نقاش دار بيني وبين اثنين أصيبا بفيروس «كورونا»، أحدهما كان من المبادرين بأخذ التطعيم فور الإعلان عن توفره، والثاني لم يأخذه وأصيب بالفيروس بسبب المخالطة مع أفراد عائلته.
هذا النقاش كان مهماً لمعرفة شعور وإحساس من أصابه هذا الوباء وكيف كانت أحواله وظروفه خلال الإصابة، إذ مثلما قلنا مراراً في السابق إن أكثر الأشخاص الذين سيقدرون خطورة هذا الوباء هم من أصيبوا به أو من خسروا أشخاصاً قريبين منهم بسببه.
الشخص الأول المتطعم تحدث عن تجربته وكيف أن إصابته بالفيروس لم تكن مفهومة بالنسبة إليه؛ إذ هو لا يعرف من نقله له، لكنه أشار لنقطة هامة جداً يغفلها كثيرون، إذ الحصول على التطعيم لا يعني أنك بمأمن من الإصابة، وهذه نقطة مفصلية، إذ كثيرون يظنون أن تلقيهم التطعيم يمنحهم «حصانة» من الإصابة، وعليه فإنهم يمارسون حياتهم بشكل طبيعي، يخرجون ويذهبون لكل مكان، يتجمعون ويختلطون وقد يغفلون حتى أبسط إجراءات التعقيم ولبس الكمام وبالتالي بعضهم ينصدم بإصابته.
وهنا يقول هذا الشخص إن ما خفف عليه من آثار الإصابة كان جلياً نتيجة التطعيم؛ فالأعراض التي جاءته يمكنه الإحساس بها لكنها لم تكن ثقيلة عليه، وبالتالي كانت فترة العزل والمحافظة على نوعية غذائه كفيلة بأن يتخلص من الوباء، وهنا كان رضاه عن أخذ التطعيم عالياً جداً.
أما الشخص الثاني فقد شرح معاناته لي بشكل مفصل، قال إنه «رأى الموت» حينما أصيب بالفيروس، ناهيك عن الحالة النفسية السيئة التي مر بها، وكيف أنه مع ارتفاع حرارته وضيق التنفس كان متحسراً أنه لم يسارع لأخذ التطعيم، ولكن الحمدلله، فالمولى عز وجل سلمه، والاهتمام الذي تلقاه على يد الكوادر الطبية لعلاجه أمر سيقدره طوال حياته، فهو يرى أنه لولا توفيق الله لجهود هؤلاء الأبطال لما كتب له عمر جديد.
الاثنان سألتهما عما ينصحان به الناس؟ فكانت الإجابات متشابهة إلى حد كبير، إذ الحذر أول أمر يجب اتباعه، والبعد عن التجمعات العامة والعائلية، والالتزام بالاحترازات والتعقيم ولبس الكمامات، ومن مازال متردداً بشأن اللقاح عليه أن يسارع لأخذه تحصيناً لمناعته، بالإضافة إلى تقديرهما الكبير لما تبذله الدولة من جهود لحماية الناس وتوفير الرعاية الصحية لهم، إذ ما شاهداه من تعامل ورعاية واهتمام أمور رفعت معنوياتهما وجعلت نفسيتهما تتحسن، إذ ولله الحمد هذا الوطن حريص على حماية أبنائه، ولدينا ملك حفظه الله هو أب للجميع حريص على سلامتهم.
من مازال مستهتراً بالإجراءات، من مازال مصراً على التعامل مع الوباء على أنه أمر طبيعي، انظروا للإحصائيات جيداً، انظروا حولكم، كم شخصاً تعرفونه فقد عزيزا، بل قد يكونون أشخاصاً كنتم تكلمونهم قبل أيام والآن اختارهم الله بسبب إصابتهم بهذا الوباء، الحرص واجب والالتزام لازم لكل شخص يريد أن يتجنب خطر الإصابة ويجنب أهله وأحباءه انتقال العدوى لهم.
طوال أسابيع ماضية كل يوم كنا نعزي فيه بوفاة أشخاص نعرفهم أو نعرف أقرباء لهم، وللأسف كثير ممن فقدناهم لربما كان بالإمكان أن يكونوا بيننا لو التزم الجميع بالإجراءات والاحترازات ولو تعاملنا جميعاً بجدية دون استخفاف بهذا الوباء، لكن قدر الله وما شاء فعل، رحمهم الله وألهم أهلهم الصبر والسلوان، وحفظكم جميعاً.
