اتفاقية وضع القوات Status of forces agreement واختصاراً SOFA هي اتفاقية بين دولة مضيفة ودولة أجنبية تتمركز فيها قوات عسكرية في ذلك البلد. وتختلف اتفاقية «سوفا» عن الاحتلال العسكري. وأشهر من يتعامل بها هي أمريكا لاستخدام القواعد ولحفظ حقوق عسكرها من الملاحقات القضائية المحلية، لكن ذلك لا يعني أنها حصراً على أمريكا حيث تمتلك جيوشاً أخرى موجودة في الخارج، كالمملكة المتحدة وفرنسا وأستراليا وألمانيا وإيطاليا وروسيا وإسبانيا كما كان لدى الاتحاد السوفيتي اتفاقيات مركزية مع معظم الدول التابعة له. وما يهمنا أن معظم اتفاقيات وضع القوات علنية إلا أن بعضها سري فهل تتضمن حق استخدام القواعد كـــ «ملجأ»، كما يجري حالياً من إجلاء المترجمين الأفغان للخليج!
ندرك أن الخليج نقطة إعادة توزيع، وأن جهود الإجلاء مباشرة لأمريكا بطيئة وغير كافية في مواجهة الأعداد التي تصل 50 ألفاً، كما نتفهم قولهم إن تسمية دول الخليج ضمن الوجهات المطروحة هي للحاجة للقيام بعمليات إجلاء فورية للأشخاص الأكثر عرضة للخطر ليتسنى لهم إنجاز معاملات الحصول على تأشيرات الدخول إلى أمريكا بجو آمن، لكن كان يمكن الاستعاضة عن دول الخليج بـ «غوانتنامو» بي كمقر لتأهيلهم ولفرزهم أو إلى جزيرة غوام في المحيط الهادي.أو جزيرة دييغو غارسيا في المحيط الهندي، يضاف لذلك أن المتعاملين الأفغان لم يعملوا مع الأمريكان فقط، بل مع كل دول الناتو، فلماذا لا تتسع لهم دول الناتو وهي 30 دولة ويحشرون بيننا فقط لأن لدينا قواعد أمريكية.
إن وصفهم بالخونة –وإن كان غير دقيق– يعني أنهم هدف مشروع لطالبان في بلادنا، وحالهم مشابه لحال المترجمين العراقيين الذين أهدر دمهم الحشد الشعبي لتعاونهم مع أمريكا رغم حصولهم على موافقة السلطات الشرعية في العراق وأفغانستان. ويتفهم المراقب الخليجي حاجة الأمريكان لكن لا نريدهم أن ينتظروا في الخليج لمدة طويلة لأن إجراءات التأشيرات طويلة، ولنقبل أقل عدد ممكن وليرحلوا بأسرع وقت ممكن.
* بالعجمي الفصيح:
في عملية إجلاء المترجمين الأفغان قد تتعرض دول الخليج لضغط وزارة الخارجية الأمريكية «الديمقراطية» غير الودودة للخليج مقارنة بعصر ترامب فهي المسؤولة عن هذه العملية، لكن يجب تذكير فريق «بلينكن» أن «سوفا» قد تتضمن تخزين الأسلحة وحشد العسكر لكن ليس أن تتحول لمخيمات لاجئين.
* كاتب وأكاديمي كويتي
ندرك أن الخليج نقطة إعادة توزيع، وأن جهود الإجلاء مباشرة لأمريكا بطيئة وغير كافية في مواجهة الأعداد التي تصل 50 ألفاً، كما نتفهم قولهم إن تسمية دول الخليج ضمن الوجهات المطروحة هي للحاجة للقيام بعمليات إجلاء فورية للأشخاص الأكثر عرضة للخطر ليتسنى لهم إنجاز معاملات الحصول على تأشيرات الدخول إلى أمريكا بجو آمن، لكن كان يمكن الاستعاضة عن دول الخليج بـ «غوانتنامو» بي كمقر لتأهيلهم ولفرزهم أو إلى جزيرة غوام في المحيط الهادي.أو جزيرة دييغو غارسيا في المحيط الهندي، يضاف لذلك أن المتعاملين الأفغان لم يعملوا مع الأمريكان فقط، بل مع كل دول الناتو، فلماذا لا تتسع لهم دول الناتو وهي 30 دولة ويحشرون بيننا فقط لأن لدينا قواعد أمريكية.
إن وصفهم بالخونة –وإن كان غير دقيق– يعني أنهم هدف مشروع لطالبان في بلادنا، وحالهم مشابه لحال المترجمين العراقيين الذين أهدر دمهم الحشد الشعبي لتعاونهم مع أمريكا رغم حصولهم على موافقة السلطات الشرعية في العراق وأفغانستان. ويتفهم المراقب الخليجي حاجة الأمريكان لكن لا نريدهم أن ينتظروا في الخليج لمدة طويلة لأن إجراءات التأشيرات طويلة، ولنقبل أقل عدد ممكن وليرحلوا بأسرع وقت ممكن.
* بالعجمي الفصيح:
في عملية إجلاء المترجمين الأفغان قد تتعرض دول الخليج لضغط وزارة الخارجية الأمريكية «الديمقراطية» غير الودودة للخليج مقارنة بعصر ترامب فهي المسؤولة عن هذه العملية، لكن يجب تذكير فريق «بلينكن» أن «سوفا» قد تتضمن تخزين الأسلحة وحشد العسكر لكن ليس أن تتحول لمخيمات لاجئين.
* كاتب وأكاديمي كويتي