رحل صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة -رحمه الله- تاركاً وراءه تاريخاً من العطاء والإنجازات الجليلة ليس للوطن فحسب وإنما للأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع، فلا يمكنني حصر كل ما قام به فقيدنا الراحل في هذا المقال، فهذه المواقف يجب أن تصنع منها مؤلفات يقتدي بها الأجيال القادمة وتحتذي بحذوها الأمم، فقد قدم الفقيد كل ما يملك من وقته وجهده وصحته وعافيته حتى آخر لحظة في العمل السياسي والاقتصادي والاجتماعي فداء للوطن وللإنسان البحريني وتعزيزاً لمسيرة البناء والنهضة.
ترك لنا سمو الأمير الراحل إرثاً حضارياً سياسياً ودبلوماسياً قوامه الحفاظ على ترابط القوة السياسية الداخلية في مملكة البحرين، ففي حكمة سياسية بالغة من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه لاحظنا سرعة صدور الأمر الملكي بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيساً للوزراء خلفاً للفقيد، وذلك قبل أن يوارى جثمان الفقيد. حقيقة، إن سرعة اتخاذ هذا القرار هو عمل سياسي بالغ في الحكمة للحفاظ على الترابط السياسي الداخلي وحتى لا يكون هناك ما يسمى بالفراغ الدستوري.
إن الفراغ الدستوري والسياسي أمر خطير جداً قد يؤدى إلى زعزعة الحياة السياسية، فالدول ذات الأعراف الدستورية تعمل على ملء هذا الفراغ بشكل سلس وسريع ليبقى العمل السياسي قوياً وشامخاً ومترابطاً. ففي زمن الخلفاء الراشدين، لاحظ الصحابة بأن ملء الفراغ الدستوري والسياسي أهم من دفن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، ولهذا عمل الخلفاء الراشدين رضوان الله عنهم وغيرهم من كبار الصحابة على اختيار أبي بكر الصديق خليفة لنبينا محمد - عليه الصلاة والسلام- قبل دفنه خوفاً من الفراغ السياسي.
فإذا كان الموت قد غيب الأمير الراحل خليفة بن سلمان فإن ما تركه من دروس سياسية للوطن في الحفاظ على الترابط السياسي في ظل قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، ودعم من صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء، لن ترحل فضائلها ولن يضيع نهجها ليترك للوطن نهجاً سياسياً عظيماً وأملاً جديداً كفيلاً لأن يبقى في الأذهان وتتوارثه الأجيال.
فها نحن اليوم والعالم أجمع نودعك يا أبا الجميع وداع الأبطال والشهداء، ونفتخر بمرحلة رسمت فيها طريق للنهضة لنكمل ونسير على نهج ما رسمته في صناعة الإنسان والأوطان، فإلى جنات الخلد ورحمة الله الواسعة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
ترك لنا سمو الأمير الراحل إرثاً حضارياً سياسياً ودبلوماسياً قوامه الحفاظ على ترابط القوة السياسية الداخلية في مملكة البحرين، ففي حكمة سياسية بالغة من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه لاحظنا سرعة صدور الأمر الملكي بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيساً للوزراء خلفاً للفقيد، وذلك قبل أن يوارى جثمان الفقيد. حقيقة، إن سرعة اتخاذ هذا القرار هو عمل سياسي بالغ في الحكمة للحفاظ على الترابط السياسي الداخلي وحتى لا يكون هناك ما يسمى بالفراغ الدستوري.
إن الفراغ الدستوري والسياسي أمر خطير جداً قد يؤدى إلى زعزعة الحياة السياسية، فالدول ذات الأعراف الدستورية تعمل على ملء هذا الفراغ بشكل سلس وسريع ليبقى العمل السياسي قوياً وشامخاً ومترابطاً. ففي زمن الخلفاء الراشدين، لاحظ الصحابة بأن ملء الفراغ الدستوري والسياسي أهم من دفن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، ولهذا عمل الخلفاء الراشدين رضوان الله عنهم وغيرهم من كبار الصحابة على اختيار أبي بكر الصديق خليفة لنبينا محمد - عليه الصلاة والسلام- قبل دفنه خوفاً من الفراغ السياسي.
فإذا كان الموت قد غيب الأمير الراحل خليفة بن سلمان فإن ما تركه من دروس سياسية للوطن في الحفاظ على الترابط السياسي في ظل قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، ودعم من صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء، لن ترحل فضائلها ولن يضيع نهجها ليترك للوطن نهجاً سياسياً عظيماً وأملاً جديداً كفيلاً لأن يبقى في الأذهان وتتوارثه الأجيال.
فها نحن اليوم والعالم أجمع نودعك يا أبا الجميع وداع الأبطال والشهداء، ونفتخر بمرحلة رسمت فيها طريق للنهضة لنكمل ونسير على نهج ما رسمته في صناعة الإنسان والأوطان، فإلى جنات الخلد ورحمة الله الواسعة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.