نشرت إحدى سفارات الدول الكبرى صورة لعلمها بجانب علم قوس قزح الذي يرمز لمجتمع الميم «أي المثليين والمثليات ومزدوجي الميول الجنسية ومغايري النوع الاجتماعي» احتفالاً بما يسمى «شهر فخر المثليين». والصورة تأتي تماشياً مع توجهات الإدارة الجديدة في هذه الدولة التي أعلنت منذ أيامها الأولى دعمها للمثليين في كل أنحاء العالم وسعيها للدفاع عن «حقوقهم».
وطبعاً، هذا ليس تمدناً أو تقدماً إنسانياً بتاتاً وإنما نشر واضح للفكر الإباحي وسعي يقوده «اليسار» لفرض هيمنته على مجتمعات الكرة الأرضية. وللعلم أن المحافظين والملتزمين بالدين في الغرب من أشد المناهضين لهذا الفكر ويسعون الآن جاهدين لوضع حد للترويج له. وأدعو القارىء لمتابعة حلقات «مات والش» و«كاندس اوين» وطبعاً الشهير «جوردن بيترسون» لينتبه أن الغرب ليس عبارة عن رأي واحد وأن النظريات الغربية ليست بمنأى عن الرفض والصد.
ومما لاشك فيه أن الهجمة الأكبر على بلداننا والأكثر ضرراً اليوم مصدرها فكر متحرر تحرراً راديكالياً لا يعترف بالأديان ويريد نسفها نسفاً. والهجمة هذه تريد أن تخلخل ما تبقى من ثوابت محدودة نتمسك بها مرتبطة بديننا في المقام الأول. كما تهدف إلى التغلغل في قوانيننا لتفرض علينا قوانين فضفاضة تبيح الحرام وتحرم المباح. هذه الهجمة - إن نجحت - ستقضي على قيمنا وستفرض علينا قيماً جديدة لا علاقة لنا فيها وستحدث خللاً مجتمعياً سيكون مؤلماً ومن الصعب إصلاحه.
لذلك، من الواجب اليوم تعزيز الجبهة الداخلية وتحصينها قدر المستطاع ولعل من أهم الأمور التي يفترض أن نسعى إليها هو تكثيف نشر القيم الإسلامية والتأكد من وصولها للمدارس العامة والخاصة بأفضل صورة. وأعلم أن مناهج التربية الإسلامية تفي بالغرض حتى الآن لكن لا ضير من تعزيزها بمحتوى حديث ومبتكر في أسلوب الشرح يواكب ما يصل للطالب من خلال هاتفه النقال وجهاز الآيباد.
كذلك ومهما كان هناك تحامل على بعض المجموعات الإسلامية الداخلية فلا يجب تهميشها أو تشويه صورتها لأن دورها مهم في هذه الفترة. فهي وبقدراتها الكبيرة المعروفة في الوصول إلى الناس من خلال العمل الخيري، والدعوي وحلقات الذكر وغيرها قادرة على التأثير والحماية وتبقى حائط صد في وجه الهجمة «الإباحية» القادمة.
الغرب حارب الكنيسة وأزالها من حساباته وله أسبابه في ذلك خاصة بعد قرون من تحكمها المفرط في حياة الناس. ولكن عندما غابت الكنيسة، غابت معها القيم والتشريعات السماوية وتم استبدالها بأفكار ونظريات فلسفية جدلية من خيال الإنسان تتغير مع تغير الزمن بدون ثوابت أو وضوح وعواقبها وخيمة. ولا يفترض أن يصل بنا الحال إطلاقاً إلى هكذا حال.
وبناء عليه، لنتفق جميعاً أن لا نسمح للهجمة الإباحية أن تتغلب علينا وتخترق مجتمعنا وتغير قوانينا. والصواب أن نتعاون جميعاً سواء جهات رسمية أو مجموعات إسلامية أو مؤسسات مدنية أخرى لمقاومة هدم القيم.
{{ article.visit_count }}
وطبعاً، هذا ليس تمدناً أو تقدماً إنسانياً بتاتاً وإنما نشر واضح للفكر الإباحي وسعي يقوده «اليسار» لفرض هيمنته على مجتمعات الكرة الأرضية. وللعلم أن المحافظين والملتزمين بالدين في الغرب من أشد المناهضين لهذا الفكر ويسعون الآن جاهدين لوضع حد للترويج له. وأدعو القارىء لمتابعة حلقات «مات والش» و«كاندس اوين» وطبعاً الشهير «جوردن بيترسون» لينتبه أن الغرب ليس عبارة عن رأي واحد وأن النظريات الغربية ليست بمنأى عن الرفض والصد.
ومما لاشك فيه أن الهجمة الأكبر على بلداننا والأكثر ضرراً اليوم مصدرها فكر متحرر تحرراً راديكالياً لا يعترف بالأديان ويريد نسفها نسفاً. والهجمة هذه تريد أن تخلخل ما تبقى من ثوابت محدودة نتمسك بها مرتبطة بديننا في المقام الأول. كما تهدف إلى التغلغل في قوانيننا لتفرض علينا قوانين فضفاضة تبيح الحرام وتحرم المباح. هذه الهجمة - إن نجحت - ستقضي على قيمنا وستفرض علينا قيماً جديدة لا علاقة لنا فيها وستحدث خللاً مجتمعياً سيكون مؤلماً ومن الصعب إصلاحه.
لذلك، من الواجب اليوم تعزيز الجبهة الداخلية وتحصينها قدر المستطاع ولعل من أهم الأمور التي يفترض أن نسعى إليها هو تكثيف نشر القيم الإسلامية والتأكد من وصولها للمدارس العامة والخاصة بأفضل صورة. وأعلم أن مناهج التربية الإسلامية تفي بالغرض حتى الآن لكن لا ضير من تعزيزها بمحتوى حديث ومبتكر في أسلوب الشرح يواكب ما يصل للطالب من خلال هاتفه النقال وجهاز الآيباد.
كذلك ومهما كان هناك تحامل على بعض المجموعات الإسلامية الداخلية فلا يجب تهميشها أو تشويه صورتها لأن دورها مهم في هذه الفترة. فهي وبقدراتها الكبيرة المعروفة في الوصول إلى الناس من خلال العمل الخيري، والدعوي وحلقات الذكر وغيرها قادرة على التأثير والحماية وتبقى حائط صد في وجه الهجمة «الإباحية» القادمة.
الغرب حارب الكنيسة وأزالها من حساباته وله أسبابه في ذلك خاصة بعد قرون من تحكمها المفرط في حياة الناس. ولكن عندما غابت الكنيسة، غابت معها القيم والتشريعات السماوية وتم استبدالها بأفكار ونظريات فلسفية جدلية من خيال الإنسان تتغير مع تغير الزمن بدون ثوابت أو وضوح وعواقبها وخيمة. ولا يفترض أن يصل بنا الحال إطلاقاً إلى هكذا حال.
وبناء عليه، لنتفق جميعاً أن لا نسمح للهجمة الإباحية أن تتغلب علينا وتخترق مجتمعنا وتغير قوانينا. والصواب أن نتعاون جميعاً سواء جهات رسمية أو مجموعات إسلامية أو مؤسسات مدنية أخرى لمقاومة هدم القيم.