إن البشرية أصبحت تتعرض لواقع مختلف عما ألفه المجتمع على مر السنين الطويلة، حيث كان حال البشر يتأرجح بين اليمين واليسار، والصح والخطأ، كما هو دارج «إما أبيض وإما أسود»، أما الآن فقد ظهرت علينا حالات مختلفة، وطباع البشر باتت غير معلومة أو محددة، وهو الحال المعقد والمتشابك الذي أصبح يحير الجميع، فلم تعد الشخصية ذات سمات واضحة ولا ندري كيفية التعامل معها إلا فيما ندر، فقد كنا نستشعر في حال الأولين مبادئ واضحة وثابتة كالألوان الصريحة، تتشكل منها الرؤية التي تبنى عليها المواقف، أما الآن فأصبحت درجات الألوان تصيب العين بالتشوش والحيرة، فلم يعد هناك أبيض صريح أو أسود صريح، بل غلبت الألوان الرمادية على واقع حياتنا المعاصر، وأصبح التلون سمة للعديد من البشر.
إن النفس البشرية أصبحت أكثر تعقيداً وتقلباً، وهذا انعكست على حال الجميع، إنه وقت عز فيه الوفاء بالعهد، واختلطت المبادئ لدى البعض، فاليوم يدافع عن مبدأ واليوم التالي يدافع عن نقيضه. لقد أصاب العديد من البشر التبلد وعدم الشعور بالمسؤولية تجاه ذويهم أو زملائهم ومجتمعهم، إنها حالة غريبة أصبحت تنتشر بين العديد من الناس حيث صعبت المواقف، وغض البعض البصر عن الحق الذي يجب أن يتبع، وعزفوا عن مساعدة بعضهم البعض، أو حتى الوفاء تجاه من أحسنوا إليهم، بل إن بعض ناكري الجميل لم يعد كافياً لهم الشعور بالغصة تجاه من أحسنوا إليهم، فتطور الأمر من الإشاحة بالنظر عنهم إلى التشفي بحالهم إذا أصابهم مصاب.
إن التنافس موجود في جميع المجتمعات على جميع المستويات، وإثارة التنافس الحميد تسهم في بناء مجتمع فاعل يؤدي دوره ويرتقي بالمجتمع، أما الصراع الذي يغلب عليه الغيرة والحسد والتلون فيخلق أجواءً غير صحية تسهم في ظهور أمراض خبيثة تنهش في الجميع، وأما التنافس الحميد فيخلق مجتمعاً ناجحاً، وبيئة محفزة للتطور والارتقاء للأفضل، ويخلق الأمل الفاعل الذي يطغى على المصاعب.
على مفكري عصرنا أن يواجهوا هذا الواقع المفكك غير المحدد من خلال صحوة للمبادئ الصحيحة وتبني دور القدوة الصالحة في المجتمع، وتسليط الضوء على الإيجابيات والشخصيات التي يجب أن نقتدي بها، بدءاً بالرسول الكريم ومروراً بالرجال العظماء الذين ساهموا في بناء أمتهم، إن بذور الحقد والشر لا ترفع شأناً ولن تقيم عمداً، ولو ارتفع مؤقتاً، فالحق غالب ونور الشمس ستبدد الظلمات إن عاجلاً أم آجلاً، فيجب أن نسقي الخير في نفوسنا ولنجعل الأبيض يطغى على تعاملاتنا.
إن النفس البشرية أصبحت أكثر تعقيداً وتقلباً، وهذا انعكست على حال الجميع، إنه وقت عز فيه الوفاء بالعهد، واختلطت المبادئ لدى البعض، فاليوم يدافع عن مبدأ واليوم التالي يدافع عن نقيضه. لقد أصاب العديد من البشر التبلد وعدم الشعور بالمسؤولية تجاه ذويهم أو زملائهم ومجتمعهم، إنها حالة غريبة أصبحت تنتشر بين العديد من الناس حيث صعبت المواقف، وغض البعض البصر عن الحق الذي يجب أن يتبع، وعزفوا عن مساعدة بعضهم البعض، أو حتى الوفاء تجاه من أحسنوا إليهم، بل إن بعض ناكري الجميل لم يعد كافياً لهم الشعور بالغصة تجاه من أحسنوا إليهم، فتطور الأمر من الإشاحة بالنظر عنهم إلى التشفي بحالهم إذا أصابهم مصاب.
إن التنافس موجود في جميع المجتمعات على جميع المستويات، وإثارة التنافس الحميد تسهم في بناء مجتمع فاعل يؤدي دوره ويرتقي بالمجتمع، أما الصراع الذي يغلب عليه الغيرة والحسد والتلون فيخلق أجواءً غير صحية تسهم في ظهور أمراض خبيثة تنهش في الجميع، وأما التنافس الحميد فيخلق مجتمعاً ناجحاً، وبيئة محفزة للتطور والارتقاء للأفضل، ويخلق الأمل الفاعل الذي يطغى على المصاعب.
على مفكري عصرنا أن يواجهوا هذا الواقع المفكك غير المحدد من خلال صحوة للمبادئ الصحيحة وتبني دور القدوة الصالحة في المجتمع، وتسليط الضوء على الإيجابيات والشخصيات التي يجب أن نقتدي بها، بدءاً بالرسول الكريم ومروراً بالرجال العظماء الذين ساهموا في بناء أمتهم، إن بذور الحقد والشر لا ترفع شأناً ولن تقيم عمداً، ولو ارتفع مؤقتاً، فالحق غالب ونور الشمس ستبدد الظلمات إن عاجلاً أم آجلاً، فيجب أن نسقي الخير في نفوسنا ولنجعل الأبيض يطغى على تعاملاتنا.