دعوة الاستثمار في المواطن توجه أطلقته مملكة البحرين منذ عدة سنوات، قصد منه استغلال الطاقات البشرية المميزة ووضعها في مكانها الصحيح، فلكل إنسان إمكانات وسمات تتفاوت بينه وبين باقي الناس.
وكل ذلك لا يعني أن الاستثمار مبني ومرتبط في فئة الشباب والأجيال القادمة فقط، بل يتعدى كل المواهب والطاقات المخزنة والتي لم تكتشف أو تستغل بعد. فكم من أسماء وشخصيات وطنية موهوبة حاولت أن تقدم للبحرين الغالي والنفيس إلا أنها اصطدمت بجدران كثيرة منها المحسوبية والشخصنة والطبقية والعنصرية، مما أفقدهم الكثير من الحماس لتقديم أي شيء للوطن وجعلهم في سجلات النسيان.
من باب الذكر لا الحصر، أستذكر أحد الزملاء الذين تعايشت مهم سنوات في العمل، الأستاذ إبراهيم أحمد المحمود بوشقرة شخصية مثقفة لها باع طويل في تاريخ البحرين، ومجموعة نادرة من المقتنيات النادرة والتي يمكن أن أقول إنها على مستوى عالمي، هذه الشخصية سمعت منها قصص عن حقب ومراحل مرت على تاريخ البحرين والوطن العربي، معلومات موثقة لم أسمعها من قبل والأكيد أن كثيراً من الأجيال القادمة لن تسمعها لندرتها.
أمثال هؤلاء أين الاستثمار فيهم؟ فهؤلاء كنور لم تكتشف بعد، وكم من أمثال الأستاذ إبراهيم لم يستغل في المكان الصحيح، ولم يوظف في المكان الصحيح. مثقفين بالعشرات وربما بالمئات لدى مملكة البحرين لا نعلم عنهم ولا نعلم ما يملكون! أين دور هيئة الثقافة في حصر واستغلال هؤلاء؟ هل لديكم سجل ومدونة بأسماء المؤرخين والمثقفين لدينا؟ هل لديكم خطة لحصر أهم المعلومات والممرات والأحداث التاريخية التي مرت على مملكة البحرين قديماً وحديثاً؟
تاريخ البحرين العميق والقديم أهم كنز وسلاح يقبع في صدور كثير من الشخصيات التي لم تعطَ المجال لتدوينه وعرضه ليس فقط على مستوى البلاد بل على مستوى العالم.
وكم كان واضحاً قوة سلاح التاريخ وتأثيره على الأصحاب والخصوم، فبمجرد عرض لمحة تاريخية قدمتها صحيفة «الوطن» في سلسلة الحلقات الوثائقية حول سيادة حكم آل خليفة على شبه جزيرة قطر وجزر البحرين، خرست أفواه وأسكتت حنوك كاذبة، فلا مجال لمجابهة الحقائق الموثقة والأباطيل والدسائس.
ومن هنا أوجه دعوة ورجاء لكل من يهمه الأمر، من هيئة الثقافة أو وزارة الإعلام أو الصحف المحلية، لتأسيس عمل يؤرشف ويوثق كم التاريخ والمعلومات التي يملكها كثير من المثقفين والمؤرخين لدينا، فهؤلاء صناديق مليئة بالغالي والنفيس لابد من أن تكتشف وتحصر، وأعتقد أن الوقت حان لإعادة اكتشافها.
{{ article.visit_count }}
وكل ذلك لا يعني أن الاستثمار مبني ومرتبط في فئة الشباب والأجيال القادمة فقط، بل يتعدى كل المواهب والطاقات المخزنة والتي لم تكتشف أو تستغل بعد. فكم من أسماء وشخصيات وطنية موهوبة حاولت أن تقدم للبحرين الغالي والنفيس إلا أنها اصطدمت بجدران كثيرة منها المحسوبية والشخصنة والطبقية والعنصرية، مما أفقدهم الكثير من الحماس لتقديم أي شيء للوطن وجعلهم في سجلات النسيان.
من باب الذكر لا الحصر، أستذكر أحد الزملاء الذين تعايشت مهم سنوات في العمل، الأستاذ إبراهيم أحمد المحمود بوشقرة شخصية مثقفة لها باع طويل في تاريخ البحرين، ومجموعة نادرة من المقتنيات النادرة والتي يمكن أن أقول إنها على مستوى عالمي، هذه الشخصية سمعت منها قصص عن حقب ومراحل مرت على تاريخ البحرين والوطن العربي، معلومات موثقة لم أسمعها من قبل والأكيد أن كثيراً من الأجيال القادمة لن تسمعها لندرتها.
أمثال هؤلاء أين الاستثمار فيهم؟ فهؤلاء كنور لم تكتشف بعد، وكم من أمثال الأستاذ إبراهيم لم يستغل في المكان الصحيح، ولم يوظف في المكان الصحيح. مثقفين بالعشرات وربما بالمئات لدى مملكة البحرين لا نعلم عنهم ولا نعلم ما يملكون! أين دور هيئة الثقافة في حصر واستغلال هؤلاء؟ هل لديكم سجل ومدونة بأسماء المؤرخين والمثقفين لدينا؟ هل لديكم خطة لحصر أهم المعلومات والممرات والأحداث التاريخية التي مرت على مملكة البحرين قديماً وحديثاً؟
تاريخ البحرين العميق والقديم أهم كنز وسلاح يقبع في صدور كثير من الشخصيات التي لم تعطَ المجال لتدوينه وعرضه ليس فقط على مستوى البلاد بل على مستوى العالم.
وكم كان واضحاً قوة سلاح التاريخ وتأثيره على الأصحاب والخصوم، فبمجرد عرض لمحة تاريخية قدمتها صحيفة «الوطن» في سلسلة الحلقات الوثائقية حول سيادة حكم آل خليفة على شبه جزيرة قطر وجزر البحرين، خرست أفواه وأسكتت حنوك كاذبة، فلا مجال لمجابهة الحقائق الموثقة والأباطيل والدسائس.
ومن هنا أوجه دعوة ورجاء لكل من يهمه الأمر، من هيئة الثقافة أو وزارة الإعلام أو الصحف المحلية، لتأسيس عمل يؤرشف ويوثق كم التاريخ والمعلومات التي يملكها كثير من المثقفين والمؤرخين لدينا، فهؤلاء صناديق مليئة بالغالي والنفيس لابد من أن تكتشف وتحصر، وأعتقد أن الوقت حان لإعادة اكتشافها.