لا يزال المجتمع البحريني في صدمة وردة فعل متوجسة من الصمت المذهل لبعض تجارنا البحرينيين الأفاضل، بالأخص وهم يرون الفرق الهائل بين تعامل تجار عدد من الدول الخليجية التي وهبت الغالي والنفيس لأجل دعم تحركات وخطوات الدولة في احتواء فيروس كورونا (كوفيد19)، لدرجة أنهم منحوهم جزءاً من ممتلكاتهم الخاصة لتكون تحت تصرف الدولة وضمن الإجراءات التي تقوم بها وزارة الصحة لديهم، وكانوا مبادرين وسباقين لدعم جهود مكافحة فيروس كورونا (كوفيد19).
تجارنا الأفاضل في مملكة البحرين مع التحية.. هذا الفيروس القاتل والذي يفتك بحياة البشر أصحاب الأمراض المزمنة ولا يوجد ضمانة واحدة في هذا العالم أجمع تؤكد لك أنك إذا أصبت به ستشفى «ما يلاعب» فقد يكتب الله لك قدر مختلف وآخر مع التأكيد أننا في مملكة البحرين نعتبر الدولة العربية الأولى فيما يخص عدد حالات التشافي وذلك بفضل من الله تعالى ثم جهود أبناء البحرين المخلصين في فريق البحرين، وبالمناسبة في هذا الظرف الذي جميع دول العالم تعيشه لا يوجد مكان واحد مضمون تتجه إليه لتحمي نفسك إن كنت لا تفكر إلا بنفسك ولا تكترث لما يجري من حولك، فمعظم دول العالم تعاني وتئن من هذا الفيروس، بكلمات أخرى ما نمر به ليس ظرف أمني أو حرب تخص منطقة أو دولة حتى تعطينا ظهرك وتغادر إلى دولة أخرى تمتلك فيها ممتلكات خاصة تقيم فيها إلى حين أن تهدأ الأوضاع بل العكس تماماً الفيروس جالس ينتشر وفق نظام «في كل مكان اطلع لك» واضمن مكان لك اليوم بالمناسبة هنا في البحرين التي تعتبر من أوائل الدول عالمياً التي تميزت في اتخاذ تدابير وقائية، وإجراءات احترازية والتي بالمناسبة أيضاً تقوم بجهود جبارة وتحتاج منك ومني ومن الجميع التكاتف والتعاون لا التجاهل وكأن الأمر لا يعنينا والجلوس وفق نظام «اكل ومرعى وقلة صنعة!».
أعزاؤنا التجار البحرينيين الأفاضل سنقول بعضهم وليس كلهم بالأخص أولئك الذين هم في سبات الصمت والتغافل، اعذروني على كلامي إن كان قاسياً هنا لكن كلام الشارع البحريني المستاء منكم بشدة، والذي قد لا تختلطون به أقسى! هناك من يتذمر منكم ويقول أمام ما يرى من مبادرات من تجار الدول الخليجية «تجارنا فشلونا وكلا يفكر بنفسه»، بل هناك من يقول لقد سقط تجارنا مع أول اختبار للوطنية في محك كورونا وأزمته، وهذا ما لا أحد يرضاه بالتأكيد فنحن نقدم الحسنة قبل السيئة وندرك أن بعضكم قد يكون مشغولاً أمام الظروف المفاجئة والطارئة التي تكون قد أثرت وأربكت سير عمل تجارته، وأعماله ومتابعة الكم الهائل من العمال والموظفين لديه، ولكن إن أردنا أن نلجأ للواقع فحتى تجار الإمارات والكويت والسعودية يعانون مثلكم، بل وأصعب ربما لكنهم اتحدوا وتكاتفوا و«وكل واحد جالس يشيل الثاني ويتعاون ويساهم» فيما نحن في مملكة البحرين حتى أبسط الإجراءات لم نراها، كتوفير أجهزة قياس الحرارة أقله في محلاتكم وشركاتكم ومقار أعمالكم وتوزيع المعقمات والكمامات، بل البعض منكم «فشلنا صج» وهو يتلاعب بالأسعار ولا يلتزم بتعليمات الجهات المعنية «يعني فوق شينه قوات عينه!».
