مرّعلينا يوم أمس الثلاثاء عيد الأضحى المبارك.. عيد التضحية والفداء.. عيد الحج الأكبر.. عيد التلبية والتكبير وحمد الله سبحانه وتعالى «لبيك اللهم لبيك.. لبيك لا شريك لك لبيك.. إن الحمد والنعمة لك والملك.. لا شريك لك».
لكن هذا العيد اختلف عن الأعياد السابقة بسبب جائحة كورونا، فصلاة العيد اقتصرت على الصلاة بجامع الفاتح بعدد محدود من المصلين لا يتجاوز عددهم ثلاثين شخصاً توجه لهم دعوات خاصة لحضور هذه الصلاة، وزيارات الأهل والمجالس منعت خوفاً من انتشار (كوفيد19) مرة أخرى، واقتصرت لقاءات العيد على الأسر الصغيرة دون الكبيرة.
لكن ذلك لا يمنعنا أن نتذكر هذا العيد، ونتذكر القصة المعروفة التي سمي هذا العيد باسمها.. وهي قصة إبراهيم عليه السلام عندما أراد التضحية بابنه إسماعيل تلبية لأمر الله سبحانه وتعالى، لذلك نقوم نحن المسلمون بالتقرب إلى الله في هذا اليوم بالتضحية بأحد الأنعام، ومن هنا جاء اسمه عيد الأضحى.
وقصة التضحية والفداء في قصة إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام قصة عجيبة تدل على الخضوع لأوامر الله سبحانه وتعالى من الأب وابنه.. فقد سأل إبراهيم الخليل عليه السلام ربّه أن يهبه ولداً صالحاً، وذلك عندما هاجر من بلاد قومه، فبشّره الله عز وجل بغلام حليم، وهو إسماعيل عليه السلام، الذي ولد من هاجر، بينما كان إبراهيم الخليل عليه السلام، في السادسة والثمانين من عمره، فهو أي إسماعيل، أول ولد لإبراهيم عليه السلام وهو الولد البكر يقول الله عز وجل: «وقال إني ذاهب إلى ربي سيهدين، ربّ هب لي من الصالحين، فبشّرناه بغلام حليم»، وعندما كبر إسماعيل عليه السلام، وشبّ، وصار بمقدوره، أن يسعى ويعمل كما يعمل ويسعى أبوه عليه السلام، رأى إبراهيم الخليل عليه السلام، في المنام أن الله عز وجل يأمره أن يذبح ولده، ومعلوم أن رؤيا الأنبياء وحي وحق يقول الله تعالى: «فلما بلغ معه السّعي قال يا بنيّ إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى»، إنه لأمر عظيم، واختبار صعب، للنبي إبراهيم عليه السلام، فإسماعيل هذا الولد العزيز البكر، والذي جاءه على كبر، سوف يفقده بعدما أمره الله عز وجل أن يتركه مع أمه السيدة هاجر، في وادٍ ليس به أنيس، وها هو الآن يأمره مرة أخرى أن يذبحه، ولكنّ إبراهيم الخليل عليه السلام، امتثل لأمر ربه واستجاب لطلبه وسارع إلى طاعته. ثم اتجه إلى ابنه إسماعيل، وعرض الأمر عليه، ولم يرد أن يذبحه قسراً، فماذا كان ردّ الغلام إسماعيل عليه السلام؟ «قال يا أبتِ افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين». وحانت اللحظة الحاسمة بعد أن عزم إبراهيم عليه السلام على ذبح ابنه، انقياداً لأمر الله عز وجل، فأضجعه على الأرض، والتصق جبين إسماعيل عليه السلام بالأرض، وهمّ إبراهيم أن يذبح ابنه «فلما أسلما وتلّه للجبين، وناديناه أن يا إبراهيم، قد صدّقت الرؤيا، إن هذا لهو البلاء المبين، وفديناه بذبح عظيم، وتركنا عليه في الآخرين، سلام على إبراهيم، إنا كذلك نجزي المحسنين».
ولكنّ السكين لم تقطع، بإرادة الله عز وجل، عندها فداه الله عز وجل، بكبش عظيم من الجنة، أبيض الصوف ذي قرنين كبيرين.
