في نقاش مع بروفيسور أمريكي، يقول لي بأنه يدرك تماماً أبعاد أي لعبة سياسية، فالتجمعات والأحزاب أبداً لم تكن في يوم ما تتحدث عن مشاكل الشعوب أو همومها، بقدر ما تتخذها ذرائع لتحقيق مكاسب للحزب نفسه.
يصفهم بـ«المنيبيولتيرز»، أي المتلاعبين بالناس وبمشاعرهم كأدوات وألعاب عبر دغدغة المشاعر، وهذه آلية معروفة منذ القدم في مجال السياسة، فلن تجد –بحسب قوله- سياسيا يتكلم بصراحة أو يتحدث بشفافية، وأصلاً من الجنون أن تجد من يشتغل في السياسة يكلمك بصراحة ويكشف عن أهدافه.
الشعوب منذ زمن طويل هي «حصان طروادة» الذي يستغل في مثل هذه الصراعات والسجالات، الكل يتحدث باسم الشعب، والكل يقول بأن حراكه لأجل الشعب، والكل يقول بأنه يعمل لأجل صالح الشعب، لكن الحقيقة الصرفة تقول بأن الجميع «يستغل الشعب»، لأن الرقم الذي يمثله الشعب مهيب، ولأن الثقل الذي يعكس يقلب الموازنات.
انظروا لعموم القضايا والسجالات في العالم، ستجدون أن المتضرر الأول والأخير من أية صراعات هو الشعب ولا أحد غيره، هناك من ينتصر ويتحصل على مكاسب، وهناك من سيخسر وسيظل يحاول ويحاول، لكن من سيدفع الضريبة وعلى امتداد سنوات قد تمتد لعقود هو الشعب، فهو من سيضطر للتأثر بأي تغيير يحصل، أو تبديل يقر، إذ في المجتمعات التغيير القسري يعني «تصفير العداد» يعني إلغاء الماضي بكل حقبه وإبداله بمستقبل قد يكون أسوأ مما كان، ولكم في العراق مثال صريح.
بإمكان الشعوب وبكل بساطة أن تكتشف زيف الادعاءات، خاصة من قبل الجماعات التي تحاول كسبها لصفوفها وتسويق شعاراتها عليها، سهل جداً ذلك، فقط يقتضي إقران الحراك الذي يقومون به باسم الشعب، مع مصلحة الشعب وما يريده الشعب فعلياً، والنتيجة ستكون بأن الشعب مطلوب منه أن «يموت» حتى تتكسب هذه الجماعات والأحزاب من ورائه، بعضهم يبيع ويشتري في الجثث، وبعضهم يسوقها إعلامياً، وبعضها يوغل الصدور أكثر ويدفع بالشباب بشكل أقوى للموت، فهم في النهاية أرقام تخدم قضيته، وحين يقول إنه يمثل «الشعب» فهو يستقوي بأعداد بسيطة مقارنة بعموم الشعب، لكن كيف ينهض الشعب كله ليضربه على رأسه ويقول بأنه لا يمثله، طالما كانت الفئات التي تريد الحديث والتعبير تمارس عليها ممارسات الترهيب والترويع، ولا تملك في المقابل خطوط وصول حتى للإعلام الدولي وبعض المنظمات المسيسة أصلاً وذات الأجندات المفضوحة.
الشعوب لابد وأن تكون واعية لمن يحاول استغلالها ولمن يريد أن يدمر حياتها ويقودها للمجهول.
يصفهم بـ«المنيبيولتيرز»، أي المتلاعبين بالناس وبمشاعرهم كأدوات وألعاب عبر دغدغة المشاعر، وهذه آلية معروفة منذ القدم في مجال السياسة، فلن تجد –بحسب قوله- سياسيا يتكلم بصراحة أو يتحدث بشفافية، وأصلاً من الجنون أن تجد من يشتغل في السياسة يكلمك بصراحة ويكشف عن أهدافه.
الشعوب منذ زمن طويل هي «حصان طروادة» الذي يستغل في مثل هذه الصراعات والسجالات، الكل يتحدث باسم الشعب، والكل يقول بأن حراكه لأجل الشعب، والكل يقول بأنه يعمل لأجل صالح الشعب، لكن الحقيقة الصرفة تقول بأن الجميع «يستغل الشعب»، لأن الرقم الذي يمثله الشعب مهيب، ولأن الثقل الذي يعكس يقلب الموازنات.
انظروا لعموم القضايا والسجالات في العالم، ستجدون أن المتضرر الأول والأخير من أية صراعات هو الشعب ولا أحد غيره، هناك من ينتصر ويتحصل على مكاسب، وهناك من سيخسر وسيظل يحاول ويحاول، لكن من سيدفع الضريبة وعلى امتداد سنوات قد تمتد لعقود هو الشعب، فهو من سيضطر للتأثر بأي تغيير يحصل، أو تبديل يقر، إذ في المجتمعات التغيير القسري يعني «تصفير العداد» يعني إلغاء الماضي بكل حقبه وإبداله بمستقبل قد يكون أسوأ مما كان، ولكم في العراق مثال صريح.
بإمكان الشعوب وبكل بساطة أن تكتشف زيف الادعاءات، خاصة من قبل الجماعات التي تحاول كسبها لصفوفها وتسويق شعاراتها عليها، سهل جداً ذلك، فقط يقتضي إقران الحراك الذي يقومون به باسم الشعب، مع مصلحة الشعب وما يريده الشعب فعلياً، والنتيجة ستكون بأن الشعب مطلوب منه أن «يموت» حتى تتكسب هذه الجماعات والأحزاب من ورائه، بعضهم يبيع ويشتري في الجثث، وبعضهم يسوقها إعلامياً، وبعضها يوغل الصدور أكثر ويدفع بالشباب بشكل أقوى للموت، فهم في النهاية أرقام تخدم قضيته، وحين يقول إنه يمثل «الشعب» فهو يستقوي بأعداد بسيطة مقارنة بعموم الشعب، لكن كيف ينهض الشعب كله ليضربه على رأسه ويقول بأنه لا يمثله، طالما كانت الفئات التي تريد الحديث والتعبير تمارس عليها ممارسات الترهيب والترويع، ولا تملك في المقابل خطوط وصول حتى للإعلام الدولي وبعض المنظمات المسيسة أصلاً وذات الأجندات المفضوحة.
الشعوب لابد وأن تكون واعية لمن يحاول استغلالها ولمن يريد أن يدمر حياتها ويقودها للمجهول.