إن كنتم غير مهتمين بالمسؤولية الوطنية أو المجتمعية عالأقل «خافوا على أنفسكم» فهذا الفيروس إن انتشر سيضرب تجارتكم وأعمالكم وقد يتواجد بينكم وفي محيطكم وداخل بيوتكم بعيد الشر، ويفقدكم ما هو أعز من تجارتكم وأعمالكم إن لم نتكاتف ونتعاون وندعم جهود مكافحته ونسخر الغالي والنفيس، وهذا الكلام لا يعني أن الدولة عاجزة أو محتاجة شيء من أموالكم لكن هذا يأتي من باب المسؤولية الوطنية، فالشراكة المجتمعية واجبة بالأصل والدولة مهما عملت لا تستطيع أن تعمل بمفردها بل يجب على الجميع العمل، والتحرك ومؤسسات المجتمع المدني في البحرين اليوم أخذت دور التوعية والتثقيف وما ينقص استكمال المشهد الوطني هذا وهو غير منطقي أصلاً استمراركم بهذا الانعزال والاحتجار هم قالوا اعزلوا أنفسكم في المنزل وطبقوا الحجر المنزلي عن الآخرين كي لا تصابوا بالعدوى من الفيروس نفسه لا الحجر الوطني، وعزل أنفسكم عن أي مبادرة أو تكاتف مجتمعي ووطني ولا مانع إن أصابتكم عدوى تجار الخليج في المبادرات والدعم.
يقال «الجود من الموجود وغاية الجود بذل المجهود» تابعوا مبادرات المواطنين والشباب البسيطة من حولكم.. أحدهم إرسل إعلاناً أنه مستعد للتطوع لإيصال طلبات التسوق لكبار السن وغير القادرين على الوصول للأسواق بسيارته الخاصة، مع توخي اشتراطات السلامة من لبس الكمامة والقفاز وقد أدرج رقم هاتفه.. موظفة أخذت توزع في اليوم الأخير الممنوح لبدء تطبيق إغلاق جميع المحلات التجارية ما عدا الغذائية والصيدليات «كوارتين» تحوي مواد غذائية على العمال، فالجود ليس أن تعطيني ما ليس أنت بحاجته وفائض لديك، بل الجود أن تعطيني مما لا يكلف على نفسك طاقة لكنك تدرك حاجتي إليه وتجود بما لديك وحسب إمكانياتك وحجم ميزانيتك بأن تخصص جزءاً منها للجود وهذا ما فعله تجار بعض الدول الخليجية من تخصيص جزء بسيط من ممتلكاتهم للدولة في استخدامها ضمن إجراءات مكافحة فيروس كورونا (كوفيد19) وفي تخصيص موازنات تمول هذه الجهود وتكرم الفرق الطبية التي تعمل ليل نهار.. لبعض تجارنا نريد مبادرات ولو يسيرة وبسيطة أقله في محيط مشاريعكم وأعمالكم ولكم جزيل الشكر مقدماً.
* إحساس عابر:
الكارثة الإنسانية في بلد الجمال والحب إيطاليا مفجعة.. نحن ضد من يردد الكلمة غير الإنسانية أمام ارتفاع عدد الوفيات الهائل في اليوم الواحد والذي يصل لما يزيد عن 700 حالة «إلا كفار ما تجوز عليهم الرحمة» وكأنه حلال ما يحدث في هذا العالم لغير المسلمين.. الله خالق هذا الكون خالقهم وخالقنا هو أرحم الراحمين بخلقه لذا ندعو لإيطاليا وشعبها أن يحفظهم الله ويرحمهم ونخصهم في صلاتنا ودعواتنا أن يلطف بهم وبوطنهم الجميل ونأمل إغاثة شعبهم من قبل المنظمات الدولية فهم ونحن بشر وضعفاء أمام قضاء الله ولا حيلة لنا ولهم والإنسانية لا تعرف دين ولا مذهب ولا شعب لذا من مملكة البحرين نتضامن معهم ونصلي لأجلهم أن يذهب هذا الوباء من أرضهم ويحفظهم.
