البحرينية قدرتها على مواجهة كافة التحديات الواقعة والمحتملة، وليس آخرها مرض «كورونا»، حيث سجلت اسمها بماء الذهب حين رأيناها في الصفوف الأمامية في معركة الوطن ضد هذ الوباء، سواء من خلال عملها في المستشفيات، أو في أماكن الحجر والعزل الصحيين، كما سجلت المرأة البحرينية اسمها مبكراً وبكثافة في مشروع العمل التطوعي لمواجهة المرض. فنزلت للشارع متسلحة بإيمانها وثقتها بنفسها وبقوتها وصبرها، لتعطي لنا أروع النماذج في مجال العمل التطوعي المحفوف بالمخاطر، ولتؤكد لنا بأنها مدرسة مهمة وملهمة من مدارس هذا الوطن.
نعم، يقاس جهد الإنسان وجودة عطائه في أوقات الأزمات، وفي الوقت الذي يحتاج الوطن لأبنائه للوقوف معه، فتجسد ذلك من خلال وعي المرأة البحرينية بتحمل المسؤولية والعمل على نصرة أبناء وطنها بكل الطرق الممكنة، وتأمين مستقبلهم بشكل لائق.
أما في مقدمة الخطوط الأمامية للدفاع عن حصون هذا الوطن الغالي، فقد رأيناها وهي تلكم الجندية الشجاعة التي تتميز بمهاراتها القتالية والدفاعية من خلال التمرين التعبوي الأخير «درع الوطن»، وما ذلك إلا امتداد صريح لنزولها ميادين البذل والعطاء وإرخاص النفس في سبيل نهضة وعزة البحرين.
في اليوم العالمي للمرأة، تتكثف كل المعاني الرائعة وتجلياتها الحقيقية في شخصية المرأة البحرينية. فحين نتكلم عن اليوم العالمي للمرأة، فإننا نتكلم بكل تأكيد عن يوم المرأة البحرينية وبكل فخر.
{{ article.visit_count }}
كما أكدنا ونؤكد هنا مرة أخرى، بأن هذا الشيء لم يتحقق لولا جهود وصبر وكفاح وتضحيات المرأة البحرينية نفسها، ومن خلفها الداعم الأول لها في نهضتها ومشروعها وتقدمها، ألا وهو «المجلس الأعلى للمرأة»، هذا الصرح الكبير الذي عمل منذ إنشائه على مناصرة قضاياها وتبني إنجازاتها، والضغط باتجاه تعديل كافة التشريعات المتعلقة بحقوق المرأة البحرينية، حتى وجدت نفسها الآن بعد كل هذا الدعم المستمر على قمة هرم النساء العربيات دون منازع.
حين نتحدث عن المرأة البحرينية ومنجزاتها، فإننا لا نتكلم عن ذلك وقت الرخاء فقط، بل أظهرت المرأة البحرينية قدرتها على مواجهة كافة التحديات الواقعة والمحتملة، وليس آخرها مرض «كورونا»، حيث سجلت اسمها بماء الذهب حين رأيناها في الصفوف الأمامية في معركة الوطن ضد هذ الوباء، سواء من خلال عملها في المستشفيات، أو في أماكن الحجر والعزل الصحيين، كما سجلت المرأة البحرينية اسمها مبكراً وبكثافة في مشروع العمل التطوعي لمواجهة المرض. فنزلت للشارع متسلحة بإيمانها وثقتها بنفسها وبقوتها وصبرها، لتعطي لنا أروع النماذج في مجال العمل التطوعي المحفوف بالمخاطر، ولتؤكد لنا بأنها مدرسة مهمة وملهمة من مدارس هذا الوطن.
نعم، يقاس جهد الإنسان وجودة عطائه في أوقات الأزمات، وفي الوقت الذي يحتاج الوطن لأبنائه للوقوف معه، فتجسد ذلك من خلال وعي المرأة البحرينية بتحمل المسؤولية والعمل على نصرة أبناء وطنها بكل الطرق الممكنة، وتأمين مستقبلهم بشكل لائق.
أما في مقدمة الخطوط الأمامية للدفاع عن حصون هذا الوطن الغالي، فقد رأيناها وهي تلكم الجندية الشجاعة التي تتميز بمهاراتها القتالية والدفاعية من خلال التمرين التعبوي الأخير «درع الوطن»، وما ذلك إلا امتداد صريح لنزولها ميادين البذل والعطاء وإرخاص النفس في سبيل نهضة وعزة البحرين.
في اليوم العالمي للمرأة، تتكثف كل المعاني الرائعة وتجلياتها الحقيقية في شخصية المرأة البحرينية. فحين نتكلم عن اليوم العالمي للمرأة، فإننا نتكلم بكل تأكيد عن يوم المرأة البحرينية وبكل فخر.