مملكة البحرين في سباق زمني مع كورونا المتحور، المعادلة الآن أما الإصابة به أو الوقاية منه، لا أحد يملك البديل، كلما زاد عدد المتطعمين كلما استطعنا محاصرته.
دورنا كمواطنين الآن يتلخص في الحث على الإسراع في التطعيم والتصدي لمن يقف حجر عثرة أمام هذه المهمة، فهناك (جيش) من المعرقلين، بعضهم عن جهل، وبعضهم عن قصد ومع سبق الإصرار والترصد يحاول أن يعيق الوصول للنسبة المطلوبة أو يؤخر أو يبطِئ من العملية.
أمامنا حقائق لابد أن تؤخذ بعين الاعتبار أولها أن الإحصائيات تؤكد أن الغالبية العظمى من المصابين، والغالبية من المتوفين رحمهم الله هم من غير المتطعمين، فالحديث عن عدم فعالية اللقاحات غير منطقي إذا كان أكثر من 90% من المصابين هم من غير المتطعمين ثم يأتيك من يناقش فعالية اللقاح فبماذا ترد عليه؟
الإحصائيات تؤكد أنه حتى النسبة الضئيلة التي أصيبت رغم حصولها على اللقاح من المتطعمين الغالبية منهم تعافوا، حتى كبار السن منهم، وهذا هو أهم ما في الموضوع، فاللقاح لا يعفي تماماً إنما يخفف الأضرار في حال بعض الإصابات، ولكم أن تقرؤوا التقرير الذي نشرته الصحف أمس حول متعافين من كبار السن أكدت تجربتهم أن من أصيب منهم مع بقية أفراد الأسرة وهم متطعمون كانت الأعراض لديهم خفيفة وتعافوا ولله الحمد، قياساً بأفراد آخرين غير متطعمين كانت أعراضهم شديدة ونقلوا للمستشفى... ألا تكفي هذه التجارب الواقعية؟
الدول التي أكملت النسبة المطلوبة من التطعيم على سكانها عادت لها الحياه الطبيعية وصفرت أرقام الإصابات فيها والوفيات بما فيهم الصين وإسرائيل وبريطانيا والولايات المتحدة، هذه هي الحقائق التي أمامنا، علينا كسر دائرة العدوى بالتطعيم والحمد لله نحن في دولة لم توفر لنا التطعيم فحسب بل وفرت جميع أنواعه وتركت لك الخيار، والأكثر من هذا قلصت فترة الانتظار بعد التسجيل إلى يومين أو ستة أيام بالكثير، وفتحت مراكز التطعيم في كل مكان وسهلت لك العملية، حتى للأطفال وفرت لهم التطعيم فماذا ننتظر؟
المشكلة في فئتين معرقلتين، الأولى تلك التي تنشر الشائعات وتعمل على انتشارها ونشطة في وسائل التواصل الاجتماعي للتشكيك بفعالية اللقاحات أو بخيار اللقاح، والثانية تلك التي تشغل الفريق عن مهامه الأساسية للرد على الشائعات التي ينشرها.
تخيلوا أنه في ظل تعب الفريق وانشغاله بإنقاذ حياة الناس عليه أن يتفرغ لتكذيب عشرات الأخبار اليومية غير الصحيحة، إنه إغراق متعمد ومقصود لوسائل التواصل الاجتماعي يقوم به البعض عن سبق إصرار وترصد، ويساعده العديد منا من الذين يجلسون في البيت تحت المكيف وفنجان القهوة بيده ويهز رجله من الملل ويحك شعر رأسه من الفراغ ويتسلى ويقضي الوقت بإعادة إرسال كل ما يصل إليه، أنت متخيل أن الحكومة موظفة أشخاصاً فقط لإصلاح الأضرار التي تسببت فيها حضرتك؟ كل واحد أو واحدة من هؤلاء مثل الذي يقود السيارة وفاتح النافذة ويرمي بالقاذورات منها على طول الطريق، والحكومة موظفة أشخاصاً تمشي وراءه وتلم ما ترميه من سيارته وهناك حريق لابد أن تعمل على إخماده، هل هذه حالة؟
والفئة الثانية التي مهما أقنعتها بأن الحل في اللقاح لن تقتنع، إلى هنا وهي حرة فهذا حقها، وتتحمل بعد ذلك مسؤولية عدم أخذ اللقاح والله يحفظها ويحفظ عيالها وأهلها وكبار السن الذين يحتكون بها، المطلوب حتى لا تشكل هذه الفئة ضرراً على الآخرين أن تتوقف عن الاحتكاك بالناس إلى أن تزول هذه الغمة تماماً، فقرار عدم التطعيم قرارها، وقرار تحمل مسؤولية الإصابة قرارها، إنما قرار نقل العدوى لغيرها ليس قرارها.
وفوق هذا أنت لم تكتفِ بالخروج من المنزل دون تطعيم بل تعمل على حث الناس علانية وتنشر وتحرض غيرك معك على عدم التطعيم؟ اسمح لي إلى هنا وأنت تتجاوز حقك وحدودك، وبدأت تشكل خطراً على غيرك، ونشر رأيك الخاص في زمن الوباء وفي هذا التوقيت لا يعد من باب حرية التعبير، إنك كمن يقول للذين على السطح ألقوا بأنفسكم على الأرض أنا ضامن سلامتكم، تلك ليست حرية تعبير تلك جريمة يعاقب عليها القانون وعلى الدولة أن تتخذ الإجراءات القانونية حماية للجميع.
أخيراً ستتخطى البحرين هذه الكبوة التي تعرضت لها بإذن الله، وستعود للمقدمة وثقتنا بالله وبالقيادة وبالفريق الوطني كبيرة، وندعو للجميع بالسلامة وللمصابين بالتعافي وندعو للموتى بالرحمة ولأهلهم بالصبر والسلوان.
