ليس كل ما يخطر في ذهننا يمكن البوح به، وقد حثتنا الأعراف والأديان على مراعاة شعور الآخرين، وظهر مع التطور البشري بروتوكولات عديدة لفئات المجتمع بالكامل عن كيفية التعامل، وما يحبذ قوله وما يجب كتمانه، ولكن فضاء التواصل الاجتماعي انعكس على البعض، وطور مهارات الإيذاء اللفظي لديهم.
إن الموت ألم لذوي المتوفي، ومهما كانت معاناة الفقيد إلا أن فراقه يؤلم أحباءه حتى لو كان في وفاته خلاص لآلامه، فيبقى معاناة الفراق كبيرة خصوصاً لأمهاتنا وآبائنا، فلا يجوز لأحد أن يتخيل أنه يواسي أهل المتوفي قائلاً إنه استراح، حتى لو كانت حقيقية.
إن التنمر في حديثنا مقصوداً كان أو عفوياً يستوجب وقفة مع النفس، ولنا في الأنبياء والصالحين أسوة، عندما قال سيدنا موسى «أهل الضوء»، لمن يجلسون حول النار خشى أن ينعتهم بأنهم من أهل النار، ومن يراعي شعور الآخرين يكتسب حبهم، وينأى بنفسه عن تركه ألماً في النفوس وبأن تكون ذلات لسانه سبباً في شقائه سواء في الدنيا أو الآخرة.
يجب على الجميع أن يرى في ديننا الحنيف أسوة، فالدين المعاملة والله سبحانه وتعلى جعل الأساس في كيفية التعامل مع محيطنا بالكلمة الطيبة والبعد عن إيذاء الآخرين أسوة برسولنا الكريم.
فمع كثرة المصابين والمتوفين وخصوصاً بسبب كورونا بدأ البعض ممن فقدوا بوصلة الإحساس في قذفهم الآخرين بعبرات مؤذية ترقى للتنمر بل وتتجاوزه أحياناً، والبعض لم يكتفي بذلات لسانه بل أخذ يتخذ من قصصهم على مواقع التواصل مادة للحديث دون مراعاة شعور أولي المصاب.
كيف لعاقل أن يبشر على مصاب بكورونا بالموت ويأخذ في سرد الحالات التي لم تصمد، أو التبحر في جهل الأذى مذكراً بصعوبة حالة المريض، أو الانتكاسات التي قد تحدث له، أو الادعاء بأنه عالم ببواطن الأمور وأن الأدوية التي صرفت له لن تجدي نفعاً ويبدأ في ممارسة جهله على أساس أنه العالم والمداوي.
رفقاً، يا من تدعون الحكمة بما تنطق به ألسنتكم، فلا يدخل البشر النار إلا جريرة ما ننطق به، والعاقل من سلم المسلمون من لسانه قبل يده، فألم الكلمة أحياناً يكون أشد الآلام، فلا أحد يدري بآلام النفس إلا خالقها، وقد يتصور البعض أن ممارسة الضغوط على الآخر وإيلامه لفظياً شيء هين، فالكلمة تخرج كالرصاصة التي لا ترى وتصيب النفس، وقد يمرض الجسد نتيجة القهر الذي يصيب متلقيها.
إن الدراسات الحديثة، أطلقت العديد من التحذيرات حول أثر الكلمة في النفس، وأن علينا مراعاة ما نقوله حتى مع أبنائنا، فالنصيحة لها أصولها حتى لا تخرج عن المعنى المقصود به لترقى لحد الأذى الذي لا صلاح بعده.
رفقاً ببعضنا البعض فقد صعبت آلام هذه الفترة الزمنية ونحتاج أن نتجنب الأذى، ونصيحة لكل أولي أمر سواء آباء أو أرباب العمل رفقاً بمن حولكم، فالتنفيس عن مكنون نفسك بكلام جارح لن يصلح ضرر بل سيتسبب في احتقان في النفوس ووزر عظيم.
إن الموت ألم لذوي المتوفي، ومهما كانت معاناة الفقيد إلا أن فراقه يؤلم أحباءه حتى لو كان في وفاته خلاص لآلامه، فيبقى معاناة الفراق كبيرة خصوصاً لأمهاتنا وآبائنا، فلا يجوز لأحد أن يتخيل أنه يواسي أهل المتوفي قائلاً إنه استراح، حتى لو كانت حقيقية.
إن التنمر في حديثنا مقصوداً كان أو عفوياً يستوجب وقفة مع النفس، ولنا في الأنبياء والصالحين أسوة، عندما قال سيدنا موسى «أهل الضوء»، لمن يجلسون حول النار خشى أن ينعتهم بأنهم من أهل النار، ومن يراعي شعور الآخرين يكتسب حبهم، وينأى بنفسه عن تركه ألماً في النفوس وبأن تكون ذلات لسانه سبباً في شقائه سواء في الدنيا أو الآخرة.
يجب على الجميع أن يرى في ديننا الحنيف أسوة، فالدين المعاملة والله سبحانه وتعلى جعل الأساس في كيفية التعامل مع محيطنا بالكلمة الطيبة والبعد عن إيذاء الآخرين أسوة برسولنا الكريم.
فمع كثرة المصابين والمتوفين وخصوصاً بسبب كورونا بدأ البعض ممن فقدوا بوصلة الإحساس في قذفهم الآخرين بعبرات مؤذية ترقى للتنمر بل وتتجاوزه أحياناً، والبعض لم يكتفي بذلات لسانه بل أخذ يتخذ من قصصهم على مواقع التواصل مادة للحديث دون مراعاة شعور أولي المصاب.
كيف لعاقل أن يبشر على مصاب بكورونا بالموت ويأخذ في سرد الحالات التي لم تصمد، أو التبحر في جهل الأذى مذكراً بصعوبة حالة المريض، أو الانتكاسات التي قد تحدث له، أو الادعاء بأنه عالم ببواطن الأمور وأن الأدوية التي صرفت له لن تجدي نفعاً ويبدأ في ممارسة جهله على أساس أنه العالم والمداوي.
رفقاً، يا من تدعون الحكمة بما تنطق به ألسنتكم، فلا يدخل البشر النار إلا جريرة ما ننطق به، والعاقل من سلم المسلمون من لسانه قبل يده، فألم الكلمة أحياناً يكون أشد الآلام، فلا أحد يدري بآلام النفس إلا خالقها، وقد يتصور البعض أن ممارسة الضغوط على الآخر وإيلامه لفظياً شيء هين، فالكلمة تخرج كالرصاصة التي لا ترى وتصيب النفس، وقد يمرض الجسد نتيجة القهر الذي يصيب متلقيها.
إن الدراسات الحديثة، أطلقت العديد من التحذيرات حول أثر الكلمة في النفس، وأن علينا مراعاة ما نقوله حتى مع أبنائنا، فالنصيحة لها أصولها حتى لا تخرج عن المعنى المقصود به لترقى لحد الأذى الذي لا صلاح بعده.
رفقاً ببعضنا البعض فقد صعبت آلام هذه الفترة الزمنية ونحتاج أن نتجنب الأذى، ونصيحة لكل أولي أمر سواء آباء أو أرباب العمل رفقاً بمن حولكم، فالتنفيس عن مكنون نفسك بكلام جارح لن يصلح ضرر بل سيتسبب في احتقان في النفوس ووزر عظيم.