في ظل الثورة المعلوماتية الكبيرة، وانتشار استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وتحولها لدى كثير من الناس إلى «أساسيات» حياة لا يمكن الاستغناء عنها، أصبحت العلاقات الإنسانية في مقام آخر مهددة بالانقراض.
هذه الوسائل حلت بشكل خطير محل كثير من صور التواصل الإنساني، بل باتت أساساً لتقييم مستوى العلاقات بين البشر، وأصبح من لا يستخدمها بشكل مسرف ومكثف يصنف على أنه غير مواكب للعصر، رجعي، متخلف ولا ينتمي إلى المجتمع!
هذه التوصيفات تطلق بالفعل دون أدنى مبالغة، إذ بات من لا يستخدم هاتفاً لوحياً ذكياً، ومن لا يملك حساباً في «الفيسبوك» و»التويتر» و»الإنستغرام» وغيرها، شخصاً متخلفاً عن ركب المجتمع، وإنساناً قد لا يحسب ولا يعتبر موجوداً.
كثير من البشر أصبحت علاقاتهم مع «هواتفهم» الذكية أشد وثاقة وأعمق صلة من علاقتهم بأبنائهم أو زوجاتهم أو والديهم أو حتى أصدقائهم، بعضهم ينام والهاتف معه، وبعضهم يدخل –أعزكم الله– الحمام والهاتف معه، بعضهم يجن جنونه لو كان بالخارج وماتت بطارية هاتفه، لا لأنه قد يحتاجه لأمر طارئ، بل لأنه لن يتمكن من متابعة ما يحصل على وسائل التواصل الاجتماعي، ولن يتمكن من مشاركة الناس ما يفعله أو يأكله على الإنستغرام ليستقبل «اللايكات» ويتبادلها معهم.
مجتمعنا تغير تماماً في علاقاته الاجتماعية عما كان عليه سابقاً، تدهورت العلاقات، ونسي الناس كيف تكون الزيارات الدورية للعائلة ولقاءات الأصدقاء، بات لا يزعجنا ألا نتكلم مع الأقرباء والأصدقاء هاتفياً أو نراهم، إذ يمكننا فعل كل ذلك في «العالم الافتراضي» أو عبر تطبيق «الواتس أب» وغيره.
جميل استخدام التكنولوجيا وتطويعها في حياتنا، لكن الخطر أن تحل محل الممارسات الطبيعية، الخطر أن نكون أسرى لها ونعتبر حياتنا ناقصة وغير مكتملة من دونها.
أدرك بأننا لا نطرق موضوعاً جديداً، فكثير من الناس يعرف ما نقوله هنا بل يمكنه أن يزيد عليه، لكننا نقول إنه من الجيد أن يحاول الشخص تدارك سقوطه في مستنقع الإدمان على أمور قد تجعله يمارس حياته كشخص مأسور بظاهرة أو إنسان مبرمج كالآلة.
لننظر في علاقاتنا وتواصلنا مع الناس، سواء أفراد عائلة أو أصدقاء أو معارف، لنحدد كم عدد علاقاتنا المحكومة بأسلوب «اللايك» على حسابات الإنستغرام والفيسبوك أو «الريتويت» على التويتر، وكم عدد علاقاتنا الحقيقية الفعلية التي لا تكون التكنولوجيا هي «الوسيط الافتراضي» فيها.
كم منا اعترته حالة ذات مرة وتمنى لو أنه يرمي بهاتفه الذكي تجاه الحائط ليحطمه ويتخلص من حالة الأسر التي يعيشها بسببه وبسبب تطبيقاته؟!
لا تستخفوا بهذا الموضوع، إذ إن الخطر جسيم حينما يصل الإنسان ليقتصر ممارسة علاقاته الإنسانية عبر هذه الأساليب، أو أن يكون تقييمه لنفسه أو إحساسه بالقيمة والاحترام مبني على «اللايكات».
هذه الوسائل حلت بشكل خطير محل كثير من صور التواصل الإنساني، بل باتت أساساً لتقييم مستوى العلاقات بين البشر، وأصبح من لا يستخدمها بشكل مسرف ومكثف يصنف على أنه غير مواكب للعصر، رجعي، متخلف ولا ينتمي إلى المجتمع!
هذه التوصيفات تطلق بالفعل دون أدنى مبالغة، إذ بات من لا يستخدم هاتفاً لوحياً ذكياً، ومن لا يملك حساباً في «الفيسبوك» و»التويتر» و»الإنستغرام» وغيرها، شخصاً متخلفاً عن ركب المجتمع، وإنساناً قد لا يحسب ولا يعتبر موجوداً.
كثير من البشر أصبحت علاقاتهم مع «هواتفهم» الذكية أشد وثاقة وأعمق صلة من علاقتهم بأبنائهم أو زوجاتهم أو والديهم أو حتى أصدقائهم، بعضهم ينام والهاتف معه، وبعضهم يدخل –أعزكم الله– الحمام والهاتف معه، بعضهم يجن جنونه لو كان بالخارج وماتت بطارية هاتفه، لا لأنه قد يحتاجه لأمر طارئ، بل لأنه لن يتمكن من متابعة ما يحصل على وسائل التواصل الاجتماعي، ولن يتمكن من مشاركة الناس ما يفعله أو يأكله على الإنستغرام ليستقبل «اللايكات» ويتبادلها معهم.
مجتمعنا تغير تماماً في علاقاته الاجتماعية عما كان عليه سابقاً، تدهورت العلاقات، ونسي الناس كيف تكون الزيارات الدورية للعائلة ولقاءات الأصدقاء، بات لا يزعجنا ألا نتكلم مع الأقرباء والأصدقاء هاتفياً أو نراهم، إذ يمكننا فعل كل ذلك في «العالم الافتراضي» أو عبر تطبيق «الواتس أب» وغيره.
جميل استخدام التكنولوجيا وتطويعها في حياتنا، لكن الخطر أن تحل محل الممارسات الطبيعية، الخطر أن نكون أسرى لها ونعتبر حياتنا ناقصة وغير مكتملة من دونها.
أدرك بأننا لا نطرق موضوعاً جديداً، فكثير من الناس يعرف ما نقوله هنا بل يمكنه أن يزيد عليه، لكننا نقول إنه من الجيد أن يحاول الشخص تدارك سقوطه في مستنقع الإدمان على أمور قد تجعله يمارس حياته كشخص مأسور بظاهرة أو إنسان مبرمج كالآلة.
لننظر في علاقاتنا وتواصلنا مع الناس، سواء أفراد عائلة أو أصدقاء أو معارف، لنحدد كم عدد علاقاتنا المحكومة بأسلوب «اللايك» على حسابات الإنستغرام والفيسبوك أو «الريتويت» على التويتر، وكم عدد علاقاتنا الحقيقية الفعلية التي لا تكون التكنولوجيا هي «الوسيط الافتراضي» فيها.
كم منا اعترته حالة ذات مرة وتمنى لو أنه يرمي بهاتفه الذكي تجاه الحائط ليحطمه ويتخلص من حالة الأسر التي يعيشها بسببه وبسبب تطبيقاته؟!
لا تستخفوا بهذا الموضوع، إذ إن الخطر جسيم حينما يصل الإنسان ليقتصر ممارسة علاقاته الإنسانية عبر هذه الأساليب، أو أن يكون تقييمه لنفسه أو إحساسه بالقيمة والاحترام مبني على «اللايكات».