تجارنا الأفاضل في مملكة البحرين مع التحية.. هذا الفيروس القاتل والذي يفتك بحياة البشر أصحاب الأمراض المزمنة ولا يوجد ضمانة واحدة في هذا العالم أجمع تؤكد لك أنك إذا أصبت به ستشفى «ما يلاعب» فقد يكتب الله لك قدر مختلف وآخر مع التأكيد أننا في مملكة البحرين نعتبر الدولة العربية الأولى فيما يخص عدد حالات التشافي وذلك بفضل من الله تعالى ثم جهود أبناء البحرين المخلصين في فريق البحرين، وبالمناسبة في هذا الظرف الذي جميع دول العالم تعيشه لا يوجد مكان واحد مضمون تتجه إليه لتحمي نفسك إن كنت لا تفكر إلا بنفسك ولا تكترث لما يجري من حولك، فمعظم دول العالم تعاني وتئن من هذا الفيروس، بكلمات أخرى ما نمر به ليس ظرف أمني أو حرب تخص منطقة أو دولة حتى تعطينا ظهرك وتغادر إلى دولة أخرى تمتلك فيها ممتلكات خاصة تقيم فيها إلى حين أن تهدأ الأوضاع بل العكس تماماً الفيروس جالس ينتشر وفق نظام «في كل مكان اطلع لك» واضمن مكان لك اليوم بالمناسبة هنا في البحرين التي تعتبر من أوائل الدول عالمياً التي تميزت في اتخاذ تدابير وقائية، وإجراءات احترازية والتي بالمناسبة أيضاً تقوم بجهود جبارة وتحتاج منك ومني ومن الجميع التكاتف والتعاون لا التجاهل وكأن الأمر لا يعنينا والجلوس وفق نظام «اكل ومرعى وقلة صنعة!».
أعزاؤنا التجار البحرينيين الأفاضل سنقول بعضهم وليس كلهم بالأخص أولئك الذين هم في سبات الصمت والتغافل، اعذروني على كلامي إن كان قاسياً هنا لكن كلام الشارع البحريني المستاء منكم بشدة، والذي قد لا تختلطون به أقسى! هناك من يتذمر منكم ويقول أمام ما يرى من مبادرات من تجار الدول الخليجية «تجارنا فشلونا وكلا يفكر بنفسه»، بل هناك من يقول لقد سقط تجارنا مع أول اختبار للوطنية في محك كورونا وأزمته، وهذا ما لا أحد يرضاه بالتأكيد فنحن نقدم الحسنة قبل السيئة وندرك أن بعضكم قد يكون مشغولاً أمام الظروف المفاجئة والطارئة التي تكون قد أثرت وأربكت سير عمل تجارته، وأعماله ومتابعة الكم الهائل من العمال والموظفين لديه، ولكن إن أردنا أن نلجأ للواقع فحتى تجار الإمارات والكويت والسعودية يعانون مثلكم، بل وأصعب ربما لكنهم اتحدوا وتكاتفوا و«وكل واحد جالس يشيل الثاني ويتعاون ويساهم» فيما نحن في مملكة البحرين حتى أبسط الإجراءات لم نراها، كتوفير أجهزة قياس الحرارة أقله في محلاتكم وشركاتكم ومقار أعمالكم وتوزيع المعقمات والكمامات، بل البعض منكم «فشلنا صج» وهو يتلاعب بالأسعار ولا يلتزم بتعليمات الجهات المعنية «يعني فوق شينه قوات عينه!».
