اكتشف فيروس كورونا (كوفيد 19) بعد أن ضرب مدينة «ووهان» الصينية ليمتد وينتشر بسرعة متناهية إلى بقية دول العالم ليصبح وباء وجائحة كبرى قوية الأثر على معظم الدول العظمى والعالم أجمع.

لكن الوضع مع مملكة البحرين تلك المملكة الصغيرة في عدد السكان، صاحبة المساحة الكبيرة في الحضور والمكانة السياسية والعطاء والتاريخ والجغرافيا والتنمية، حيث عرفت البحرين كما يعلم الجميع على مر خمسة آلاف عاماً، بأسماء حضارات مختلفة مثل، «دلمون» ثم «تايلوس»، وبعد ذلك عرفت باسم «أوال» حتى أصبحت تسمى بالبحرين، وارتبط اسمها بمسميات عديدة منها اسم «لؤلؤة الخليج».

ومنذ الوهلة الأولى منذ إعلان تسجيل أول إصابة بهذا الفيروس الخطير حتى بادرت البحرين بأخذ كافة الإجراءات والتدابير الاحترازية لمواجهة هذا الوباء عندما أمر حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بإعلان حالة التأهب في كافة أرجاء البلاد في سبيل الحد من انتشار هذا الوباء سعياً للحفاظ على صحة المواطن والمقيم على أرض المملكة الغالية.

وبالفعل تحقق مبتغى جلالة الملك المفدى حفظه الله حيث أصبحت البحرين الثانية عالمياً بعد الصين في التعامل مع تلك الأزمة العالمية بحسب منظمة الصحة العالمية وارتفاع معدل حالات التشافي بين المصابين هذا الفيروس في البلاد، وهو الأمر الذي أبهر العالم بفضل الله وتوفيقه ثم باستخدام علاج أثبت فاعليته بالتعافي بعد الاستفادة من التجربة الصينية.

ومن هذا المنطلق نهنئ أهلنا بمملكة البحرين الشقيقة حكومة ومواطنين ومقيمين على هذه النجاحات التي تحققت ونشد من أزرهم بمواصلة العمل الجاد والمثمر بمشيئة الله تعالى متى ما التزم المواطنين والمقيمين بكل التنبيهات والتعليمات من المصادر الرسمية من الجهات ذات العلاقة بالبلاد.

* خاتمة:

‏كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «اللهم إني أعوذ بك من البرص، والجنون، والجذام، وسيء الأسقام».

اللهم اصرف عنا الوباء والبلاء.. اللهم إنا نعوﺫ ﺑﻚ ﻣﻦ ﺯﻭﺍﻝ ﻧﻌﻤﺘﻚ، ﻭﺗﺤﻮﻝ عافيتك وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك.