حدثتكم بالأمس عن «الفيديو جرافيك» الذي تنشره جريدة الوطن وهو عبارة عن حلقات قصيرة تحكي عن فترة حكم آل خليفة للزبارة، وكيف عمروها ووضعوا فيها أحجار الأساس للدولة العصرية، روتها جريدة الوطن من خلال تقنية الفيديو جرافيك. هذا العمل رغم بساطته فإن القائمين عليه بذلوا جهداً في جمع المعلومات والوثائق ونشروه على وسائل التواصل الاجتماعي ومن أهمها ما ينشر على حساب جريدة الوطن على منصة تويتر، وبلغ عدد مشاهدي بعض الحلقات أكثر من ربع مليون مشاهد، والأهم أن هذا العمل البسيط جداً أثار حفيظة الجيش الإلكتروني الذي يشرف عليه الجهاز الأمني القطري؛ لأنه يحكي القصة الحقيقية التي يحاولون محوها من الذاكرة، فشنوا حملات هجومية على جريدة الوطن وعلى الحلقات، بعض من شنوا الحملة بأسماء معروفة في الجهاز الأمني القطري، وأغلبها كانت عبر حسابات وهمية، و -كما جرت العادة- كانت الردود حافلة بالسباب والشتم ببذيء الألفاظ، مما لا يمكن قراءته فما بالكم بإعادة نشره!
لم تكن تلك الألفاظ البذيئة وحدها وسيلة الرد القطرية العاجزة والفاشلة مع الأسف، بل هددت تلك الحسابات بأن الرد على هذا العمل سيأتي من «الجزيرة»!
وانتظرنا لنرى كيف ستتمكن الجزيرة من الرد على تلك الحقائق التاريخية الدامغة والموثقة في الأرشيف البريطاني والكتب والروايات وبعضها جاء على لسان من عاش وعاصر تلك الحقبة، وهي ليست ببعيدة وشهاداتها مسجلة لها قبل وفاتها من القبائل والأسر التي يروي أحفادها اليوم ما جرى لهم من نهب وسلب وقتل وتهجير على يد آل ثاني، انتظرنا لنسمع ردود الأكاديميين القطريين والباحثين والكتاب وشهداء العصر، لكننا فوجئنا ببرنامج يكيل الاتهامات لوزارة الداخلية عن كيفية إدارتها للسجون!!
أفا... أهذا ردكم؟ الرد سيأتيكم في الجزيرة والرد سيكون لكم قاصماً، والرد سيسكت أفواهكم، ثم لم نحظ من الردود المكتوبة إلا بتلك التي باتت تحمل الدمغة القطرية أي تلك التي تحفل ببذيء الألفاظ وتحمل اسم الأمير تميم أو صورته، ويكون حافلاً بالألفاظ البذيئة، «ليش يا أخي؟» لماذا يوسم هذا الشعب بهذا الخطاب فلا نرى خطاباً عقلانياً ومؤدباً يجادلنا بالتي أحسن، أو على الأقل نتمنى ردوداً لا تتحدث عن المال والفلوس والثروة؟ فإما ألفاظ بذيئة وإما حديث عن الفلوس؟ فهل هذا هو جل ما يحمله العقل عند أشقائنا وإخوتنا في قطر العزيزة؟
فإن بحثنا عن الرد العقلاني الذي يلتزم بأدب الحوار فلا نجد، أو يأتي الرد مغيراً الموضوع، ويحاول أن يبعد الأنظار عن الحقائق التاريخية بالتحريض على الفوضى والعنف وتجييش أهالي المحكومين؟ أهذا أعلى ما في خيلكم؟
نعلم أن الموضوع مؤلم وحساس جداً، ولكنه التاريخ يا أخي.. ولكنها الأدلة يا عزيزي، ولكنها البراهين الموثقة يا جاري، والتي لا تملك أموال الدنيا أن تغيرها؛ فالتاريخ لا يشترى، وكل محاولات التزوير بما فيها محاولة المحكمة الدولية التي كشفها المحكمون وباءت محاولة التزوير بالفشل ولم تنل قطر سوى الفضيحة، والآن لن تنجح محاولات إبعاد الأنظار عن استكمال جريدة الوطن الحلقات المتبقية، لذا نراكم في الحلقة القادمة، ويمكنكم متابعة الحلقات كلها على حساب جريدة الوطن في تويتر من الحلقة الأولى إلى الخامسة ليعرف جيل اليوم من البحرينيين وكذلك من أشقائنا القطريين تاريخنا المشترك.. ومازال المسلسل في أوله.
