يسرني أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه، وإلى شعب مملكة البحرين العزيز بمناسبة حلول الذكرى التاريخية لميثاق العمل الوطني في 14 فبراير من كل عام.
إن الناظر إلى ما مرت به البحرين من تحديات في العام المنصرم وعلى مر السنوات الماضية ليشهد بأنها كانت مثالاً للوطن الصامد الذي استطاع أن يتخطى كل تلك التحديات بمختلف أشكالها، بفضل حنكة قائدنا الملهم سيدي حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه وسياسته الرصينة في قيادة دفة الأمور والوصول بالوطن والشعب إلى بر الأمان، ليس ذلك فحسب وإنما الخروج من تلك التحديات أكثر قوة وأشد صلابة.
لقد كان أبرز تلك التحديات بلا شك هي جائحة انتشار فيروس كورونا (كوفيد19) الذي استنفر العالم وفتك بمئات الآلاف من البشر، ولكن لنا هنا وقفة مع وطننا العزيز وكيف تعامل مع هذه الجائحة واستطاع أن يسيطر على انتشارها من خلال العمل الدؤوب والجهود الجبارة التي بذلها فريق البحرين الوطني للتصدي لجائحة كورونا (كوفيدـ19) بقيادة سيدي صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء العين الساهرة الذي سخر وقته الثمين وجهده المتواصل للتحكم بهذه الجائحة، هذا الفريق الذي ضم نخبة من كبار المسؤولين في الدولة ومن وزارة الصحة والجهات الحكومية الأخرى ذات العلاقة وكيف كان الجهد المضني والمتواصل الذي بذله وما زال يبذله كل فرد من أفراد هذا الفريق من مسؤولين وأطباء وممرضين وإداريين وغيرهم الذين لم يألوا جهداً في العمل ساهرين على صحة المواطنين وحمايتهم من هذا الوباء الفتاك، ولا ننسى وقفة الشعب البحريني الواعي المثقف المدرك الذي وقف متكاتفاً يداً بيد في مكافحة هذا الوباء من خلال التزامه بالارشادات الصحية والحرص على تطبيق جميع السياسات التي تحد من انتشار الفيروس بين أفراد المجتمع.
ولنا في هذه الجائحة العالمية عبر ودورس، لعل أبرزها عندما أمر سيدي جلالة الملك المفدى بتوفير اللقاح لكل فرد، سواء من المواطنين أو المقيمين، وهذا دليل على إنسانيته اللامحدودة حفظه الله ورعاه والتي تمثلت في أبهى صورها، ومن أبرز تلك الدروس أيضاً كيف استطاع جلالته حفظه الله في تحقيق التوازن بين صحة الناس وبين الاقتصاد في حين أننا شاهدنا كيف كانت خسائر دول العالم اقتصادياً من جراء هذه الجائحة إلى درجة الانهيار في بعض الدول، وهذا دليل آخر على حنكة جلالته وسياسته الثاقبة.
لقد كان العام الماضي عاماً مليئاً بالتحديات كما ذكرنا، ومليئاً كذلك بالأحزان على فقدان الكثير من أبناء الوطن الذين رحلوا عنا، وكان أكثرهم حزناً في قلب كل بحريني هو رحيل أمير القلوب صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه وأدخله فسيح جناته، لقد كان رحمه الله حس البحرين النابض بالحياة، ورمز التاريخ الماضي والحاضر الذي بنى نهضتها وأرسى قواعدها وأساساتها الصلبة والتي نرى ثمارها اليوم من خلال هذا الازدهار والتقدم والنمو. وعزاؤنا أن من استلم من بعده رحمه الله هو خير خلف لخير سلف سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء، الذي يسعى حفظه الله إلى بناء الحضارة الراقية والنهضة الحديثة للبحرين بمنظور جديد مفعم بالحداثة والتكنولوجيا المتطورة والتخطيط المتوازن مالياً واقتصادياً واجتماعياً، ويعشق سموه التحدي ويحوله إلى فرص للتحسين ويتبنى أفضل الممارسات العالمية التي تصب في صالح الوطن والمواطنين.
