«الاختيار».. «موسى».. نسل الأغراب».. ممنوع التجول».. «مارغريت».. «أمينة حاف».. و»لعبة نيوتن» وغيرها العشرات من الأسماء، هي العناوين الرئيسية لمائدة رمضان الدرامية لهذا العام، حيث تسابقت شركات الإنتاج ومعها النجوم لانتزاع حصة معتبرة من الكعكة الموسمية، والاستحواذ على أكبر قدر من المشاهدين وملايين الدولارات.
يقال، والعهدة على الراوي، إن إجمالي ما أنفق على مسلسلات رمضان لهذا العام وصل إلى أرقام فلكية، تجاوزت في بعض التقديرات عشرات الملايين من الدولارات، وكالعادة استحوذت الدراما المصرية على نصيب الأسد منها، إلى جانب ملايين أخرى أنفقت على الإعلانات المختلفة والتي توزعت على شركات الاتصالات والمواد الغذائية والعطور والسيارات وغيرها من الأساسيات والكماليات على حد سواء.
لست هنا في وارد فتح سجل محاسبي للمصروفات والإيرادات لشركات الإنتاج والممثلين والمحطات الفضائية، ولست والحمد لله من أصحاب «العين الحارة»، ولكن سأسبق الوقت وأطرح سؤالاً بريئاً، ماذا قدمت كل هذه المسلسلات من إضافة ثقافية أو اجتماعية للمشاهد؟
أعرف أن سؤالي «البريء» متسرع بعض الشيء، خصوصاً وأن الأعمال الدرامية لا تزال في بداية عرضها، ولكن قياساً على ما تم تقديمه وما تابعنا طوال السنوات الماضية، أعتقد أن الأمر لن يكون مختلفاً هذا العام، خصوصاً وأن الدلائل تشير إلى أن كثيراً من هذه الأعمال لا يعدو نسخاً لقصص مكررة بصورة وأسماء ومعالجة درامية مختلفة.
في خضم كل ذلك، افتقد المشاهد البحريني رؤية عمل درامي وطني على شاشة التلفزيون يعبر عن ثقافته وتراثه ويناقش قضاياه الحياتية، عدا بعض البرامج، فلا الجهات الرسمية ولا القطاع الخاص ساهم في أن تكون للدراما البحرينية بصمة خاصة على الشاشة، رغم ما تمتلكه البحرين من إمكانيات بشرية وفنية قادرة على تنفيذ عمل قادر على المنافسة، بدليل مشاركة فنانيين وفنيين وكتاب وموسيقيين بحرينيين في أغلب الأعمال الخليجية.
البحرين كانت رائدة العمل الدرامي والمسرحي في الخليج لعقود طويلة، ولديها من الإمكانيات ما يؤهلها لاستعادة هذا الدور، الأمر لا يتطلب أكثر من قرار رسمي من الجهات المعنية أو إيمان من شركات الإنتاج بقدرة الفنان البحريني..
فهل نرى الأعمال البحرينية تعود إلى الشاشة قريباً.. نأمل ذلك.
* إضاءة..
الحسنة الوحيدة في السباق الرمضاني أنه رحمنا هذا العام من «باب الحارة»، والذي كما استنفذ طاقة طاقم العمل من كتاب وممثلين ومخرجين، استنفذ طاقتنا كمشاهدين على الصبر والمتابعة، حتى وصلنا لدرجة توقع استحضار بطل الجزء الأول بسام كوسا «الحتاعشري»، من قبره لنكتشف أن موته كان خطة مدبرة ومحكمة من «العقيد أبو شهاب».
قالوا قديماً «عش رجباً ترى عجباً»، واليوم نقول «تابع مسلسلات رمضان ترى السماء ألواناً»..
{{ article.visit_count }}
يقال، والعهدة على الراوي، إن إجمالي ما أنفق على مسلسلات رمضان لهذا العام وصل إلى أرقام فلكية، تجاوزت في بعض التقديرات عشرات الملايين من الدولارات، وكالعادة استحوذت الدراما المصرية على نصيب الأسد منها، إلى جانب ملايين أخرى أنفقت على الإعلانات المختلفة والتي توزعت على شركات الاتصالات والمواد الغذائية والعطور والسيارات وغيرها من الأساسيات والكماليات على حد سواء.
لست هنا في وارد فتح سجل محاسبي للمصروفات والإيرادات لشركات الإنتاج والممثلين والمحطات الفضائية، ولست والحمد لله من أصحاب «العين الحارة»، ولكن سأسبق الوقت وأطرح سؤالاً بريئاً، ماذا قدمت كل هذه المسلسلات من إضافة ثقافية أو اجتماعية للمشاهد؟
أعرف أن سؤالي «البريء» متسرع بعض الشيء، خصوصاً وأن الأعمال الدرامية لا تزال في بداية عرضها، ولكن قياساً على ما تم تقديمه وما تابعنا طوال السنوات الماضية، أعتقد أن الأمر لن يكون مختلفاً هذا العام، خصوصاً وأن الدلائل تشير إلى أن كثيراً من هذه الأعمال لا يعدو نسخاً لقصص مكررة بصورة وأسماء ومعالجة درامية مختلفة.
في خضم كل ذلك، افتقد المشاهد البحريني رؤية عمل درامي وطني على شاشة التلفزيون يعبر عن ثقافته وتراثه ويناقش قضاياه الحياتية، عدا بعض البرامج، فلا الجهات الرسمية ولا القطاع الخاص ساهم في أن تكون للدراما البحرينية بصمة خاصة على الشاشة، رغم ما تمتلكه البحرين من إمكانيات بشرية وفنية قادرة على تنفيذ عمل قادر على المنافسة، بدليل مشاركة فنانيين وفنيين وكتاب وموسيقيين بحرينيين في أغلب الأعمال الخليجية.
البحرين كانت رائدة العمل الدرامي والمسرحي في الخليج لعقود طويلة، ولديها من الإمكانيات ما يؤهلها لاستعادة هذا الدور، الأمر لا يتطلب أكثر من قرار رسمي من الجهات المعنية أو إيمان من شركات الإنتاج بقدرة الفنان البحريني..
فهل نرى الأعمال البحرينية تعود إلى الشاشة قريباً.. نأمل ذلك.
* إضاءة..
الحسنة الوحيدة في السباق الرمضاني أنه رحمنا هذا العام من «باب الحارة»، والذي كما استنفذ طاقة طاقم العمل من كتاب وممثلين ومخرجين، استنفذ طاقتنا كمشاهدين على الصبر والمتابعة، حتى وصلنا لدرجة توقع استحضار بطل الجزء الأول بسام كوسا «الحتاعشري»، من قبره لنكتشف أن موته كان خطة مدبرة ومحكمة من «العقيد أبو شهاب».
قالوا قديماً «عش رجباً ترى عجباً»، واليوم نقول «تابع مسلسلات رمضان ترى السماء ألواناً»..