الأمر نفسه الذي يحصل حالياً في مصر يحصل في العديد من الدول العربية ومنها البحرين، أولئك الذين يعتبرون أنفسهم «معارضة ومناضلين وثواراً» يقولون عبر البيانات التي يصدرونها وعبر الفضائيات التي يمتلكونها إنهم في هذه الظروف الطارئة – ظروف «كورونا» – يقفون إلى جانب الحكومة وإنهم قرروا إغلاق كل الملفات الأخرى مؤقتاً والتفرغ لمواجهة الفيروس الذي لا يمكن القضاء عليه من دون تعاون الجميع ومن دون دعم خطط المواجهة التي قررتها السلطة،
فـ«الأولوية اليوم هي لمواجهة هذا الوباء ورص الصفوف وتوجيه الجهود باتجاه مواجهة الوباء والحفاظ على سلامة وصحة أبناء وطننا ورعاية شؤونهم».
هكذا يكتبون وهكذا يقولون، ولكنهم لا يتوقفون عن التقليل من شأن كل خطوة وكل خدمة توفرها الحكومة. في مصر مثلاً أصدروا مثل تلك البيانات وقالوا الكثير من مثل ذلك الذي قالوه عبر الفضائيات لكنهم لم يتوقفوا عن انتقاد كل ممارسة تقوم بها الحكومة، فهذه الشقة لا تصلح لإقامة الخاضعين للحجر الصحي وهذه الوسادة دون المستوى وهذا الطعام غير مناسب أو غير متوقع، وغير هذا كثير، إلى الحد الذي اضطر معه أحد الإعلاميين المشهورين إلى توجيه رسالة غاضبة مفادها أن هذه هي قدرات وإمكانات دولتنا ومن يريد التميز والعيش في مستوى أفضل فعليه أن «يفك الكيس».
التنفيذ الصحيح لتلك البيانات والأقوال يكون بالعمل مع الحكومة بغية تذليل العقبات والتخلص من الأخطاء والسلبيات وليس باعتبار توجيه النقد و«التحلطم» دوراً ومشاركة ووطنية.
مشكلة أولئك، في مصر وفي كل البلاد الأخرى هي أنهم لا يستطيعون الخروج مما هم فيه ولا يستوعبون فكرة أن الظرف طارئ ويستدعي المشاركة والتعاون وبذل كل الجهود الممكنة، لهذا فإنهم سرعان ما يعودون لطبيعتهم ويتفرغون لانتقاد كل عمل تقوم به الحكومة والتقليل من شأن كل قرار تتخذه. لعل مثاله هنا هو الكلام السالب الذي يقال يومياً عن توزيع وجبات الإفطار على العمال الأجانب.
{{ article.visit_count }}
فـ«الأولوية اليوم هي لمواجهة هذا الوباء ورص الصفوف وتوجيه الجهود باتجاه مواجهة الوباء والحفاظ على سلامة وصحة أبناء وطننا ورعاية شؤونهم».
هكذا يكتبون وهكذا يقولون، ولكنهم لا يتوقفون عن التقليل من شأن كل خطوة وكل خدمة توفرها الحكومة. في مصر مثلاً أصدروا مثل تلك البيانات وقالوا الكثير من مثل ذلك الذي قالوه عبر الفضائيات لكنهم لم يتوقفوا عن انتقاد كل ممارسة تقوم بها الحكومة، فهذه الشقة لا تصلح لإقامة الخاضعين للحجر الصحي وهذه الوسادة دون المستوى وهذا الطعام غير مناسب أو غير متوقع، وغير هذا كثير، إلى الحد الذي اضطر معه أحد الإعلاميين المشهورين إلى توجيه رسالة غاضبة مفادها أن هذه هي قدرات وإمكانات دولتنا ومن يريد التميز والعيش في مستوى أفضل فعليه أن «يفك الكيس».
التنفيذ الصحيح لتلك البيانات والأقوال يكون بالعمل مع الحكومة بغية تذليل العقبات والتخلص من الأخطاء والسلبيات وليس باعتبار توجيه النقد و«التحلطم» دوراً ومشاركة ووطنية.
مشكلة أولئك، في مصر وفي كل البلاد الأخرى هي أنهم لا يستطيعون الخروج مما هم فيه ولا يستوعبون فكرة أن الظرف طارئ ويستدعي المشاركة والتعاون وبذل كل الجهود الممكنة، لهذا فإنهم سرعان ما يعودون لطبيعتهم ويتفرغون لانتقاد كل عمل تقوم به الحكومة والتقليل من شأن كل قرار تتخذه. لعل مثاله هنا هو الكلام السالب الذي يقال يومياً عن توزيع وجبات الإفطار على العمال الأجانب.