وبمناسبة هذه الذكرى السنوية، ذكرى الميثاق الوطني، فإننا في هيئة الطاقة المستدامةً قطعنا شوطاً طويلاً في بلورة الدور المحوري الذي تلعبه الهيئة مع الوزارات والجهات الحكومية الأخرى في تحقيق الأهداف الوطنية وتنفيذ السياسات والبرامج والمشروعات التي وردت في الخطة الوطنية للطاقة المتجددة والخطة الوطنية لكفاءة الطاقة التي تم اعتمادهما من مجلس الوزراء الموقر في يناير من عام 2017 كخطط وطنية لتحقيق نسبة 5% من الطاقة النظيفة في مزيج الطاقة الكلي بحلول عام 2025 تزيد إلى 10% بحلول عام 2035 ، ونسبة 6% من تحسين كفاءة الطاقة بحلول عام 2025، لقد حققت مملكة البحرين من هذه النسب الشيء الكثير، ونحن نسعى إلى أن نجعل البحرين مركزاً متميزاً في الطاقة المستدامة والنظيفة والخضراء مثلما يطمح إليه سيدي صاحب الجلالة الملك المفدى إيماناً من جلالته بتحقيق التنمية الشاملة وأهداف التنمية المستدامة العالمية التي ستنعكس آثارها الإيجابية الكبيرة على الوطن والمواطنين، وبهذه المناسبة فإننا نبتهل إلى المولى العلي القدير أن يحفظ مليكنا الغالي من كل شر ومكروه ويسدد خطاه على طريق الخير وينعم عليه بالصحة والعافية والسعادة والعمر المديد ليبقى ذخراً وسنداً وقائداً لنا ولمملكتنا الغالية، وأن يتحقق لشعب البحرين الوفي كل ما يصبو إليه تحت ظل قيادتنا الرشيدة حفظهم الله، متضرعين إلى الله تعالى أن يرفع هذا الوباء عن العالم أجمعين إنه سميع مجيب.
* رئيس هيئة الطاقة المستدامة
{{ article.visit_count }}
إن الناظر إلى ما مرت به البحرين من تحديات في العام المنصرم وعلى مر السنوات الماضية ليشهد بأنها كانت مثالاً للوطن الصامد الذي استطاع أن يتخطى كل تلك التحديات بمختلف أشكالها، بفضل حنكة قائدنا الملهم سيدي حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه وسياسته الرصينة في قيادة دفة الأمور والوصول بالوطن والشعب إلى بر الأمان، ليس ذلك فحسب وإنما الخروج من تلك التحديات أكثر قوة وأشد صلابة.
لقد كان أبرز تلك التحديات بلا شك هي جائحة انتشار فيروس كورونا (كوفيد19) الذي استنفر العالم وفتك بمئات الآلاف من البشر، ولكن لنا هنا وقفة مع وطننا العزيز وكيف تعامل مع هذه الجائحة واستطاع أن يسيطر على انتشارها من خلال العمل الدؤوب والجهود الجبارة التي بذلها فريق البحرين الوطني للتصدي لجائحة كورونا (كوفيدـ19) بقيادة سيدي صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء العين الساهرة الذي سخر وقته الثمين وجهده المتواصل للتحكم بهذه الجائحة، هذا الفريق الذي ضم نخبة من كبار المسؤولين في الدولة ومن وزارة الصحة والجهات الحكومية الأخرى ذات العلاقة وكيف كان الجهد المضني والمتواصل الذي بذله وما زال يبذله كل فرد من أفراد هذا الفريق من مسؤولين وأطباء وممرضين وإداريين وغيرهم الذين لم يألوا جهداً في العمل ساهرين على صحة المواطنين وحمايتهم من هذا الوباء الفتاك، ولا ننسى وقفة الشعب البحريني الواعي المثقف المدرك الذي وقف متكاتفاً يداً بيد في مكافحة هذا الوباء من خلال التزامه بالارشادات الصحية والحرص على تطبيق جميع السياسات التي تحد من انتشار الفيروس بين أفراد المجتمع.
