أصيب بفيروس كورونا إلى حد الآن أكثر من 7 ملايين إنسان، وقضى بسببه حوالي نصف مليون من البشر، وتسبب في شلل شبه تام للحياة، في غياب لقاح أو علاج فعال. ولذلك تبقى الآمال معقودة على جهود العلماء التي دخلت سباقاً محموماً، من أجل تحقيق هذا الهدف.
وفي متابعة لجهود هذا العالم «الذي يفترض أننا جزء منه» نطالع أن القطاعات الصحية والجامعات والمختبرات وشركات الأدوية في الدول المتقدمة وشبه المتقدمة، قد دخلت في سباق في سبيل إنتاج هذا اللقاح، فأعلنت كل من الولايات المتحدة الأمريكية والصين وروسيا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا والعديد من الدول الأخرى عن أدوية جديدة لعلاج المصابين بالفيروس. وبدأت تسوقها وتستخدمها كما أنها تعمل حثيثاً على إنتاج هذا اللقاح.
ويبقى السؤال: أين العرب، بعلمائهم وجامعاتهم، وبمختبراتهم من كل هذا الذي يجري في العالم؟ لماذا يغيبون عن هذه الملحمة العلمية لإنقاذ البشرية؟
سوف يرد بعضنا بالقول: ليست لدينا بيئة علمية محفزة ولا بنية تحتية علمية صلبة، وجامعاتنا لا تولي البحث العلمي أية قيمة، وليست لديها الموارد اللازمة للبحث، إلى آخر قائمة المبررات الدراماتيكية. قد يرد البعض الآخر: بأن الله قد سخر الآخرين ليكتشفوا، ونحن نستهلك!!
والجواب: كيف نكون منتجين ومشاركين العالم في ملحمة البحث ونحن واقع شديد التخلف والجمود؟ فاليوم عندنا توأم الأمس في أحسن الأحوال. ودوران الأرض وحده هو الذي ينقلنا من الليل إلى النهار، والوطن العربي الذي قيل لنا، قبل خمسين عاماً، إنه سائر في طريق النمو، أصبح اليوم سائراً في الاتجاه المعاكس، لا يقوى حتى على صنع قلم رصاص. والزارعة، ما تزال رهن نشرة الأحوال الجوية، ومواطنها في بلاد العرب هي نفسها منذ عهد الرومان والفينيقيين والفراعنة والآشوريين. والأدب المتملق المتسلق الذي لا يهتم بنا ولا نهتم به، مازال مهيمناً، ونفس الأدعياء ما يزالون يطلقون علينا نفس النعوت الركيكة، ويستخدمون نفس تعابير التسول التي كانت رائجة في العصور الوسطى، أعوامنا تتوالى كشريط كاسيت قديم، وعندما يصل إلى آخره، نكتشف أنه كان متوقفاً، والجهاز معطوب والكهرباء لم تصل بعد إلى 80% من القرى العربية. ولذلك من الطبيعي أن نبقى خارج التاريخ، لأننا نعيش في ضواحي هذا العالم، ككائنات منبوذة.!!
* همس:
فسحة النسيان تغادر اللحظة،
كطائر تاه عن عشه.
في كل مرة أبحث عن عتبة الباب،
ولحن المساء في دفتر الذكرى.
يفوتني موج البحر لحظة الغروب،
وأغنية البحار العائد من بعيد،
في المرفأ الخالي.
على الربوة الوحيدة.
وفي متابعة لجهود هذا العالم «الذي يفترض أننا جزء منه» نطالع أن القطاعات الصحية والجامعات والمختبرات وشركات الأدوية في الدول المتقدمة وشبه المتقدمة، قد دخلت في سباق في سبيل إنتاج هذا اللقاح، فأعلنت كل من الولايات المتحدة الأمريكية والصين وروسيا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا والعديد من الدول الأخرى عن أدوية جديدة لعلاج المصابين بالفيروس. وبدأت تسوقها وتستخدمها كما أنها تعمل حثيثاً على إنتاج هذا اللقاح.
ويبقى السؤال: أين العرب، بعلمائهم وجامعاتهم، وبمختبراتهم من كل هذا الذي يجري في العالم؟ لماذا يغيبون عن هذه الملحمة العلمية لإنقاذ البشرية؟
سوف يرد بعضنا بالقول: ليست لدينا بيئة علمية محفزة ولا بنية تحتية علمية صلبة، وجامعاتنا لا تولي البحث العلمي أية قيمة، وليست لديها الموارد اللازمة للبحث، إلى آخر قائمة المبررات الدراماتيكية. قد يرد البعض الآخر: بأن الله قد سخر الآخرين ليكتشفوا، ونحن نستهلك!!
والجواب: كيف نكون منتجين ومشاركين العالم في ملحمة البحث ونحن واقع شديد التخلف والجمود؟ فاليوم عندنا توأم الأمس في أحسن الأحوال. ودوران الأرض وحده هو الذي ينقلنا من الليل إلى النهار، والوطن العربي الذي قيل لنا، قبل خمسين عاماً، إنه سائر في طريق النمو، أصبح اليوم سائراً في الاتجاه المعاكس، لا يقوى حتى على صنع قلم رصاص. والزارعة، ما تزال رهن نشرة الأحوال الجوية، ومواطنها في بلاد العرب هي نفسها منذ عهد الرومان والفينيقيين والفراعنة والآشوريين. والأدب المتملق المتسلق الذي لا يهتم بنا ولا نهتم به، مازال مهيمناً، ونفس الأدعياء ما يزالون يطلقون علينا نفس النعوت الركيكة، ويستخدمون نفس تعابير التسول التي كانت رائجة في العصور الوسطى، أعوامنا تتوالى كشريط كاسيت قديم، وعندما يصل إلى آخره، نكتشف أنه كان متوقفاً، والجهاز معطوب والكهرباء لم تصل بعد إلى 80% من القرى العربية. ولذلك من الطبيعي أن نبقى خارج التاريخ، لأننا نعيش في ضواحي هذا العالم، ككائنات منبوذة.!!
* همس:
فسحة النسيان تغادر اللحظة،
كطائر تاه عن عشه.
في كل مرة أبحث عن عتبة الباب،
ولحن المساء في دفتر الذكرى.
يفوتني موج البحر لحظة الغروب،
وأغنية البحار العائد من بعيد،
في المرفأ الخالي.
على الربوة الوحيدة.