بأغلبية كبيرة بلغت 181 صوتاً، لتشمل الدعم الذي لا يقدر بثمن من البحرين ومعظم الدول العربية، تم انتخاب البرازيل في 10 يونيو لولايتها الحادية عشر كعضو غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة «UNSC» في العامين 2022-23.
ستكون للبرازيل هذه الولاية القادمة رمزية تتزامن مع 200 عام من استقلالنا عن البرتغال، في سنة 1822. ومنذ ذلك الحين، اتسم مسار البرازيل بالاستقرار والازدهار في الداخل والعلاقات البناءة والسلمية مع العالم الخارجي.
قامت الشعوب من مختلف الأعراق والأديان والثقافات الذين استقروا في البرازيل - لتشمل مجتمعاً عربياً بأكثر من 11 مليون نسمة، 35 ألف مسلم - ببناء هوية وطنية برازيلية دون أن يفقدوا الارتباط بجذورهم، في جو من التسامح والتعاطف.
على الرغم من إشغالها لأكثر من 50٪ من أراضي أمريكا الجنوبية، قامت البرازيل بتسوية جميع النزاعات الحدودية مع الدول العشر المجاورة لها من خلال الوسائل السلمية، أغلبها عن طريق التحكيم.
وبالاعتماد على مصفوفة الطاقة مع أكثر من 40٪ من المصادر المتجددة وأكثر من 60٪ من الموارد المائية لتوليد الطاقة، نشعر بأننا على أتم استعداد للانضمام إلى الجهود الدولية من أجل عالم أفضل للأجيال القادمة.
على مدى السنوات السبعين الماضية، شاركت البرازيل في 41 عملية حفظ السلام، بأكثر من 55 ألف ضابط في الجيش والشرطة
تولت البرازيل رئاسة بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في هايتي «MINUSTAH» لمدة ثلاثة عشر عاما، كما تولت قيادة فرقة العمل البحرية التابعة لقوة الأمم المؤقتة في لبنان «UNIFIL» لمدة عشر سنوات تقريباً خلال الفترة من عام 2011 إلى عام 2021.
وتشارك البرازيل حالياً في بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية «MONUSCO»، حيث تقود عناصرها العسكرية وتوفر التدريب لقوات من بلدان ثالثة تنضم إلى البعثة في مجال حرب الأدغال.
كما تتولى قيادة قوة المهام المشتركة الـ151 في إطار القوات البحرية المشتركة، وهي شراكة عسكرية متعددة الأطراف تتألف من 34 دولة عضواً.
وتؤكد البرازيل مجدداً التزامها الثابت بإصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وترى البرازيل أن إصلاح مجلس الأمن الذي طال انتظاره يعد أمراً ضرورياً لكي يحافظ المجلس على مركزه وسلطته أمام التحديات المعاصرة المتعددة والمعقدة. وستواصل البرازيل الدفاع عن الاحترام الصارم للمبادئ والقوانين الدولية الإنسانية والمتعلقة بحقوق الإنسان، مع توليها أقصى اهتمام للحريات الفردية والضمانات الأساسية.
تسعى البرازيل، كونها عضواً في مجموعة أصدقاء حماية المدنيين، إلى الحد من آثار النزاعات المسلحة على السكان المدنيين. وستظل البرازيل، لدى أداء هذه المهمة، ملتزمة بحماية السكان الضعفاء، ولا سيما النساء والأطفال والمسنين والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. وستعمل على ضمان تعليم الأطفال والشباب، ولا سيما اللاجئين والمشردين داخلياً؛ وتحبذ اتخاذ تدابير لحماية المستشفيات؛ وضمان الوصول إلى الخدمات الطبية.
وترى البرازيل أن هذه التدابير أكثر أهمية في ضوء آثار (كوفيد19).
وكونها عضواً بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة «UNSC» في عام 2022-2023، ستعمل البرازيل على تعزيز تقييم جدول أعمال المرأة والسلام والأمن وبالتالي مكافحة الاعتداء والاستغلال الجنسي.
بصفتها مؤيداً لإنشاء لجنة بناء السلام «PBC» في عام 2005، ورئيساً للوكالة في عام 2014، عززت البرازيل مشاركة البلدان النامية والمنظمات الإقليمية ودون الإقليمية الأفريقية في أنشطة اللجنة وسعت إلى المشاركة بين لجنة بناء السلام ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
منذ عام 2007، تتولى البرازيل رئاسة تشكيل لجنة بناء السلام في غينيا بيساو. وكونها الأولى من بين البلدان النامية التي تمارس هذه المهمة، عملت البرازيل بتنسيق وثيق مع المنظمات الوطنية والإقليمية والدولية ذات الصلة.
وتدرك البرازيل أهمية التعاون والتخطيط المشترك بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية ذات الصلة، مثل منظمة الدول الأمريكية «OAS»، والاتحاد الأفريقي «AU»، ومجتمع البلدان الناطقة باللغة البرتغالية «CPLP» ومجلس التعاون الخليجي، من بين منظمات أخرى.
وبصفتها عضواً مؤسساً نشطاً ومتفاناً للأمم المتحدة، تم تكليف البرازيل امتياز لافتتاح المناقشات رفيعة المستوى للجمعيات العامة السنوية.
تتولى البرازيل تفويضها في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالتزام متجدد بالدور الحيوي للأمم المتحدة كبرلمان للرجال، ودور مجلس الأمن كمنتدى مركزي لمعالجة قضايا الأمن العالمي.
