لقد اقتضت حكمة الله عز وجل في خلقه أن يعيش المؤمن ما بين أحوال السراء والضراء والابتلاءات، فمن المحال أن تسير حياته في مسار واحد يبتغيه وعلى هواه؛ لأن أقدار الله تعالى النافذة هي التي تشكل سلسلة المشاعر والأحاسيس في نفسه وتهذبها في أحيان كثيرة. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن: إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له» رواه مسلم. فهذا هو الخير الذي يجب أن يعيشه المؤمن في أيام حياته، يتعامل مع كل شيء على أنه الخير الذي كتبه الله له؛ حتى يستطيع المحافظة على مشاعره في التعامل مع مقتضيات الحياة.
والمتمعن في أحوال أزمة «كورونا» يرى أثر البلاء على حياتنا كلها، فكلما هزتنا مشاعر الحنين إلى من نحب وإلى أيام نمارس فيها حياتنا الطبيعية، تمنينا زوال كورونا إلى الأبد في أي لحظات من أنفاس الحياة عاجلاً غير آجل، إنه البلاء الذي طال أمده، وأثر بشكل كبير على مناحي حياتنا، إلى درجة أننا مع تشابه الأيام وسرعتها قد تبلدت مشاعرنا ونسينا أيام الرخاء!! تلك الأيام التي لو عادت لفاض الحنين شوقاً للارتماء في أحضان الأحباب الذين طال الشوق للقياهم، وللاستمتاع بتلك المواقف الجميلة التي كانت لنا متنفساً عن ضغوط الحياة. فهل يا ترى ساهمت «كورونا» في جفاف المشاعر تجاه بعضنا البعض وتجاه مواقف الحياة؟ هو إحساس داخلي ينبض بمحبة الخير لكل صور الحياة الجميلة.
لم نعد نتعامل مع أوضاع «كورونا» على أنها ابتلاء يستلزم منا العودة إلى الله ومراجعة النفس، كنا في البداية نفزع إلى الصلاة وقراءة القرآن والصدقة والدعاء، نشتاق للأحباب، نتصل لنسأل عن أقربائنا وعن الكبار الذين طال الاشتياق لعناقهم، نكتب كلمة حب رداً على كلمة شوق في «الواتساب»، نقول: «آمين» لدعاء سمعناه من قريب أو صديق، رسالة ود صوتية مسجلة، أو رسالة حب من كلمات معدودة نرسلها بضغطة زر إلى أحبابنا وأقربائنا الذين افتقدنا وصالهم ولقاءهم، فهل يا ترى «كورونا» قست علينا إلى درجة أننا نسينا أننا نعيش من أجل الحب، حب الله تعالى أولاً، وهو الدافع إلى حب الأقرباء والصالحين.
يا الله.. لم تعد «كورونا» مجرد وباء عابر، ولم يعد أثره فقط على صحة الأجساد، بل تعدى ذلك ليشمل صحة «النفوس» وصحة المشاعر والحب الذي يجمع القلوب، الأيام تمضي سريعة، أكثر سرعة من قبل، تسير بالأعمال إلى قرب الأجل المحتوم، حتى أضحينا في زمن كورونا بصورة طبيعية نقول: «رحمه الله.. عظم الله أجركم»، من بعيد.. نتأثر قليلاً ثم نمضي في ركب الحياة؛ لأننا سنشرب من الكأس نفسها في الساعة المقدرة.
* ومضة أمل:
اللهم أطب أنفاسنا بذكرك والتسليم لقضائك.
والمتمعن في أحوال أزمة «كورونا» يرى أثر البلاء على حياتنا كلها، فكلما هزتنا مشاعر الحنين إلى من نحب وإلى أيام نمارس فيها حياتنا الطبيعية، تمنينا زوال كورونا إلى الأبد في أي لحظات من أنفاس الحياة عاجلاً غير آجل، إنه البلاء الذي طال أمده، وأثر بشكل كبير على مناحي حياتنا، إلى درجة أننا مع تشابه الأيام وسرعتها قد تبلدت مشاعرنا ونسينا أيام الرخاء!! تلك الأيام التي لو عادت لفاض الحنين شوقاً للارتماء في أحضان الأحباب الذين طال الشوق للقياهم، وللاستمتاع بتلك المواقف الجميلة التي كانت لنا متنفساً عن ضغوط الحياة. فهل يا ترى ساهمت «كورونا» في جفاف المشاعر تجاه بعضنا البعض وتجاه مواقف الحياة؟ هو إحساس داخلي ينبض بمحبة الخير لكل صور الحياة الجميلة.
لم نعد نتعامل مع أوضاع «كورونا» على أنها ابتلاء يستلزم منا العودة إلى الله ومراجعة النفس، كنا في البداية نفزع إلى الصلاة وقراءة القرآن والصدقة والدعاء، نشتاق للأحباب، نتصل لنسأل عن أقربائنا وعن الكبار الذين طال الاشتياق لعناقهم، نكتب كلمة حب رداً على كلمة شوق في «الواتساب»، نقول: «آمين» لدعاء سمعناه من قريب أو صديق، رسالة ود صوتية مسجلة، أو رسالة حب من كلمات معدودة نرسلها بضغطة زر إلى أحبابنا وأقربائنا الذين افتقدنا وصالهم ولقاءهم، فهل يا ترى «كورونا» قست علينا إلى درجة أننا نسينا أننا نعيش من أجل الحب، حب الله تعالى أولاً، وهو الدافع إلى حب الأقرباء والصالحين.
يا الله.. لم تعد «كورونا» مجرد وباء عابر، ولم يعد أثره فقط على صحة الأجساد، بل تعدى ذلك ليشمل صحة «النفوس» وصحة المشاعر والحب الذي يجمع القلوب، الأيام تمضي سريعة، أكثر سرعة من قبل، تسير بالأعمال إلى قرب الأجل المحتوم، حتى أضحينا في زمن كورونا بصورة طبيعية نقول: «رحمه الله.. عظم الله أجركم»، من بعيد.. نتأثر قليلاً ثم نمضي في ركب الحياة؛ لأننا سنشرب من الكأس نفسها في الساعة المقدرة.
* ومضة أمل:
اللهم أطب أنفاسنا بذكرك والتسليم لقضائك.