وهكذا أصبحت الأضحية سنة سيدنا إبراهيم عليه السلام، سنّة للمسلمين كافة، يؤدونها أيام الحج إلى البيت العتيق.
{{ article.visit_count }}
لكن هذا العيد اختلف عن الأعياد السابقة بسبب جائحة كورونا، فصلاة العيد اقتصرت على الصلاة بجامع الفاتح بعدد محدود من المصلين لا يتجاوز عددهم ثلاثين شخصاً توجه لهم دعوات خاصة لحضور هذه الصلاة، وزيارات الأهل والمجالس منعت خوفاً من انتشار (كوفيد19) مرة أخرى، واقتصرت لقاءات العيد على الأسر الصغيرة دون الكبيرة.
لكن ذلك لا يمنعنا أن نتذكر هذا العيد، ونتذكر القصة المعروفة التي سمي هذا العيد باسمها.. وهي قصة إبراهيم عليه السلام عندما أراد التضحية بابنه إسماعيل تلبية لأمر الله سبحانه وتعالى، لذلك نقوم نحن المسلمون بالتقرب إلى الله في هذا اليوم بالتضحية بأحد الأنعام، ومن هنا جاء اسمه عيد الأضحى.
وقصة التضحية والفداء في قصة إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام قصة عجيبة تدل على الخضوع لأوامر الله سبحانه وتعالى من الأب وابنه.. فقد سأل إبراهيم الخليل عليه السلام ربّه أن يهبه ولداً صالحاً، وذلك عندما هاجر من بلاد قومه، فبشّره الله عز وجل بغلام حليم، وهو إسماعيل عليه السلام، الذي ولد من هاجر، بينما كان إبراهيم الخليل عليه السلام، في السادسة والثمانين من عمره، فهو أي إسماعيل، أول ولد لإبراهيم عليه السلام وهو الولد البكر يقول الله عز وجل: «وقال إني ذاهب إلى ربي سيهدين، ربّ هب لي من الصالحين، فبشّرناه بغلام حليم»، وعندما كبر إسماعيل عليه السلام، وشبّ، وصار بمقدوره، أن يسعى ويعمل كما يعمل ويسعى أبوه عليه السلام، رأى إبراهيم الخليل عليه السلام، في المنام أن الله عز وجل يأمره أن يذبح ولده، ومعلوم أن رؤيا الأنبياء وحي وحق يقول الله تعالى: «فلما بلغ معه السّعي قال يا بنيّ إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى»، إنه لأمر عظيم، واختبار صعب، للنبي إبراهيم عليه السلام، فإسماعيل هذا الولد العزيز البكر، والذي جاءه على كبر، سوف يفقده بعدما أمره الله عز وجل أن يتركه مع أمه السيدة هاجر، في وادٍ ليس به أنيس، وها هو الآن يأمره مرة أخرى أن يذبحه، ولكنّ إبراهيم الخليل عليه السلام، امتثل لأمر ربه واستجاب لطلبه وسارع إلى طاعته. ثم اتجه إلى ابنه إسماعيل، وعرض الأمر عليه، ولم يرد أن يذبحه قسراً، فماذا كان ردّ الغلام إسماعيل عليه السلام؟ «قال يا أبتِ افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين». وحانت اللحظة الحاسمة بعد أن عزم إبراهيم عليه السلام على ذبح ابنه، انقياداً لأمر الله عز وجل، فأضجعه على الأرض، والتصق جبين إسماعيل عليه السلام بالأرض، وهمّ إبراهيم أن يذبح ابنه «فلما أسلما وتلّه للجبين، وناديناه أن يا إبراهيم، قد صدّقت الرؤيا، إن هذا لهو البلاء المبين، وفديناه بذبح عظيم، وتركنا عليه في الآخرين، سلام على إبراهيم، إنا كذلك نجزي المحسنين».
ولكنّ السكين لم تقطع، بإرادة الله عز وجل، عندها فداه الله عز وجل، بكبش عظيم من الجنة، أبيض الصوف ذي قرنين كبيرين.
وهكذا أصبحت الأضحية سنة سيدنا إبراهيم عليه السلام، سنّة للمسلمين كافة، يؤدونها أيام الحج إلى البيت العتيق.