للصحافة الوطنية في هذا الوطن موقع أثير لدى جلالة الملك حمد حفظه الله، ومواقفها في الدفاع عن البحرين الغالية تظل محفورة في سجلات التاريخ، ولذلك فإن تكريمها وتقديرها عرف سائد ودائم لدى رموزنا الكرام.

أمس أقيم حفل تسليم جائزة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء للصحافة في نسختها الخامسة برعاية الأمير سلمان بن حمد ولي العهد رئيس الوزراء حفظه الله، في امتداد لاستمرارية هذه الجائزة تقديراً من سموه للدور الوطني الذي يضطلع به بمسؤولية الجسم الصحفي في مملكة البحرين.

هنا الشكر لازم وواجب وموصول للأمير سلمان بن حمد، هذا الرجل الذي يعزز المسؤولية الوطنية لدى الجميع من خلال عمله ودعمه وتشجيعه لكل الجهود المخلصة، وله منا أهل الصحافة كل التحية والاحترام للاستمرار في هذه الجائزة التي دشنت على يد فقيد الوطن الغالي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.

وبسبب ظروف جائحة كورونا أقيم الحفل للمرة الأولى عبر تطبيق «زووم» وأناب صاحب السمو الملكي الأمير سلمان سمو الشيخ علي بن خليفة نائب رئيس الوزراء حفظه الله، هذا الرجل الفاضل الذي يذكرنا دائماً بوالده الخالد في القلوب، ونشكره جزيل الشكر على إيصال تحيات جلالة الملك وسمو ولي العهد رئيس الوزراء لكل صحفي وإعلامي مخلص للبحرين، وكذلك نقدر لسموه كلماته المحفزة لبذل الجهود المخلصة لأجل هذا الوطن والدور الهام الذي تلعبه صحافته في الذود عن حياضه والدفاع عن مكتسباته.

الدول القوية تقاس دائماً بقوة قطاعاتها المختلفة، والإعلام والصحافة لاعبان كبيران ومؤثران في مسيرة أي أمة، وخط دفاع قوي لصد أي استهداف وإساءات وانتقاص من مكتسبات أية مسيرة، وصحافتنا مشهود لها بلعب دور مؤثر في هذا الجانب، وشواهد التاريخ تثبت بأن هذا الوطن يضم نخبة من أبنائه وبناته الذين آمنوا بقوة القلم وسخروه لأجل الوطن، بالتالي تقديرهم وتكريمهم واستذكارهم بأيام معنية بالصحافة الوطنية نهج دأبت عليه قيادة البلد ورسخته رئاسة الوزراء على الدوام، فالسلطة الرابعة شريك وفي وصادق لكل الجهود الرسمية المبذولة في سبيل دفاعنا عن قضيتنا الأولى ألا وهي «البحرين».

صحافة البحرين عاصرت حقباً عديدة، وكان لها موقع مميز في العمل الوطني، وكان ومايزال لها الدعم والاحتضان القوي من قبل رموز الوطن، فجلالة الملك حفظه الله دائماً ما يؤكد على مكانتها ودورها الرائد في بناء البحرين، وسمو ولي العهد رئيس الوزراء حريص دائماً على فتح أوسع الآفاق لها لتعمل بحرية ومسؤولية لأجل الوطن وخدمة لشعبه الذي يوصل صوته من خلالها ويلقى في المقابل التفاعل الإيجابي من قبل الحكومة.

هذه المكانة وهذا التقدير وهذا الاحترام كلها أمور تدفع صحافتنا لبذل المزيد من أجل هذا الوطن، تذكرها دائماً بدورها المسؤول والمهم في مشروع جلالة الملك الإصلاحي، وتجعلها على الدوام تعمل لأجل أهل البلد ودفاعاً عنه فهنيئاً لكل الزملاء الفائزين ولكل الزملاء العاملين في بلاط صاحبة الجلالة على هذه المكانة الأثيرة.