نعم بعض الوزارات على السايلنت.. بالرغم من صرخات المواطنين من سكان قلالي التي أنطقها، تقرير صحيفة «الوطن» عن معاناة أهالي المنطقة من الحفريات المتواصلة منذ قرابة السنتين، وبالرغم من المتابعة الحثيثة لسعادة نائب المنطقة الذي صرح في أكثر من مناسبة بضرورة تعويض المتضررين من ملاك ومستأجرين، وكذلك مناشدة العضو البلدي بذلك، إلا أن الأمور لم تشهد أي رد فعل ملموس أو محسوس من الجهة المسؤولة عن البنية التحتية.
ففي الأيام الماضية «عادت حليمة لعادتها القديمة»، «مثل شعبي قديم»، عادت الحفريات في نفس المواقع السابقة بمنطقة قلالي، لتعيد البحث عن الكنز المفقود، بعد أن أغلقت الحفر واعتقدنا أن الحياة ستعود لطبيعتها وسوف تبدأ إجراءات الرصف.
لا أعلم كيف تسمح وزارة الأشغال وشؤون البلديات للمقاول المسؤول عن هذه العملية أن يستمر بهذه الطريقة رغم الفشل الواضح للعيان والسكان وزوار المكان؟ فقد لاحظ المراقبون من أهل المنطقة أن عدد العمالة التي يرسلها هذا المقاول لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، وبهذه الطريقة لن تنتهي هذه العملية إلا بمعجزة سماوية. المؤسف في هذا الأمر أن العديد من أصحاب المحلات التجارية والمشروعات الصغيرة في تلك الشوارع قد أعلنوا إفلاسهم وأغلقوا محلاتهم بعد أن «سُكرت» الشوارع في وجوه زبائنهم، واستنزفت محافظهم في دفع إيجارات لمحلات لا يستطيع الزبون الوصول إليها.
وعندما سئل عن المسؤول تنصلت الوزارة بأنها «ليست جهة الاختصاص»، وكذلك فعلت جهات حكومية أخرى، إذن من المسؤول، وعلمنا فيما بعد أن المشروع ممول من شركة عقارية كبيرة قدمت التمويل، لكنها لم توفر الرقابة على العمليات القائمة لسنتين، إذا لماذا تتركون المواطن في حيره ليبحث عن الإجابة عن طريق التخمينات؟!
قبل يومين اشتكى صاحب إحدى العمارات في المنطقة من ارتجاع المجاري إلى داخل عمارته بالطريقة العكسية. إن هذه المنطقة كانت من أجمل مناطق قلالي من حيث تنظيم الشوارع ونظافة البيوت وجمال المنظر، لكن جاء هذا المشروع في ليلة غابرة ليحيل الجمال والتنظيم والنظافة إلى قبح وعشوائية وأتربة دخلت كل بيت فيها، بل إن بعض البيوت تأثر من الهزات الارتدادية للحفارات التي عملت لأشهر، وتركت شروخاً في بعضها.
نتمنى من الوزارة المعنية أن تضع حداً لهذا الكابوس الذي يعيشه أهالي قلالي وأن توضح وتجيب وتفسر ما يحدث لعلنا نفهم معنى السكوت «السايلنت»، هل المقاول مؤهل للقيام بهذه الأعمال؟ أم كغيره من يأخذ المناقصة ويحولها على غيره؟ ومتى سينتهي هذا العمل؟ ومتى سيراقب هذا المقاول الذي ما أن يحفر حفرة حتى يتركها ويغادر دون إنجاز مشهود؟ وللحديث بقية.
* قبطان - رئيس تحرير جريدة «ديلي تربيون» الإنجليزية
ففي الأيام الماضية «عادت حليمة لعادتها القديمة»، «مثل شعبي قديم»، عادت الحفريات في نفس المواقع السابقة بمنطقة قلالي، لتعيد البحث عن الكنز المفقود، بعد أن أغلقت الحفر واعتقدنا أن الحياة ستعود لطبيعتها وسوف تبدأ إجراءات الرصف.
لا أعلم كيف تسمح وزارة الأشغال وشؤون البلديات للمقاول المسؤول عن هذه العملية أن يستمر بهذه الطريقة رغم الفشل الواضح للعيان والسكان وزوار المكان؟ فقد لاحظ المراقبون من أهل المنطقة أن عدد العمالة التي يرسلها هذا المقاول لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، وبهذه الطريقة لن تنتهي هذه العملية إلا بمعجزة سماوية. المؤسف في هذا الأمر أن العديد من أصحاب المحلات التجارية والمشروعات الصغيرة في تلك الشوارع قد أعلنوا إفلاسهم وأغلقوا محلاتهم بعد أن «سُكرت» الشوارع في وجوه زبائنهم، واستنزفت محافظهم في دفع إيجارات لمحلات لا يستطيع الزبون الوصول إليها.
وعندما سئل عن المسؤول تنصلت الوزارة بأنها «ليست جهة الاختصاص»، وكذلك فعلت جهات حكومية أخرى، إذن من المسؤول، وعلمنا فيما بعد أن المشروع ممول من شركة عقارية كبيرة قدمت التمويل، لكنها لم توفر الرقابة على العمليات القائمة لسنتين، إذا لماذا تتركون المواطن في حيره ليبحث عن الإجابة عن طريق التخمينات؟!
قبل يومين اشتكى صاحب إحدى العمارات في المنطقة من ارتجاع المجاري إلى داخل عمارته بالطريقة العكسية. إن هذه المنطقة كانت من أجمل مناطق قلالي من حيث تنظيم الشوارع ونظافة البيوت وجمال المنظر، لكن جاء هذا المشروع في ليلة غابرة ليحيل الجمال والتنظيم والنظافة إلى قبح وعشوائية وأتربة دخلت كل بيت فيها، بل إن بعض البيوت تأثر من الهزات الارتدادية للحفارات التي عملت لأشهر، وتركت شروخاً في بعضها.
نتمنى من الوزارة المعنية أن تضع حداً لهذا الكابوس الذي يعيشه أهالي قلالي وأن توضح وتجيب وتفسر ما يحدث لعلنا نفهم معنى السكوت «السايلنت»، هل المقاول مؤهل للقيام بهذه الأعمال؟ أم كغيره من يأخذ المناقصة ويحولها على غيره؟ ومتى سينتهي هذا العمل؟ ومتى سيراقب هذا المقاول الذي ما أن يحفر حفرة حتى يتركها ويغادر دون إنجاز مشهود؟ وللحديث بقية.
* قبطان - رئيس تحرير جريدة «ديلي تربيون» الإنجليزية