تمر في الثالث من شهر يوليو لهذا العام الذكرى العاشرة لرحيل «بوب مارلي» البحرين الفنان علي بحر، بعد رحلة فنية حافلة بالمحطات الغنائية المليئة بالنجاح والعقبات والمعاناة أيضاً. لمع نجمه بشكل فاق التوقعات وشكل مع فرقة الأخوة البحرينية ظاهرة فنية فريدة من نوعها حتى أصبح أيقونة الغناء الشبابي في الخليج والوطن العربي، ولم ينطفئ وهج نجوميته حتى الآن ومازال يحظى بالإعجاب من شريحة واسعة من المستمعين المخلصين والأوفياء لذكراه ولفنه الراقي الصادق والأصيل.
استطاع هذا الفنان بصوته الشجي وكلماته العذبة وملامحه السمراء الحزينة أن يخترق قلوب الجماهير. كان فناناً بالفطرة عاش الحياة بكل جوارحه وتجرع مرارتها وخذلانها، كانت موسيقاه جريئة ومتمردة على الأنماط التقليدية تحاكي سمات عصر اتسم بالانفتاح على الثقافات والفنون، فمزج عدة أساليب موسيقية تراثية وغربية واستخدم الإيقاعات اللاتينية، فبات علامة من علامات تلك الحقبة تأثر بها جيل بأكمله، فلم تكد تخلو البيوت والسيارات من شرائط فرقة الأخوة البحرينية، ترافقهم أغانيه في الطرقات والسمرات وتشاركهم ذكرياتهم وقصص عشقهم البريئة وحب تراب هذا الوطن، فمن منا لا يستدعي بين حين وآخر في لحظات الحنين أغانيه القريبة للقلب مثل: البارحة-نامت عيون الناس- على غفلة- جمال الكون- يمه ورده- ترحل يا أغلى الناس - حب وشقى- بلد عيني- ألا يا رايح الديرة... وغيرها.
زادت شهرته وشعبيته في أوساط الشباب وزادت أيضاً المتاعب والانتقادات الحادة له، وخاصة من قبل الجيل القديم الذي لم يتقبل فنه المختلف وحاربه لكسره القواعد المتعارف عليها للفن من وجهة نظرهم، إلا أنه كان مسالماً إلى أقصى درجة، لم يدخل في صراعات، مكتفياً بفنه زاهداً في النجومية، بسيطاً في لبسه ومعيشته، لطيفاً مع الناس ودائم التواجد في الأسواق والأحياء، رغم كل ذلك فقد جاءته الشهرة على طبق من ذهب ونال محبة جمهور غفير مازال حتى يومنا هذا شديد الإعجاب والتعصب لفنه والتعلق بشخصه أيضاً.
مازلت أعتقد ويشاركني الكثير في ذلك، أن علي بحر وكل أعضاء فرقة الأخوة البحرينية لم يأخذوا حقهم من التكريم والاحتفاء حتى الآن ولم يُستثمر هذا النجاح الباهر بشكل كامل ولائق، وقد كان من المفترض أن تقام احتفالية بمناسبة ذكرى رحيله العاشرة إلا أن الظروف الاستثنائية لجائحة كورونا حالت دون إحياء كثير من الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية، ولكن برأيي إن قامة فنية بحجمه تستحق أكثر من ذلك، ومازلنا نتمنى أن نرى فيلماً وثائقياً يوثق هذه الحالة الفنية النادرة والاستثنائية والتي أضافت وشكلت علامة فارقة في تاريخ الفن الغنائي البحريني لا يمكن تجاهلها.
استطاع هذا الفنان بصوته الشجي وكلماته العذبة وملامحه السمراء الحزينة أن يخترق قلوب الجماهير. كان فناناً بالفطرة عاش الحياة بكل جوارحه وتجرع مرارتها وخذلانها، كانت موسيقاه جريئة ومتمردة على الأنماط التقليدية تحاكي سمات عصر اتسم بالانفتاح على الثقافات والفنون، فمزج عدة أساليب موسيقية تراثية وغربية واستخدم الإيقاعات اللاتينية، فبات علامة من علامات تلك الحقبة تأثر بها جيل بأكمله، فلم تكد تخلو البيوت والسيارات من شرائط فرقة الأخوة البحرينية، ترافقهم أغانيه في الطرقات والسمرات وتشاركهم ذكرياتهم وقصص عشقهم البريئة وحب تراب هذا الوطن، فمن منا لا يستدعي بين حين وآخر في لحظات الحنين أغانيه القريبة للقلب مثل: البارحة-نامت عيون الناس- على غفلة- جمال الكون- يمه ورده- ترحل يا أغلى الناس - حب وشقى- بلد عيني- ألا يا رايح الديرة... وغيرها.
زادت شهرته وشعبيته في أوساط الشباب وزادت أيضاً المتاعب والانتقادات الحادة له، وخاصة من قبل الجيل القديم الذي لم يتقبل فنه المختلف وحاربه لكسره القواعد المتعارف عليها للفن من وجهة نظرهم، إلا أنه كان مسالماً إلى أقصى درجة، لم يدخل في صراعات، مكتفياً بفنه زاهداً في النجومية، بسيطاً في لبسه ومعيشته، لطيفاً مع الناس ودائم التواجد في الأسواق والأحياء، رغم كل ذلك فقد جاءته الشهرة على طبق من ذهب ونال محبة جمهور غفير مازال حتى يومنا هذا شديد الإعجاب والتعصب لفنه والتعلق بشخصه أيضاً.
مازلت أعتقد ويشاركني الكثير في ذلك، أن علي بحر وكل أعضاء فرقة الأخوة البحرينية لم يأخذوا حقهم من التكريم والاحتفاء حتى الآن ولم يُستثمر هذا النجاح الباهر بشكل كامل ولائق، وقد كان من المفترض أن تقام احتفالية بمناسبة ذكرى رحيله العاشرة إلا أن الظروف الاستثنائية لجائحة كورونا حالت دون إحياء كثير من الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية، ولكن برأيي إن قامة فنية بحجمه تستحق أكثر من ذلك، ومازلنا نتمنى أن نرى فيلماً وثائقياً يوثق هذه الحالة الفنية النادرة والاستثنائية والتي أضافت وشكلت علامة فارقة في تاريخ الفن الغنائي البحريني لا يمكن تجاهلها.