إن كنتم غير مهتمين بالمسؤولية الوطنية أو المجتمعية عالأقل «خافوا على أنفسكم» فهذا الفيروس إن انتشر سيضرب تجارتكم وأعمالكم وقد يتواجد بينكم وفي محيطكم وداخل بيوتكم بعيد الشر، ويفقدكم ما هو أعز من تجارتكم وأعمالكم إن لم نتكاتف ونتعاون وندعم جهود مكافحته ونسخر الغالي والنفيس، وهذا الكلام لا يعني أن الدولة عاجزة أو محتاجة شيء من أموالكم لكن هذا يأتي من باب المسؤولية الوطنية، فالشراكة المجتمعية واجبة بالأصل والدولة مهما عملت لا تستطيع أن تعمل بمفردها بل يجب على الجميع العمل، والتحرك ومؤسسات المجتمع المدني في البحرين اليوم أخذت دور التوعية والتثقيف وما ينقص استكمال المشهد الوطني هذا وهو غير منطقي أصلاً استمراركم بهذا الانعزال والاحتجار هم قالوا اعزلوا أنفسكم في المنزل وطبقوا الحجر المنزلي عن الآخرين كي لا تصابوا بالعدوى من الفيروس نفسه لا الحجر الوطني، وعزل أنفسكم عن أي مبادرة أو تكاتف مجتمعي ووطني ولا مانع إن أصابتكم عدوى تجار الخليج في المبادرات والدعم.
يقال «الجود من الموجود وغاية الجود بذل المجهود» تابعوا مبادرات المواطنين والشباب البسيطة من حولكم.. أحدهم إرسل إعلاناً أنه مستعد للتطوع لإيصال طلبات التسوق لكبار السن وغير القادرين على الوصول للأسواق بسيارته الخاصة، مع توخي اشتراطات السلامة من لبس الكمامة والقفاز وقد أدرج رقم هاتفه.. موظفة أخذت توزع في اليوم الأخير الممنوح لبدء تطبيق إغلاق جميع المحلات التجارية ما عدا الغذائية والصيدليات «كوارتين» تحوي مواد غذائية على العمال، فالجود ليس أن تعطيني ما ليس أنت بحاجته وفائض لديك، بل الجود أن تعطيني مما لا يكلف على نفسك طاقة لكنك تدرك حاجتي إليه وتجود بما لديك وحسب إمكانياتك وحجم ميزانيتك بأن تخصص جزءاً منها للجود وهذا ما فعله تجار بعض الدول الخليجية من تخصيص جزء بسيط من ممتلكاتهم للدولة في استخدامها ضمن إجراءات مكافحة فيروس كورونا (كوفيد19) وفي تخصيص موازنات تمول هذه الجهود وتكرم الفرق الطبية التي تعمل ليل نهار.. لبعض تجارنا نريد مبادرات ولو يسيرة وبسيطة أقله في محيط مشاريعكم وأعمالكم ولكم جزيل الشكر مقدماً.
* إحساس عابر:
الكارثة الإنسانية في بلد الجمال والحب إيطاليا مفجعة.. نحن ضد من يردد الكلمة غير الإنسانية أمام ارتفاع عدد الوفيات الهائل في اليوم الواحد والذي يصل لما يزيد عن 700 حالة «إلا كفار ما تجوز عليهم الرحمة» وكأنه حلال ما يحدث في هذا العالم لغير المسلمين.. الله خالق هذا الكون خالقهم وخالقنا هو أرحم الراحمين بخلقه لذا ندعو لإيطاليا وشعبها أن يحفظهم الله ويرحمهم ونخصهم في صلاتنا ودعواتنا أن يلطف بهم وبوطنهم الجميل ونأمل إغاثة شعبهم من قبل المنظمات الدولية فهم ونحن بشر وضعفاء أمام قضاء الله ولا حيلة لنا ولهم والإنسانية لا تعرف دين ولا مذهب ولا شعب لذا من مملكة البحرين نتضامن معهم ونصلي لأجلهم أن يذهب هذا الوباء من أرضهم ويحفظهم.