كنا واقفين في أحد جوانب الشارع ننتظر وصول الطلب الخاص بنا من أحد المطاعم، على الجانب الآخر من الشارع وقريب من باب المطعم سيارة بها فتاتان كانتا متأنقتين بشكل لافت، من لمحة وأنا ألتفت باتجاه المطعم لمناداة العامل فهمت أنهما قد ينتظران طلبهما مثلنا.
الصدمة عندما رأيت من تقود حركت السيارة وهي بالشارع العام فتحت الباب ورمت كيساً مملوءاً بالأوساخ واضح أن فيه بقايا عشائهما وعلب العصائر على الأرض وتحديداً في الشارع العام ولم تكترث حتى وهي تدوس على الكيس بعجلات سيارتها وتناثر ما بداخله وتمضي بشكل يستفز جداً من يراه وتمنيت لو كان بالإمكان رصد رقم سيارتها، لا شعورياً شعرت وأنا أرى هذا المنظر المقرف جداً والكيس لا يزال في وسط الشارع والسيارات تدوس عليه بطبع يشبه طبع البهائم «أعزكم الله» التي تأكل ولا تكترث لا لنظافة ولا تلويث، ما فائدة كل هذه الأناقة والسلوك غير المتحضر والقبيح؟ هل هو متعب لو تركت كيس الأوساخ لبضع دقائق وبحثت عن حاوية قمامة ورمت الكيس بداخلها بدلاً من توسيخ الشارع هكذا ببقايا عشائها؟
في إحدى الصباحات الباكرة جداً كنا نسير في أحد المنتزهات ونقوم بتصوير مقطع فيديو لعدد من زوايا الممشى فيه وننشرها على السناب، لفت نظرنا تعليق أحد الأخوة الخليجيين وهو يقول: المكان جداً جميل ورائع لكن المؤلم كمية الأوساخ الموجودة التي تطفو داخل الماء وعلى الأرض! حتى مقاطع الفيديو والصور تشوه جمالها! هذه كارثة لديكم بالبحرين أن يكون هناك بشر لا يعرفون النظافة!
المدهش أنه لفت نظري يومها وأنا أسير عامل النظافة، لا أعلم لماذا شعرت بالإحراج الشديد وأنا أراه؟ كان واضحاً جداً أنه مستاء وهو يجر عربة النفايات وكل دقيقة ينحني لالتقاط الأوساخ الكثيرة المرمية على الأعشاب وعند البحر والشمس كانت قد بدأت تسخن!
مع جائحة كورونا الكثير من المواطنين أبدوا ضيقهم الشديد وهم يجدون داخل عربات التسوق المتروكة بمواقف السيارات بالمجمعات القفازات والكمامات المرمية بداخلها أو على الأرض، نحن بحاجة لعصا سحرية لتثقيف المجتمع عن أضرار هذه السلوكيات التي لا تمثل المجتمع المتحضر والمتمدن، لتفعيل قانون النظافة في البحرين ومضاعفة الغرامات وإيجاد آلية صارمة مع من لا يراعون الذوق العام ويشوهون الواجهة الحضارية لمملكة البحرين. مجلس بلدي المحرق مشكوراً دعا في جلسته الأخيرة إلى تطبيق عقوبة الغرامة لمن يرمي أكياس القمامة في غير مواقعها المخصصة لها بسبب ظاهرة اختلاف الجيران على موقع حاويات القمامة وإثارة المشاكل فيما بينهم لكننا اليوم في مملكة البحرين نحتاج إلى ما هو أبعد من مشاكل الجيران، نحتاج إلى الحرص على نظافة مناطقنا وشوارعنا وتحميل المواطن والمقيم مسؤولية الاهتمام بنظافة بلدنا البحرين وتثقيفهم وتنبيههم إلى أهمية تطبيق مفهوم الشراكة المجتمعية مع الجهات المختصة.
الصدمة عندما رأيت من تقود حركت السيارة وهي بالشارع العام فتحت الباب ورمت كيساً مملوءاً بالأوساخ واضح أن فيه بقايا عشائهما وعلب العصائر على الأرض وتحديداً في الشارع العام ولم تكترث حتى وهي تدوس على الكيس بعجلات سيارتها وتناثر ما بداخله وتمضي بشكل يستفز جداً من يراه وتمنيت لو كان بالإمكان رصد رقم سيارتها، لا شعورياً شعرت وأنا أرى هذا المنظر المقرف جداً والكيس لا يزال في وسط الشارع والسيارات تدوس عليه بطبع يشبه طبع البهائم «أعزكم الله» التي تأكل ولا تكترث لا لنظافة ولا تلويث، ما فائدة كل هذه الأناقة والسلوك غير المتحضر والقبيح؟ هل هو متعب لو تركت كيس الأوساخ لبضع دقائق وبحثت عن حاوية قمامة ورمت الكيس بداخلها بدلاً من توسيخ الشارع هكذا ببقايا عشائها؟
في إحدى الصباحات الباكرة جداً كنا نسير في أحد المنتزهات ونقوم بتصوير مقطع فيديو لعدد من زوايا الممشى فيه وننشرها على السناب، لفت نظرنا تعليق أحد الأخوة الخليجيين وهو يقول: المكان جداً جميل ورائع لكن المؤلم كمية الأوساخ الموجودة التي تطفو داخل الماء وعلى الأرض! حتى مقاطع الفيديو والصور تشوه جمالها! هذه كارثة لديكم بالبحرين أن يكون هناك بشر لا يعرفون النظافة!
المدهش أنه لفت نظري يومها وأنا أسير عامل النظافة، لا أعلم لماذا شعرت بالإحراج الشديد وأنا أراه؟ كان واضحاً جداً أنه مستاء وهو يجر عربة النفايات وكل دقيقة ينحني لالتقاط الأوساخ الكثيرة المرمية على الأعشاب وعند البحر والشمس كانت قد بدأت تسخن!
مع جائحة كورونا الكثير من المواطنين أبدوا ضيقهم الشديد وهم يجدون داخل عربات التسوق المتروكة بمواقف السيارات بالمجمعات القفازات والكمامات المرمية بداخلها أو على الأرض، نحن بحاجة لعصا سحرية لتثقيف المجتمع عن أضرار هذه السلوكيات التي لا تمثل المجتمع المتحضر والمتمدن، لتفعيل قانون النظافة في البحرين ومضاعفة الغرامات وإيجاد آلية صارمة مع من لا يراعون الذوق العام ويشوهون الواجهة الحضارية لمملكة البحرين. مجلس بلدي المحرق مشكوراً دعا في جلسته الأخيرة إلى تطبيق عقوبة الغرامة لمن يرمي أكياس القمامة في غير مواقعها المخصصة لها بسبب ظاهرة اختلاف الجيران على موقع حاويات القمامة وإثارة المشاكل فيما بينهم لكننا اليوم في مملكة البحرين نحتاج إلى ما هو أبعد من مشاكل الجيران، نحتاج إلى الحرص على نظافة مناطقنا وشوارعنا وتحميل المواطن والمقيم مسؤولية الاهتمام بنظافة بلدنا البحرين وتثقيفهم وتنبيههم إلى أهمية تطبيق مفهوم الشراكة المجتمعية مع الجهات المختصة.