ها هو العيد الثالث الذي يمر علينا في ظل جائحة كورونا، ولعلي أسأل كثيراً منكم إن كانوا يتذكرون كيف قضوا العيدين الماضيين العام الفائت؟! هل تتذكرون إن كنتم تجمعتم في البيوت، أو خرجتم للمرافق «شبه المفتوحة»، أو جلستم داخل منازلكم دون اختلاط؟!
أكثر من 15 شهراً ونحن متعايشون مع هذا الوباء، وأجزم بأن كثيراً من الأمور والتفاصيل تم نسيانها من قبل الكثيرين، إذ الناس متعطشة لعودتها إلى الحياة الطبيعية، إلى درجة دفعت البعض للتصرف وكأن لا شيء حصل، لا وباء ولا شيء موجود، وبعضهم اعتمد عودتهم لممارسة الحياة الطبيعية بناء على تلقيه اللقاح، أي أنك تأخذ اللقاح وبعدها انسى وجود فيروس كورونا!
هذا الاستسهال هو السبب في الانتشار السريع للوباء، وهي المسؤولية الشخصية التي ظلت الدولة تكررها على أسماع الناس وتدعوهم لها، وكثير منا لا يكترث وتراه ممارساً لحياته بكل أريحية، ولو حصل له شيء بعدها فإن أسهل «شماعة» هي الدولة؟!
سأضرب لكم مثالاً سريعاً هنا، أحدهم بالأمس يحدثني عن الوضع، وأنا أعرف بأنه يومياً يجلس في مجالس مع أصحابه، وبعض منهم أفراد متغيرون يومياً أي أشخاص جدد، وأعرف تماماً أنه لا يحلو لهم السحور إلا في المطاعم بمنطقة العدلية المكتظة دائماً، وبشكل يومي تجده هناك، وبعدها يأتي ليسألني وهو مستاء: ولماذا لا توقف الحكومة رحلات الطيران القادمة من الهند؟!
فقط أريدكم أن تتمعنوا في منطق البعض، إذ من يستهتر هو أول شخص يبدأ في الانتقاد متناسياً مسؤوليته الشخصية، وهذا لا يعني أن كثيراً من الأصوات والانتقاد يجب ألا يلتفت لها، بل بالعكس، هناك آلاف من المواطنين ملتزمون ويتبعون الإرشادات وتطعموا وما يصدر عنهم ليس سوى قلق وخوف على صحتهم وصحة من يحبون من أبنائهم وذويهم، هؤلاء تخيفهم الإحصائيات اليومية، قد لا ينتبهون لعدد الفحوصات اليومية بالآلاف، لكنهم يتوقفون عند الأعداد التي تفوق الألف، يريدون سماع خبر مفرح بأن هذا الوباء ينحسر، لكنهم يجدون إصابات مستمرة، في نفس الوقت يرون بأن كثيراً من المرافق ستفتح اليوم ما يعني فرصة لإصابات أكبر، متناسين بأن ما سيفتح اليوم للمتطعمين فقط.
لذلك نقول واليوم عيد، من تطعم سيجد له متنفساً في كثير من المرافق وفي ظل تطبيق أعلى معايير الاحتراز والسلامة، ومن لم يتطعم عليه أن يجلس في بيته ويتجنب المخالطات وينتبه لموضوع الاستهتار، إذ كثير من الإصابات لم تحصل في مطاعم تطبق الاحترازات واليوم لن تستقبل إلا المتطعمين، بل حصلت في تجمعات عائلية وحفلات فيها من التساهل وعدم الانتباه الشيء الكثير.
عيدنا اليوم بالنسبة للمرافق الخارجية للمتطعمين فقط، مع تمنياتنا لهم بالسلامة، ودعاؤنا لمن لم يتطعم بأن ينتبه لنفسه وأهله ويحترس وأن يحفظه الله من شر انتشار هذا الفيروس.
أكثر من 15 شهراً ونحن متعايشون مع هذا الوباء، وأجزم بأن كثيراً من الأمور والتفاصيل تم نسيانها من قبل الكثيرين، إذ الناس متعطشة لعودتها إلى الحياة الطبيعية، إلى درجة دفعت البعض للتصرف وكأن لا شيء حصل، لا وباء ولا شيء موجود، وبعضهم اعتمد عودتهم لممارسة الحياة الطبيعية بناء على تلقيه اللقاح، أي أنك تأخذ اللقاح وبعدها انسى وجود فيروس كورونا!
هذا الاستسهال هو السبب في الانتشار السريع للوباء، وهي المسؤولية الشخصية التي ظلت الدولة تكررها على أسماع الناس وتدعوهم لها، وكثير منا لا يكترث وتراه ممارساً لحياته بكل أريحية، ولو حصل له شيء بعدها فإن أسهل «شماعة» هي الدولة؟!
سأضرب لكم مثالاً سريعاً هنا، أحدهم بالأمس يحدثني عن الوضع، وأنا أعرف بأنه يومياً يجلس في مجالس مع أصحابه، وبعض منهم أفراد متغيرون يومياً أي أشخاص جدد، وأعرف تماماً أنه لا يحلو لهم السحور إلا في المطاعم بمنطقة العدلية المكتظة دائماً، وبشكل يومي تجده هناك، وبعدها يأتي ليسألني وهو مستاء: ولماذا لا توقف الحكومة رحلات الطيران القادمة من الهند؟!
فقط أريدكم أن تتمعنوا في منطق البعض، إذ من يستهتر هو أول شخص يبدأ في الانتقاد متناسياً مسؤوليته الشخصية، وهذا لا يعني أن كثيراً من الأصوات والانتقاد يجب ألا يلتفت لها، بل بالعكس، هناك آلاف من المواطنين ملتزمون ويتبعون الإرشادات وتطعموا وما يصدر عنهم ليس سوى قلق وخوف على صحتهم وصحة من يحبون من أبنائهم وذويهم، هؤلاء تخيفهم الإحصائيات اليومية، قد لا ينتبهون لعدد الفحوصات اليومية بالآلاف، لكنهم يتوقفون عند الأعداد التي تفوق الألف، يريدون سماع خبر مفرح بأن هذا الوباء ينحسر، لكنهم يجدون إصابات مستمرة، في نفس الوقت يرون بأن كثيراً من المرافق ستفتح اليوم ما يعني فرصة لإصابات أكبر، متناسين بأن ما سيفتح اليوم للمتطعمين فقط.
لذلك نقول واليوم عيد، من تطعم سيجد له متنفساً في كثير من المرافق وفي ظل تطبيق أعلى معايير الاحتراز والسلامة، ومن لم يتطعم عليه أن يجلس في بيته ويتجنب المخالطات وينتبه لموضوع الاستهتار، إذ كثير من الإصابات لم تحصل في مطاعم تطبق الاحترازات واليوم لن تستقبل إلا المتطعمين، بل حصلت في تجمعات عائلية وحفلات فيها من التساهل وعدم الانتباه الشيء الكثير.
عيدنا اليوم بالنسبة للمرافق الخارجية للمتطعمين فقط، مع تمنياتنا لهم بالسلامة، ودعاؤنا لمن لم يتطعم بأن ينتبه لنفسه وأهله ويحترس وأن يحفظه الله من شر انتشار هذا الفيروس.