في هذا الموسم شاهدنا بأعيننا ما قدمه نادي الرفاع الشرقي من مستويات مميزة كسب من خلالها احترام الجميع في الشارع الرياضي، فقد ضمن احتلال المركز الثاني في جدول ترتيب مسابقة دوري ناصر بن حمد الممتاز لكرة القدم خلف جاره الرفاع «البطل»، ليضمن المشاركة في كأس الاتحاد الآسيوي الموسم المقبل، وكان بإمكان الفريق أن يخطف اللقب لولا التفريط في بعض النقاط ولكن قدر الله وما شاء فعل وهذا هو حال كرة القدم.

وأتوقع بأن الرفاع الشرقي في الطريق الصحيح لحصد ثمار العمل الدؤوب وتحقيق البطولات في المستقبل القريب جداً، وهناك معطيات كثيرة على أرض الواقع تؤكد لنا بأن الفريق يحتاج للوقت فقط لتحقيق مبتغاه وأهمها وجود سعادة الشيخ عبدالله بن خليفة بن أحمد آل خليفة رئيس مجلس الإدارة هذا الرجل الذي يعمل باحترافية ومهنية عالية ودائماً ما نشاهده خلف الفريق بهدف الارتقاء بالبيت الشرقاوي وجعله قوة كبيرة على مستوى المملكة، بالإضافة إلى أن الفريق يملك مدرباً خبيراً بما يكفي وهو الروماني فلورين موتروك الذي سبق وأن حقق الدوري مع الرفاع قبل عدة مواسم، حيث طور أداء الفريق بشكل ملحوظ والدليل أنه في الموسم الماضي احتل الرفاع الشرقي المركز الخامس وفي الموسم الحالي ارتقى إلى الوصافة وهذا يدل على أن الفريق يسير تدريجياً للوصول إلى الغاية المنشودة، كما أن الليوث في جعبتهم لاعبين مميزين وأصحاب خبرة وجودة وقيمة عالية مع الأخذ بعين الاعتبار أن الفريق يحتاج للدعم في بعض المراكز، فضلاً عن أن اللاعبين أصبحوا أكثر نضوجاً وكمالية من السابق، ناهيك عن أن الفريق يملك طاقم إداري وفني عاشق وملهم لكرة القدم وهم من أبناء النادي المخلصين، وغيرها من العوامل الإيجابية التي تساعد أي فريق لتحقيق البطولات.

ربما ما حصل للفريق في هذا الموسم دروس وعبر مستفادة للوقوف عند بعض الأخطاء وتداركها في الموسم المقبل، وكل الأمنيات للفريق بتحقيق طموحات الإدارة والجماهير الشرقاوية المتعطشين للألقاب، وأنا على يقين بأن الفريق سيحصد ثمار العمل الكبير في أقرب وقت ممكن.

* «مسج إعلامي»:

الأخطاء التحكيمية المتكررة التي شاهدناها في هذا الموسم والتي أثرت بشكل كبير وملحوظ على بعض الأندية يجب الوقوف عندها وتداركها، وأتوقع شخصياً بأن «الفار» هو الحل الأنسب لتقليل الأخطاء التي كلفت البعض من احتلال مراكز أفضل مما كانوا عليه، وآخرين تضرروا وأصبحوا على شفا حفرة من الهبوط إلى دوري المظاليم.