دورنا كمواطنين الآن يتلخص في الحث على الإسراع في التطعيم والتصدي لمن يقف حجر عثرة أمام هذه المهمة، فهناك (جيش) من المعرقلين، بعضهم عن جهل، وبعضهم عن قصد ومع سبق الإصرار والترصد يحاول أن يعيق الوصول للنسبة المطلوبة أو يؤخر أو يبطِئ من العملية.
أمامنا حقائق لابد أن تؤخذ بعين الاعتبار أولها أن الإحصائيات تؤكد أن الغالبية العظمى من المصابين، والغالبية من المتوفين رحمهم الله هم من غير المتطعمين، فالحديث عن عدم فعالية اللقاحات غير منطقي إذا كان أكثر من 90% من المصابين هم من غير المتطعمين ثم يأتيك من يناقش فعالية اللقاح فبماذا ترد عليه؟
الإحصائيات تؤكد أنه حتى النسبة الضئيلة التي أصيبت رغم حصولها على اللقاح من المتطعمين الغالبية منهم تعافوا، حتى كبار السن منهم، وهذا هو أهم ما في الموضوع، فاللقاح لا يعفي تماماً إنما يخفف الأضرار في حال بعض الإصابات، ولكم أن تقرؤوا التقرير الذي نشرته الصحف أمس حول متعافين من كبار السن أكدت تجربتهم أن من أصيب منهم مع بقية أفراد الأسرة وهم متطعمون كانت الأعراض لديهم خفيفة وتعافوا ولله الحمد، قياساً بأفراد آخرين غير متطعمين كانت أعراضهم شديدة ونقلوا للمستشفى... ألا تكفي هذه التجارب الواقعية؟
الدول التي أكملت النسبة المطلوبة من التطعيم على سكانها عادت لها الحياه الطبيعية وصفرت أرقام الإصابات فيها والوفيات بما فيهم الصين وإسرائيل وبريطانيا والولايات المتحدة، هذه هي الحقائق التي أمامنا، علينا كسر دائرة العدوى بالتطعيم والحمد لله نحن في دولة لم توفر لنا التطعيم فحسب بل وفرت جميع أنواعه وتركت لك الخيار، والأكثر من هذا قلصت فترة الانتظار بعد التسجيل إلى يومين أو ستة أيام بالكثير، وفتحت مراكز التطعيم في كل مكان وسهلت لك العملية، حتى للأطفال وفرت لهم التطعيم فماذا ننتظر؟
المشكلة في فئتين معرقلتين، الأولى تلك التي تنشر الشائعات وتعمل على انتشارها ونشطة في وسائل التواصل الاجتماعي للتشكيك بفعالية اللقاحات أو بخيار اللقاح، والثانية تلك التي تشغل الفريق عن مهامه الأساسية للرد على الشائعات التي ينشرها.
تخيلوا أنه في ظل تعب الفريق وانشغاله بإنقاذ حياة الناس عليه أن يتفرغ لتكذيب عشرات الأخبار اليومية غير الصحيحة، إنه إغراق متعمد ومقصود لوسائل التواصل الاجتماعي يقوم به البعض عن سبق إصرار وترصد، ويساعده العديد منا من الذين يجلسون في البيت تحت المكيف وفنجان القهوة بيده ويهز رجله من الملل ويحك شعر رأسه من الفراغ ويتسلى ويقضي الوقت بإعادة إرسال كل ما يصل إليه، أنت متخيل أن الحكومة موظفة أشخاصاً فقط لإصلاح الأضرار التي تسببت فيها حضرتك؟ كل واحد أو واحدة من هؤلاء مثل الذي يقود السيارة وفاتح النافذة ويرمي بالقاذورات منها على طول الطريق، والحكومة موظفة أشخاصاً تمشي وراءه وتلم ما ترميه من سيارته وهناك حريق لابد أن تعمل على إخماده، هل هذه حالة؟
والفئة الثانية التي مهما أقنعتها بأن الحل في اللقاح لن تقتنع، إلى هنا وهي حرة فهذا حقها، وتتحمل بعد ذلك مسؤولية عدم أخذ اللقاح والله يحفظها ويحفظ عيالها وأهلها وكبار السن الذين يحتكون بها، المطلوب حتى لا تشكل هذه الفئة ضرراً على الآخرين أن تتوقف عن الاحتكاك بالناس إلى أن تزول هذه الغمة تماماً، فقرار عدم التطعيم قرارها، وقرار تحمل مسؤولية الإصابة قرارها، إنما قرار نقل العدوى لغيرها ليس قرارها.
وفوق هذا أنت لم تكتفِ بالخروج من المنزل دون تطعيم بل تعمل على حث الناس علانية وتنشر وتحرض غيرك معك على عدم التطعيم؟ اسمح لي إلى هنا وأنت تتجاوز حقك وحدودك، وبدأت تشكل خطراً على غيرك، ونشر رأيك الخاص في زمن الوباء وفي هذا التوقيت لا يعد من باب حرية التعبير، إنك كمن يقول للذين على السطح ألقوا بأنفسكم على الأرض أنا ضامن سلامتكم، تلك ليست حرية تعبير تلك جريمة يعاقب عليها القانون وعلى الدولة أن تتخذ الإجراءات القانونية حماية للجميع.
أخيراً ستتخطى البحرين هذه الكبوة التي تعرضت لها بإذن الله، وستعود للمقدمة وثقتنا بالله وبالقيادة وبالفريق الوطني كبيرة، وندعو للجميع بالسلامة وللمصابين بالتعافي وندعو للموتى بالرحمة ولأهلهم بالصبر والسلوان.