يقول ماركس: «إن التاريخ لا يعيد نفسه، وإن فعل فهو في المرة الأولى صانع دراما كبير وفي المرة الثانية يصبح مهزلة!»، هذا ما تذكرته وأنا أشاهد مقابلة أوبرا الاستثنائية مع ميغان وزوجها الأمير هاري، والتي أعادت إلى الأذهان من جديد قصة الأميرة ديانا التي تصدرت أخبارها العالم وهو يشهد الصراع بين الأميرة الجميلة وأفراد العائلة المالكة وعلى رأسهم زوجها الأمير تشارلز والملكة الأم، وقد تسبب في حينه بهز عرش العائلة المالكة وكشف كثير من كواليس الحياة الملكية البائسة والجمود القاتل في هذه المؤسسة الذي لم تتحمله الأميرة وفجرت بمقابلاتها كثيراً من ردود الأفعال المتعاطفة وجعلت الرأي العام ينحاز لصالحها.
أعوام طويلة مضت منذ قضت الأميرة ديانا استطاعت الأسرة الحاكمة لملمة نفسها من جديد وإعادة دفة الأمور لصالحها حتى أصبحت هذه القصة يتذكرها الناس كأسطورة ظهرت واختفت بموت بطلتها، إلا أن المقابلة الأخيرة لميغان حاولت نبش الماضي بطريقة مثيرة للسخرية وتتضمن كثيراً من المبالغة.
من خلال المقابلة التي شاهدها أكثر من 49 مليون شخص حول العالم ظهر كثير من التمثيل وافتعال حالة من الظلم وقعت على ميغان والأمير هاري من قبل العائلة الحاكمة، اتهامات بالتعامل بعنصرية وجفاف معها جعلها تفكر في الانتحار على طريقة ديانا ولكن لا وجه للمقارنة فالزوج هنا محب ومتفهم والعائلة تنازلت وقبلت بزوجة للحفيد أقل من المتطلبات الملكية كل ذلك حتى لا تتسبب من جديد بكارثة، امتيازات هائلة كان يحظى بها الحفيد المدلل من الملكة، حيث كان يشغل منصب قائد عام لقوات المارينز الملكية، والسبب في كل تلك الزوبعة يرجع ببساطة إلى أن الزوجين لم يحترما القواعد الراسخة منذ مئات السنين والوظيفة التي يتحتم عليهما القيام بها باعتبارهم جزءاً من أعرق العائلات المالكة في أوروبا بل في العالم بأسره. ميغان الأمريكية الأصل استغلت نقطة ضعف هاري تجاه والدته وحاولت أن تتقمص شخصيتها بتقليدها في كل شيء لكن هذه المرة ورغم أنها ممثلة كان أداؤها لدور الضحية المحطمة فاشلاً بامتياز! أما أوبرا وينفري التي اعتبرها الإعلام الرابح الأكبر من وراء هذه المقابلة، كونها عادت بقوة للأضواء من جديد وجنت ما يقارب 9 ملايين دولار، فلم تكن موفقة في حوارها حيث اتسم أداؤها بالانحياز والمبالغة في ردود أفعالها وتأثرها بغية إثارة تعاطف الناس مع ادعاءات ميغان المزيفة، إلا أن الجمهور اختلف الآن وبات أكثر وعياً في كشف الحقيقة من خلال لغة الجسد وسرد الوقائع غير المنطقية. وبالنتيجة بعد هذه المقابلة الطويلة والمملة فإن العائلة المالكة اليوم باتت أكثر حكمة في الرد على مثل هذه الادعاءات وهي لا تعدو كونها زوبعة في فنجان انتهت في مهدها، في حين وقع هاري وميغان عقداً لإنتاج سلسلة وثائقية مع نتفلكس بعد أن بات مجرداً من جميع الألقاب والمخصصات والامتيازات الملكية ولا يملك سوى ما ورثه عن والدته بعد وفاتها مع تراجع غير مسبوق لشعبيته في بريطانيا بعد مقابلتهما المدوية.
أعوام طويلة مضت منذ قضت الأميرة ديانا استطاعت الأسرة الحاكمة لملمة نفسها من جديد وإعادة دفة الأمور لصالحها حتى أصبحت هذه القصة يتذكرها الناس كأسطورة ظهرت واختفت بموت بطلتها، إلا أن المقابلة الأخيرة لميغان حاولت نبش الماضي بطريقة مثيرة للسخرية وتتضمن كثيراً من المبالغة.
من خلال المقابلة التي شاهدها أكثر من 49 مليون شخص حول العالم ظهر كثير من التمثيل وافتعال حالة من الظلم وقعت على ميغان والأمير هاري من قبل العائلة الحاكمة، اتهامات بالتعامل بعنصرية وجفاف معها جعلها تفكر في الانتحار على طريقة ديانا ولكن لا وجه للمقارنة فالزوج هنا محب ومتفهم والعائلة تنازلت وقبلت بزوجة للحفيد أقل من المتطلبات الملكية كل ذلك حتى لا تتسبب من جديد بكارثة، امتيازات هائلة كان يحظى بها الحفيد المدلل من الملكة، حيث كان يشغل منصب قائد عام لقوات المارينز الملكية، والسبب في كل تلك الزوبعة يرجع ببساطة إلى أن الزوجين لم يحترما القواعد الراسخة منذ مئات السنين والوظيفة التي يتحتم عليهما القيام بها باعتبارهم جزءاً من أعرق العائلات المالكة في أوروبا بل في العالم بأسره. ميغان الأمريكية الأصل استغلت نقطة ضعف هاري تجاه والدته وحاولت أن تتقمص شخصيتها بتقليدها في كل شيء لكن هذه المرة ورغم أنها ممثلة كان أداؤها لدور الضحية المحطمة فاشلاً بامتياز! أما أوبرا وينفري التي اعتبرها الإعلام الرابح الأكبر من وراء هذه المقابلة، كونها عادت بقوة للأضواء من جديد وجنت ما يقارب 9 ملايين دولار، فلم تكن موفقة في حوارها حيث اتسم أداؤها بالانحياز والمبالغة في ردود أفعالها وتأثرها بغية إثارة تعاطف الناس مع ادعاءات ميغان المزيفة، إلا أن الجمهور اختلف الآن وبات أكثر وعياً في كشف الحقيقة من خلال لغة الجسد وسرد الوقائع غير المنطقية. وبالنتيجة بعد هذه المقابلة الطويلة والمملة فإن العائلة المالكة اليوم باتت أكثر حكمة في الرد على مثل هذه الادعاءات وهي لا تعدو كونها زوبعة في فنجان انتهت في مهدها، في حين وقع هاري وميغان عقداً لإنتاج سلسلة وثائقية مع نتفلكس بعد أن بات مجرداً من جميع الألقاب والمخصصات والامتيازات الملكية ولا يملك سوى ما ورثه عن والدته بعد وفاتها مع تراجع غير مسبوق لشعبيته في بريطانيا بعد مقابلتهما المدوية.