قرر أحد كتاب الرأي البحرينيين المخضرمين التوقف عن الكتابة قبل عدة سنوات، فطرح عليه سؤال حول جدوى الكتابة، وعن دوافعه ومبرراته بالتوقف عن الكتابة. فأجاب متحمساً، لا يمكن أن أواصل الكتابة وأنا لا أملك أن أقدم للجمهور رأياً جديداً!
هذا الموقف يقودنا إلى الاضطراب الذي يسود العالم سياسياً، وأمنياً، واقتصادياً، وحتى صحياً، وهو اضطراب لا يوجد قطاع أو مجال إلا وأصابه الكثير منه، ففي خضم هذه التطورات والظروف هل مازالت كتابة الرأي مجدية؟ وتستحق الاستمرار؟
استطاعت شبكات التواصل الاجتماعي التأثير على تشكيل اتجاهات الرأي العام بسرعة لافتة، وخطفت بريق الكثير من الكتاب، فصار الجمهور المتابع لطفل احترف المقاطع الكوميدية في شبكات التواصل الاجتماعي أكثر بكثير من الجمهور المتابع لهذا الكاتب أو تلك الكاتبة.
إلا أنني أؤمن ـ وغيري كثير من كتاب الرأي ـ أن الرأي لا يمكن أن يموت مادامت هناك تطورات وظروف وقضايا تستحق النقاش والتباين، وإذا كانت شبكات التواصل الاجتماعي قد استأثرت بالسواد الأعظم من الآراء المتضاربة وغير الجادة، فمازالت هناك منصات إعلامية ـ مثل الصحافة ـ تحتضن الكثير من الآراء الجادة والمفيدة، ولا يعني ذلك تفضيلاً لمنصة إعلامية على أخرى، فلكل مزاياها وجدواها وجمهورها.
تعلمنا في هذا الاضطراب أن نواصل إبداء الرأي، وإن اختلفت الأجندات، وتباينت الآراء، وتلونت الأطراف، فالرأي يبقى مهماً سواءً اختلفنا معه أم اتفقنا حوله.
تبقى الكتابة بعد مشوار طويل من الصحافة امتد عقدين من الزمن، وتولي مسؤولية مؤسسة إعلامية رائدة هي الخيار الأنسب الذي يمكن تقديم الجديد فيه، فهناك الكثير من القضايا مازالت تستحق النقاش، وهناك الكثير من الآراء تحتاج للتدوين، وتحريك الساكن، وإثارة كل ما هو استاتيكي.
سأحاول من هذا المساحة المتواضعة أن أواصل الكتابة، وإبداء الرأي في قضايانا الوطنية، وملفاتنا المحلية الشائكة، والنقاش فيما يدور حولنا إقليمياً وعالمياً رغم أن العلاقة بين ما هو محلي ودولي بات مثار نقاش مع حلول الجائحة.
وتبقى الكتابة في عالم مضطرب ضرورة إلى أن تجد الاستقرار الذي تبحث عنه.
هذا الموقف يقودنا إلى الاضطراب الذي يسود العالم سياسياً، وأمنياً، واقتصادياً، وحتى صحياً، وهو اضطراب لا يوجد قطاع أو مجال إلا وأصابه الكثير منه، ففي خضم هذه التطورات والظروف هل مازالت كتابة الرأي مجدية؟ وتستحق الاستمرار؟
استطاعت شبكات التواصل الاجتماعي التأثير على تشكيل اتجاهات الرأي العام بسرعة لافتة، وخطفت بريق الكثير من الكتاب، فصار الجمهور المتابع لطفل احترف المقاطع الكوميدية في شبكات التواصل الاجتماعي أكثر بكثير من الجمهور المتابع لهذا الكاتب أو تلك الكاتبة.
إلا أنني أؤمن ـ وغيري كثير من كتاب الرأي ـ أن الرأي لا يمكن أن يموت مادامت هناك تطورات وظروف وقضايا تستحق النقاش والتباين، وإذا كانت شبكات التواصل الاجتماعي قد استأثرت بالسواد الأعظم من الآراء المتضاربة وغير الجادة، فمازالت هناك منصات إعلامية ـ مثل الصحافة ـ تحتضن الكثير من الآراء الجادة والمفيدة، ولا يعني ذلك تفضيلاً لمنصة إعلامية على أخرى، فلكل مزاياها وجدواها وجمهورها.
تعلمنا في هذا الاضطراب أن نواصل إبداء الرأي، وإن اختلفت الأجندات، وتباينت الآراء، وتلونت الأطراف، فالرأي يبقى مهماً سواءً اختلفنا معه أم اتفقنا حوله.
تبقى الكتابة بعد مشوار طويل من الصحافة امتد عقدين من الزمن، وتولي مسؤولية مؤسسة إعلامية رائدة هي الخيار الأنسب الذي يمكن تقديم الجديد فيه، فهناك الكثير من القضايا مازالت تستحق النقاش، وهناك الكثير من الآراء تحتاج للتدوين، وتحريك الساكن، وإثارة كل ما هو استاتيكي.
سأحاول من هذا المساحة المتواضعة أن أواصل الكتابة، وإبداء الرأي في قضايانا الوطنية، وملفاتنا المحلية الشائكة، والنقاش فيما يدور حولنا إقليمياً وعالمياً رغم أن العلاقة بين ما هو محلي ودولي بات مثار نقاش مع حلول الجائحة.
وتبقى الكتابة في عالم مضطرب ضرورة إلى أن تجد الاستقرار الذي تبحث عنه.