لم تكن تلك الألفاظ البذيئة وحدها وسيلة الرد القطرية العاجزة والفاشلة مع الأسف، بل هددت تلك الحسابات بأن الرد على هذا العمل سيأتي من «الجزيرة»!
وانتظرنا لنرى كيف ستتمكن الجزيرة من الرد على تلك الحقائق التاريخية الدامغة والموثقة في الأرشيف البريطاني والكتب والروايات وبعضها جاء على لسان من عاش وعاصر تلك الحقبة، وهي ليست ببعيدة وشهاداتها مسجلة لها قبل وفاتها من القبائل والأسر التي يروي أحفادها اليوم ما جرى لهم من نهب وسلب وقتل وتهجير على يد آل ثاني، انتظرنا لنسمع ردود الأكاديميين القطريين والباحثين والكتاب وشهداء العصر، لكننا فوجئنا ببرنامج يكيل الاتهامات لوزارة الداخلية عن كيفية إدارتها للسجون!!
أفا... أهذا ردكم؟ الرد سيأتيكم في الجزيرة والرد سيكون لكم قاصماً، والرد سيسكت أفواهكم، ثم لم نحظ من الردود المكتوبة إلا بتلك التي باتت تحمل الدمغة القطرية أي تلك التي تحفل ببذيء الألفاظ وتحمل اسم الأمير تميم أو صورته، ويكون حافلاً بالألفاظ البذيئة، «ليش يا أخي؟» لماذا يوسم هذا الشعب بهذا الخطاب فلا نرى خطاباً عقلانياً ومؤدباً يجادلنا بالتي أحسن، أو على الأقل نتمنى ردوداً لا تتحدث عن المال والفلوس والثروة؟ فإما ألفاظ بذيئة وإما حديث عن الفلوس؟ فهل هذا هو جل ما يحمله العقل عند أشقائنا وإخوتنا في قطر العزيزة؟
فإن بحثنا عن الرد العقلاني الذي يلتزم بأدب الحوار فلا نجد، أو يأتي الرد مغيراً الموضوع، ويحاول أن يبعد الأنظار عن الحقائق التاريخية بالتحريض على الفوضى والعنف وتجييش أهالي المحكومين؟ أهذا أعلى ما في خيلكم؟
نعلم أن الموضوع مؤلم وحساس جداً، ولكنه التاريخ يا أخي.. ولكنها الأدلة يا عزيزي، ولكنها البراهين الموثقة يا جاري، والتي لا تملك أموال الدنيا أن تغيرها؛ فالتاريخ لا يشترى، وكل محاولات التزوير بما فيها محاولة المحكمة الدولية التي كشفها المحكمون وباءت محاولة التزوير بالفشل ولم تنل قطر سوى الفضيحة، والآن لن تنجح محاولات إبعاد الأنظار عن استكمال جريدة الوطن الحلقات المتبقية، لذا نراكم في الحلقة القادمة، ويمكنكم متابعة الحلقات كلها على حساب جريدة الوطن في تويتر من الحلقة الأولى إلى الخامسة ليعرف جيل اليوم من البحرينيين وكذلك من أشقائنا القطريين تاريخنا المشترك.. ومازال المسلسل في أوله.