* سفير جمهورية البرازيل الاتحادية لدى مملكة البحرين ودولة الكويت
{{ article.visit_count }}
ستكون للبرازيل هذه الولاية القادمة رمزية تتزامن مع 200 عام من استقلالنا عن البرتغال، في سنة 1822. ومنذ ذلك الحين، اتسم مسار البرازيل بالاستقرار والازدهار في الداخل والعلاقات البناءة والسلمية مع العالم الخارجي.
قامت الشعوب من مختلف الأعراق والأديان والثقافات الذين استقروا في البرازيل - لتشمل مجتمعاً عربياً بأكثر من 11 مليون نسمة، 35 ألف مسلم - ببناء هوية وطنية برازيلية دون أن يفقدوا الارتباط بجذورهم، في جو من التسامح والتعاطف.
على الرغم من إشغالها لأكثر من 50٪ من أراضي أمريكا الجنوبية، قامت البرازيل بتسوية جميع النزاعات الحدودية مع الدول العشر المجاورة لها من خلال الوسائل السلمية، أغلبها عن طريق التحكيم.
وبالاعتماد على مصفوفة الطاقة مع أكثر من 40٪ من المصادر المتجددة وأكثر من 60٪ من الموارد المائية لتوليد الطاقة، نشعر بأننا على أتم استعداد للانضمام إلى الجهود الدولية من أجل عالم أفضل للأجيال القادمة.
على مدى السنوات السبعين الماضية، شاركت البرازيل في 41 عملية حفظ السلام، بأكثر من 55 ألف ضابط في الجيش والشرطة
تولت البرازيل رئاسة بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في هايتي «MINUSTAH» لمدة ثلاثة عشر عاما، كما تولت قيادة فرقة العمل البحرية التابعة لقوة الأمم المؤقتة في لبنان «UNIFIL» لمدة عشر سنوات تقريباً خلال الفترة من عام 2011 إلى عام 2021.
وتشارك البرازيل حالياً في بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية «MONUSCO»، حيث تقود عناصرها العسكرية وتوفر التدريب لقوات من بلدان ثالثة تنضم إلى البعثة في مجال حرب الأدغال.
كما تتولى قيادة قوة المهام المشتركة الـ151 في إطار القوات البحرية المشتركة، وهي شراكة عسكرية متعددة الأطراف تتألف من 34 دولة عضواً.
وتؤكد البرازيل مجدداً التزامها الثابت بإصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وترى البرازيل أن إصلاح مجلس الأمن الذي طال انتظاره يعد أمراً ضرورياً لكي يحافظ المجلس على مركزه وسلطته أمام التحديات المعاصرة المتعددة والمعقدة. وستواصل البرازيل الدفاع عن الاحترام الصارم للمبادئ والقوانين الدولية الإنسانية والمتعلقة بحقوق الإنسان، مع توليها أقصى اهتمام للحريات الفردية والضمانات الأساسية.
تسعى البرازيل، كونها عضواً في مجموعة أصدقاء حماية المدنيين، إلى الحد من آثار النزاعات المسلحة على السكان المدنيين. وستظل البرازيل، لدى أداء هذه المهمة، ملتزمة بحماية السكان الضعفاء، ولا سيما النساء والأطفال والمسنين والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. وستعمل على ضمان تعليم الأطفال والشباب، ولا سيما اللاجئين والمشردين داخلياً؛ وتحبذ اتخاذ تدابير لحماية المستشفيات؛ وضمان الوصول إلى الخدمات الطبية.
وترى البرازيل أن هذه التدابير أكثر أهمية في ضوء آثار (كوفيد19).
وكونها عضواً بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة «UNSC» في عام 2022-2023، ستعمل البرازيل على تعزيز تقييم جدول أعمال المرأة والسلام والأمن وبالتالي مكافحة الاعتداء والاستغلال الجنسي.
بصفتها مؤيداً لإنشاء لجنة بناء السلام «PBC» في عام 2005، ورئيساً للوكالة في عام 2014، عززت البرازيل مشاركة البلدان النامية والمنظمات الإقليمية ودون الإقليمية الأفريقية في أنشطة اللجنة وسعت إلى المشاركة بين لجنة بناء السلام ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
منذ عام 2007، تتولى البرازيل رئاسة تشكيل لجنة بناء السلام في غينيا بيساو. وكونها الأولى من بين البلدان النامية التي تمارس هذه المهمة، عملت البرازيل بتنسيق وثيق مع المنظمات الوطنية والإقليمية والدولية ذات الصلة.
وتدرك البرازيل أهمية التعاون والتخطيط المشترك بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية ذات الصلة، مثل منظمة الدول الأمريكية «OAS»، والاتحاد الأفريقي «AU»، ومجتمع البلدان الناطقة باللغة البرتغالية «CPLP» ومجلس التعاون الخليجي، من بين منظمات أخرى.
وبصفتها عضواً مؤسساً نشطاً ومتفاناً للأمم المتحدة، تم تكليف البرازيل امتياز لافتتاح المناقشات رفيعة المستوى للجمعيات العامة السنوية.
تتولى البرازيل تفويضها في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالتزام متجدد بالدور الحيوي للأمم المتحدة كبرلمان للرجال، ودور مجلس الأمن كمنتدى مركزي لمعالجة قضايا الأمن العالمي.
* سفير جمهورية البرازيل الاتحادية لدى مملكة البحرين ودولة الكويت