مع إعلان فوز مرشح الحزب الديمقراطي جو بايدن على غريمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الحزب الجمهوري في الانتخابات الأمريكية، والذي بدوره سيستلم رئاسة البيت الأبيض في يناير المقبل، باتت هناك تساؤلات كثيرة لدى شعوب العالم وبالتحديد منطقة الشرق الأوسط، هل الرئيس المنتخب والذي كان نائب الرئيس الأمريكي في ولاية باراك أوباما سينتهج سياسة الفوضى الخلاقة؟
للإجابة على هذا التساؤل، يجب أن نعلم أن الإدارة الأمريكية قائمة على حب الهيمنة والسيطرة على مفاصل العالم كونها هي الدولة العظمى والتي تسعى لتوسيع نفوذها على العالم، فمهما تعدد الرؤساء فإن طموح الهيمنة هو المسيطر سواء على الصعيد الاقتصادي أو السياسي وصولاً إلى العسكري، فترامب كانت طموحاته هي السيطرة على مفاصل الاقتصاد في العالم على العكس من الرئيس أوباما الذي كان يسعى لاتزان السيطرة في الجانب السياسي والعسكري.
أما جو بايدن فهو من الحزب الديمقراطي الذي كانت له جولات متعددة في الشرق الأوسط، وكان لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون آنذاك ملف أسود من حيث التآمر على الأنظمة لصناعة شرق أوسط جديد، بالتعاون مع الدول الفاشلة والكيانات الإرهابية كحزب اللات و«الإخوان المسلمين»، ولكن من وجهة نظري أن بايدن لن يكرر هذه الأخطاء في منطقة الشرق الأوسط، ليس لشيء ولكن التحالفات الجديدة في المنطقة إضافة إلى التوجهات السائدة في إحلال دعائم السلام وخاصة بعد توقيع 3 دول معاهدة السلام مع إسرائيل وهناك دول ستوقع في الطريق، بات على الإدارة الأمريكية مواصلة المشوار في ذلك، وبالتالي فإن جو بايدن لن يسعى لتغيير شيء بل بالعكس سيكون هناك توسع في توقيع هذه النوعية من المعاهدات.
وبالنسبة للملف الأكبر وهو الاتفاق النووي مع إيران، فإن جو بايدن لن يتخلى عن توقيع اتفاق جديد مع طهران ولكن لن يكون بشكل فردي، فإن الاتفاق الجديد سيكون بالتنسيق مع دول الخليج العربي، بحيث يكون بالتوافق مع الحلفاء، وقد يكون هناك مخطط لإنشاء برنامج نووي للاستخدامات السلمية في منطقة الخليج العربي بالتعاون مع إسرائيل كورقة يمكن أن تجعل أمر توقيع الاتفاق أكثر سهولة، مع تعهد طهران بوقف مهاتراتها بالمنطقة.
أما الملفات الأخرى كالصين وروسيا، فان بايدن لن يستعجل في اتخاذ الخطوات القادمة بشأنها، ولكن الأغلب يذهب إلى أن الإدارة الجديدة ستصل إلى اتفاق مع بكين لترميم العلاقات والبدء بمرحلة جديدة من التعاون تخدم الطرفين، ملفات كثيرة لدى الرئيس المنتخب جو بايدن ولكن يبقى الأساس هو أن بايدن لن يكرر أخطاء أوباما في دعم التغيير الفوضوي.
{{ article.visit_count }}
للإجابة على هذا التساؤل، يجب أن نعلم أن الإدارة الأمريكية قائمة على حب الهيمنة والسيطرة على مفاصل العالم كونها هي الدولة العظمى والتي تسعى لتوسيع نفوذها على العالم، فمهما تعدد الرؤساء فإن طموح الهيمنة هو المسيطر سواء على الصعيد الاقتصادي أو السياسي وصولاً إلى العسكري، فترامب كانت طموحاته هي السيطرة على مفاصل الاقتصاد في العالم على العكس من الرئيس أوباما الذي كان يسعى لاتزان السيطرة في الجانب السياسي والعسكري.
أما جو بايدن فهو من الحزب الديمقراطي الذي كانت له جولات متعددة في الشرق الأوسط، وكان لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون آنذاك ملف أسود من حيث التآمر على الأنظمة لصناعة شرق أوسط جديد، بالتعاون مع الدول الفاشلة والكيانات الإرهابية كحزب اللات و«الإخوان المسلمين»، ولكن من وجهة نظري أن بايدن لن يكرر هذه الأخطاء في منطقة الشرق الأوسط، ليس لشيء ولكن التحالفات الجديدة في المنطقة إضافة إلى التوجهات السائدة في إحلال دعائم السلام وخاصة بعد توقيع 3 دول معاهدة السلام مع إسرائيل وهناك دول ستوقع في الطريق، بات على الإدارة الأمريكية مواصلة المشوار في ذلك، وبالتالي فإن جو بايدن لن يسعى لتغيير شيء بل بالعكس سيكون هناك توسع في توقيع هذه النوعية من المعاهدات.
وبالنسبة للملف الأكبر وهو الاتفاق النووي مع إيران، فإن جو بايدن لن يتخلى عن توقيع اتفاق جديد مع طهران ولكن لن يكون بشكل فردي، فإن الاتفاق الجديد سيكون بالتنسيق مع دول الخليج العربي، بحيث يكون بالتوافق مع الحلفاء، وقد يكون هناك مخطط لإنشاء برنامج نووي للاستخدامات السلمية في منطقة الخليج العربي بالتعاون مع إسرائيل كورقة يمكن أن تجعل أمر توقيع الاتفاق أكثر سهولة، مع تعهد طهران بوقف مهاتراتها بالمنطقة.
أما الملفات الأخرى كالصين وروسيا، فان بايدن لن يستعجل في اتخاذ الخطوات القادمة بشأنها، ولكن الأغلب يذهب إلى أن الإدارة الجديدة ستصل إلى اتفاق مع بكين لترميم العلاقات والبدء بمرحلة جديدة من التعاون تخدم الطرفين، ملفات كثيرة لدى الرئيس المنتخب جو بايدن ولكن يبقى الأساس هو أن بايدن لن يكرر أخطاء أوباما في دعم التغيير الفوضوي.