هذا النقاش كان مهماً لمعرفة شعور وإحساس من أصابه هذا الوباء وكيف كانت أحواله وظروفه خلال الإصابة، إذ مثلما قلنا مراراً في السابق إن أكثر الأشخاص الذين سيقدرون خطورة هذا الوباء هم من أصيبوا به أو من خسروا أشخاصاً قريبين منهم بسببه.
الشخص الأول المتطعم تحدث عن تجربته وكيف أن إصابته بالفيروس لم تكن مفهومة بالنسبة إليه؛ إذ هو لا يعرف من نقله له، لكنه أشار لنقطة هامة جداً يغفلها كثيرون، إذ الحصول على التطعيم لا يعني أنك بمأمن من الإصابة، وهذه نقطة مفصلية، إذ كثيرون يظنون أن تلقيهم التطعيم يمنحهم «حصانة» من الإصابة، وعليه فإنهم يمارسون حياتهم بشكل طبيعي، يخرجون ويذهبون لكل مكان، يتجمعون ويختلطون وقد يغفلون حتى أبسط إجراءات التعقيم ولبس الكمام وبالتالي بعضهم ينصدم بإصابته.
وهنا يقول هذا الشخص إن ما خفف عليه من آثار الإصابة كان جلياً نتيجة التطعيم؛ فالأعراض التي جاءته يمكنه الإحساس بها لكنها لم تكن ثقيلة عليه، وبالتالي كانت فترة العزل والمحافظة على نوعية غذائه كفيلة بأن يتخلص من الوباء، وهنا كان رضاه عن أخذ التطعيم عالياً جداً.
أما الشخص الثاني فقد شرح معاناته لي بشكل مفصل، قال إنه «رأى الموت» حينما أصيب بالفيروس، ناهيك عن الحالة النفسية السيئة التي مر بها، وكيف أنه مع ارتفاع حرارته وضيق التنفس كان متحسراً أنه لم يسارع لأخذ التطعيم، ولكن الحمدلله، فالمولى عز وجل سلمه، والاهتمام الذي تلقاه على يد الكوادر الطبية لعلاجه أمر سيقدره طوال حياته، فهو يرى أنه لولا توفيق الله لجهود هؤلاء الأبطال لما كتب له عمر جديد.
الاثنان سألتهما عما ينصحان به الناس؟ فكانت الإجابات متشابهة إلى حد كبير، إذ الحذر أول أمر يجب اتباعه، والبعد عن التجمعات العامة والعائلية، والالتزام بالاحترازات والتعقيم ولبس الكمامات، ومن مازال متردداً بشأن اللقاح عليه أن يسارع لأخذه تحصيناً لمناعته، بالإضافة إلى تقديرهما الكبير لما تبذله الدولة من جهود لحماية الناس وتوفير الرعاية الصحية لهم، إذ ما شاهداه من تعامل ورعاية واهتمام أمور رفعت معنوياتهما وجعلت نفسيتهما تتحسن، إذ ولله الحمد هذا الوطن حريص على حماية أبنائه، ولدينا ملك حفظه الله هو أب للجميع حريص على سلامتهم.
من مازال مستهتراً بالإجراءات، من مازال مصراً على التعامل مع الوباء على أنه أمر طبيعي، انظروا للإحصائيات جيداً، انظروا حولكم، كم شخصاً تعرفونه فقد عزيزا، بل قد يكونون أشخاصاً كنتم تكلمونهم قبل أيام والآن اختارهم الله بسبب إصابتهم بهذا الوباء، الحرص واجب والالتزام لازم لكل شخص يريد أن يتجنب خطر الإصابة ويجنب أهله وأحباءه انتقال العدوى لهم.
طوال أسابيع ماضية كل يوم كنا نعزي فيه بوفاة أشخاص نعرفهم أو نعرف أقرباء لهم، وللأسف كثير ممن فقدناهم لربما كان بالإمكان أن يكونوا بيننا لو التزم الجميع بالإجراءات والاحترازات ولو تعاملنا جميعاً بجدية دون استخفاف بهذا الوباء، لكن قدر الله وما شاء فعل، رحمهم الله وألهم أهلهم الصبر والسلوان، وحفظكم جميعاً.