ولنا في هذه الجائحة العالمية عبر ودورس، لعل أبرزها عندما أمر سيدي جلالة الملك المفدى بتوفير اللقاح لكل فرد، سواء من المواطنين أو المقيمين، وهذا دليل على إنسانيته اللامحدودة حفظه الله ورعاه والتي تمثلت في أبهى صورها، ومن أبرز تلك الدروس أيضاً كيف استطاع جلالته حفظه الله في تحقيق التوازن بين صحة الناس وبين الاقتصاد في حين أننا شاهدنا كيف كانت خسائر دول العالم اقتصادياً من جراء هذه الجائحة إلى درجة الانهيار في بعض الدول، وهذا دليل آخر على حنكة جلالته وسياسته الثاقبة.
لقد كان العام الماضي عاماً مليئاً بالتحديات كما ذكرنا، ومليئاً كذلك بالأحزان على فقدان الكثير من أبناء الوطن الذين رحلوا عنا، وكان أكثرهم حزناً في قلب كل بحريني هو رحيل أمير القلوب صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه وأدخله فسيح جناته، لقد كان رحمه الله حس البحرين النابض بالحياة، ورمز التاريخ الماضي والحاضر الذي بنى نهضتها وأرسى قواعدها وأساساتها الصلبة والتي نرى ثمارها اليوم من خلال هذا الازدهار والتقدم والنمو. وعزاؤنا أن من استلم من بعده رحمه الله هو خير خلف لخير سلف سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء، الذي يسعى حفظه الله إلى بناء الحضارة الراقية والنهضة الحديثة للبحرين بمنظور جديد مفعم بالحداثة والتكنولوجيا المتطورة والتخطيط المتوازن مالياً واقتصادياً واجتماعياً، ويعشق سموه التحدي ويحوله إلى فرص للتحسين ويتبنى أفضل الممارسات العالمية التي تصب في صالح الوطن والمواطنين.
وبمناسبة هذه الذكرى السنوية، ذكرى الميثاق الوطني، فإننا في هيئة الطاقة المستدامةً قطعنا شوطاً طويلاً في بلورة الدور المحوري الذي تلعبه الهيئة مع الوزارات والجهات الحكومية الأخرى في تحقيق الأهداف الوطنية وتنفيذ السياسات والبرامج والمشروعات التي وردت في الخطة الوطنية للطاقة المتجددة والخطة الوطنية لكفاءة الطاقة التي تم اعتمادهما من مجلس الوزراء الموقر في يناير من عام 2017 كخطط وطنية لتحقيق نسبة 5% من الطاقة النظيفة في مزيج الطاقة الكلي بحلول عام 2025 تزيد إلى 10% بحلول عام 2035 ، ونسبة 6% من تحسين كفاءة الطاقة بحلول عام 2025، لقد حققت مملكة البحرين من هذه النسب الشيء الكثير، ونحن نسعى إلى أن نجعل البحرين مركزاً متميزاً في الطاقة المستدامة والنظيفة والخضراء مثلما يطمح إليه سيدي صاحب الجلالة الملك المفدى إيماناً من جلالته بتحقيق التنمية الشاملة وأهداف التنمية المستدامة العالمية التي ستنعكس آثارها الإيجابية الكبيرة على الوطن والمواطنين، وبهذه المناسبة فإننا نبتهل إلى المولى العلي القدير أن يحفظ مليكنا الغالي من كل شر ومكروه ويسدد خطاه على طريق الخير وينعم عليه بالصحة والعافية والسعادة والعمر المديد ليبقى ذخراً وسنداً وقائداً لنا ولمملكتنا الغالية، وأن يتحقق لشعب البحرين الوفي كل ما يصبو إليه تحت ظل قيادتنا الرشيدة حفظهم الله، متضرعين إلى الله تعالى أن يرفع هذا الوباء عن العالم أجمعين إنه سميع مجيب.
* رئيس هيئة الطاقة المستدامة