بين ليلة وضحاها تحول حالنا من مجرد سرقة الوقت إلى الانفراد بهواتفنا الذكية على استحياء وذلك لمتابعة أمور ذكية وأحياناً كثيرة لا تعي للذكاء أهمية، إلى أن بتنا اليوم «مزروعين» وإن صح التعبير على أجهزتنا التكنولوجية أمام الجميع وبكل علنية كي ننهي واجباتنا المهنية أو الأكاديمية.
فبعد إن كانت الأم تتنازع مع أبنائها بأن يتركوا عنهم هواتفهم والتي تنعتها بالغبية، فقد أصبحت اليوم تشعر بالارتياح وهي تجدهم منهمكين في حل واجباتهم المدرسية والتي يستلمونها على أجهزتهم الهاتفية أو اللوحات الإلكترونية «Tablets»، «أون لاين». أبناؤها والذين احتمال أن أعمارهم لم تتجاوز العشر سنوات يستلمون ويحلون واجباتهم «أون لاين» بكل أريحية، والفواتير الطويلة ولا ننسى الملحقات الإلكترونية المساندة يدفعها الأهل من جيوبهم إلى محال أخذت من هذه المحنة فرصة انتهازية.
لنواجه هنا حقيقة معادلة غير متساوية، فهذه الواجبات تضمن للطلبة استغلال وقتهم بشكل مجدٍ من جهة، وعلى الجهة الأخرى فإن الأم هي من تتحمل أعباء المتابعة والشرح والتفهيم والتوضيح والتدريس، فليس كل مدرس صاحب ذمة وضمير أيام ما كان الطلبة معه في الصف عن قريب فما بالنا وهم باتوا يتعاملون معه من بعيد و«أون لاين» بالتحديد «إلا من رحم الرحيم كي نكون للحق منصفين»!
هذا ولا تنفك تنهي أعمال البيت الروتينية، وحالات الوسواس من انتقال العدوى الفيروسية والتي تهابها من الصباح إلى العشية. أعانك الله سيدتي، فلا أحد يقدر العبء الملقى على عاتقك إلا من كان مكانك حتى وإن كانت الشبكة مقطوعة ولم نكن «أون لاين» من الصبحية.
ولا ننكر أن العمل أيضاً أصبح بفضل التكنولوجيا من المنزل والذي أيضاً ينفذ «أون لاين». المحاضرات الجامعية والدورات التدريبية والاجتماعات القيادية والإدارية على مستويات محلية أو عالمية أيضاً انضمت إلى نفس عائلة «الاون لاين». ولا ننسى أيضاً عمليات الشراء، فجرس الباب تضج فيه الحياة عندما يرن عليه «رجل الديليفري» الملثم والأشبه برجل في حفلة تنكرية. ولا نغفل عن المواقع الإلكترونية الإخبارية والتي أصبحنا مقبلين عليها لمعرفة قوة انتشار الفيروس «سيء الذكر» وانحساره وآخر تطوراته.
لذا، لا يمكننا أن نغفل أن حياتنا اليومية تغيرت، لكن إرادتنا حديدية قوية وبالتالي لن نستسلم لفيروس لا يرى بالعين المجردة وسنثبت له بأن الحياة مستمرة بمشيئة المولى عز وجل. ونسأل الله أن يحمي العباد والبلاد من شر الأقدار. وأرجوكم فلنتحد ونبقى جميعاً متواصلين «أون لاين» من البيت.. و#خلينا_بالبيت.
{{ article.visit_count }}
فبعد إن كانت الأم تتنازع مع أبنائها بأن يتركوا عنهم هواتفهم والتي تنعتها بالغبية، فقد أصبحت اليوم تشعر بالارتياح وهي تجدهم منهمكين في حل واجباتهم المدرسية والتي يستلمونها على أجهزتهم الهاتفية أو اللوحات الإلكترونية «Tablets»، «أون لاين». أبناؤها والذين احتمال أن أعمارهم لم تتجاوز العشر سنوات يستلمون ويحلون واجباتهم «أون لاين» بكل أريحية، والفواتير الطويلة ولا ننسى الملحقات الإلكترونية المساندة يدفعها الأهل من جيوبهم إلى محال أخذت من هذه المحنة فرصة انتهازية.
لنواجه هنا حقيقة معادلة غير متساوية، فهذه الواجبات تضمن للطلبة استغلال وقتهم بشكل مجدٍ من جهة، وعلى الجهة الأخرى فإن الأم هي من تتحمل أعباء المتابعة والشرح والتفهيم والتوضيح والتدريس، فليس كل مدرس صاحب ذمة وضمير أيام ما كان الطلبة معه في الصف عن قريب فما بالنا وهم باتوا يتعاملون معه من بعيد و«أون لاين» بالتحديد «إلا من رحم الرحيم كي نكون للحق منصفين»!
هذا ولا تنفك تنهي أعمال البيت الروتينية، وحالات الوسواس من انتقال العدوى الفيروسية والتي تهابها من الصباح إلى العشية. أعانك الله سيدتي، فلا أحد يقدر العبء الملقى على عاتقك إلا من كان مكانك حتى وإن كانت الشبكة مقطوعة ولم نكن «أون لاين» من الصبحية.
ولا ننكر أن العمل أيضاً أصبح بفضل التكنولوجيا من المنزل والذي أيضاً ينفذ «أون لاين». المحاضرات الجامعية والدورات التدريبية والاجتماعات القيادية والإدارية على مستويات محلية أو عالمية أيضاً انضمت إلى نفس عائلة «الاون لاين». ولا ننسى أيضاً عمليات الشراء، فجرس الباب تضج فيه الحياة عندما يرن عليه «رجل الديليفري» الملثم والأشبه برجل في حفلة تنكرية. ولا نغفل عن المواقع الإلكترونية الإخبارية والتي أصبحنا مقبلين عليها لمعرفة قوة انتشار الفيروس «سيء الذكر» وانحساره وآخر تطوراته.
لذا، لا يمكننا أن نغفل أن حياتنا اليومية تغيرت، لكن إرادتنا حديدية قوية وبالتالي لن نستسلم لفيروس لا يرى بالعين المجردة وسنثبت له بأن الحياة مستمرة بمشيئة المولى عز وجل. ونسأل الله أن يحمي العباد والبلاد من شر الأقدار. وأرجوكم فلنتحد ونبقى جميعاً متواصلين «أون لاين» من البيت.. و#خلينا_بالبيت.