قبل أيام قليلة شاهدنا تأهل كل من الأهلي والرفاع لنهائي كأس جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، بعد فوزهما الصعب على حساب الحد والرفاع الشرقي، وفي اعتقادي أن هذا التأهل أتى بعد عمل كبير من كلا الفريقين، فأصحاب السعادة بقيادة رئيسه الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة "بو رفاع"، هذا الرجل من وجهة نظري إنه أحد أهم الرجالات الكروية في المملكة خلال العقدين الأخيرين ويستحق منا كل التقدير على ما يقدمه من عمل احترافي، وهو له دور فعال في الرقي بالكرة الرفاعية والوصول إلى ما هي عليه الآن، ومن أسباب تأهل الرفاع أيضاً الاستقرار الفني والإداري للفريق، وإبرام صفقات من العيار الثقيل، والاعتماد على الكوادر الوطنية في الطاقم الفني أو الإداري، والأهم من كل ذلك الثقة الكبيرة وروح الانتصار من جميع القائمين في النادي وهذه ميزة إيجابية للرفاع.

أما الأهلي فقد أشرقت شمسه من جديد وهنا سأطلق على الفريق مقولة "الكبير يمرض ولا يموت"، وبالفعل تأهل الأهلي للنهائي للمرة الأولى منذ 15عاماً، وأتوقع شخصياً أن عودة نادٍ بقيمة وعراقة النسر الأهلاوي تصب في مصلحة الكرة البحرينية، ويحسب للجميع في النادي بداية برئيس مجلس الإدارة السيد خالد كانو والجهازين الفني والإداري على هذه العودة بعد قيامهم بالعديد من الإصلاحات داخل البيت الأهلاوي، حيث تم اختيار الجهازين الفني والإداري من ذوي الخبرة في مجال كرة القدم الذين لا خلاف على أنهم أعطوا الإضافة للفريق، كما تم التعاقد مع لاعبين مميزين، فضلاً عن أن تاريخ وشخصية الأهلي ساعداه على العودة، وبكل تأكيد فإن هذا التأهل سيكون دافعاً للنادي في تقديم أفضل ما لديه فيما تبقى من مباريات هذا الموسم.

نهائي سماوي أصفر في الانتظار؛ فالأهلي يحلم بالظفر باللقب الـ9، والرفاع يطمح لنيل البطولة الـ7، فالرابع من مارس المقبل سيكون شاهداً على البطل الرسمي لأغلى الكؤوس.

* مسج إعلامي:

فقدنا في الآونة الأخيرة قامات رياضية كبيرة بداية بالرجل والأب عبدالعزيز الصويتي الذي قدم كثيراً لكرة القدم، وخصوصاً على مستوى التدريب، مروراً للاعب نادي الوحدة "النجمة حالياً"، ومنتخبنا سابقاً جمعه هلال، هذا الرجل والإنسان والفنان الخلوق، فصفاته نادرة الوجود بشهادة الجميع، وأخيراً رحيل لاعب نادي المحرق ومنتخبنا سابقاً فيصل عبدالعزيز، فهو أحد ركائز منتخبنا الذي حقق المركز الرابع في كأس العالم للناشئين 1989 ونفس المركز في كأس آسيا 2004، فهؤلاء اللاعبون أو المدربون يستحقون منا الذكر، فهم من خيرة الرياضيين الذين قدموا كثيراً لمملكتنا الغالية، رحمهم الله جميعاً وأسكنهم فسيح جناته.