طلبوا منهن أن ينهضن ويتجهن لغرفة المديرة.. لم يكن يدرون ما ينتظرهن.. لقد تفاجئن أن هناك تكريماً خاصاً لهن بما أنهن من الخمس الأوائل على الصفوف في دفعتهن المدرسية.. فرحن كثيراً وفرحن أكثر عندما تم منحهن شهادات وهدايا أمام طالبات الفصول في الطابور الصباحي ثاني يوم وزاد فرحتهن وموجهة الفصل تشكرهن بالاسم وتحث بقية زميلاتهن على الاجتهاد مثلهن والتفوق.
بعدها بعدة أيام استغربن وهن يتفقدن أغراضهن بالحقيبة المدرسية بعد الفسحة.. هناك من تسلل ومزق دفتر إحداهن وهناك من فقدت دفاترها وهناك من لا تجد أقلامها! قد يبدو الأمر صدفة أمام من لا يجيد قراءة ما بين سطور ما حصل والربط «هي للأمانة مهارة نفتقدها كثيراً بين جموع البشر إلا ما رحم ربي» من محاسن الصدف أن موجهة الفصل كانت ذكية ففطنت أن هناك يد حاقدة لا تحب نجاحات وتفوق الآخرين فامتدت في الخفاء لتمزق الدفاتر وتسرق أقلام الفتيات المتفوقات.. اليد الخبيثة هذه أرادت أن يبدو ظاهر الأمر وكأنه غير مدبر وكأن هؤلاء الفتيات مهملات أضعن دفاترهن وأقلامهن فلم يقمن بحل واجباتهن فيتم توبيخهن ويلقى باللوم عليهن لكن كان واضحاً أن الحقد والغيرة العمياء دفعت من قام بهذا الفعل الدنيء لتمزيق أحد الدفاتر حتى يشفي غليلها «الحقد جاء بهذه الطريقة والتعبير الذي يعتبر ضرراً مادياً فما بالكم لو ولت هذه اليد الخبيثة على الأبرياء ومكنت أكثر قيادياً ماذا كانت ستفعل فيهن؟» فطنت موجهة الفصل إلى أن من ارتكب هذا الفعل بباله أنه بتمزيق الدفاتر وسرقاتها سيوقف تفوقهن وتميزهن ويوثر عليهن نفسياً، اعتقدت أن سرقة أقلام إحداهن والتي كانت مدرسة اللغة العربية تشيد بها دائماً أنها صاحبة موهبة بالكتابة وتمنحها أعلى درجة بالفصل وتثني على محاولاتها الكتابية أمام الطالبات بسرقة القلم من المقلمة ستتوقف ولن تكتب ولن تجتهد ولن تستطيع أن تكتب كتابات تنال إعجاب المعلمة!
تلك النفس الشيطانية تسللت في الخفاء ووقت فسحة المدرسة لتسرق وتمزق ولكي يبدو الأمر غير متعمد وأنهن مهملات أضعن دفاترهن وأقلامهن ولو تقدمن بشكوى لا يوجد دليل.
كان من الممكن أن يستمر الوضع حيث تكرر هذا الفعل أكثر من مرة لكن موجهة الفصل أصدرت أمراً بوضع مراقبات على الفصول وقت الفسحة المدرسية ومنع دخول أي طالبة مهما كان المبرر إلا بورقة استئذان «عندما تتحقق العدالة والحماية الأنفس الخبيثة لا تجد وسيلة لمد يدها على حقوق الآخرين».
مضت السنين الدراسية وكبرنا وفهمنا أن الحقد الذي رأيناه وجاء بهذه الحيل الخبيثة نقطة في بحر أمام الألاعيب والمكائد التي يقوم بها الآخرون وما نراه حولنا من جرائم تحاك دائماً مع مراعاة عدم وجود أدلة.. عندما يكون هناك شخص متميز ويتلقى مديحاً من أحد هناك من لا يرتاح ويهدأ قبل أن يبين أنه سيء ويفسد علاقاته بالناس والآخرين ويضره. عندما يكون هناك ناجح أو متفوق في جانب ما يعرقلونه حتى يستبعدونه وينهون مستقبله أين كان وفي أي مجال ويحاولون إيذاءه بطرق خبيثة وبدون أدلة تدين المجرم.
{{ article.visit_count }}
بعدها بعدة أيام استغربن وهن يتفقدن أغراضهن بالحقيبة المدرسية بعد الفسحة.. هناك من تسلل ومزق دفتر إحداهن وهناك من فقدت دفاترها وهناك من لا تجد أقلامها! قد يبدو الأمر صدفة أمام من لا يجيد قراءة ما بين سطور ما حصل والربط «هي للأمانة مهارة نفتقدها كثيراً بين جموع البشر إلا ما رحم ربي» من محاسن الصدف أن موجهة الفصل كانت ذكية ففطنت أن هناك يد حاقدة لا تحب نجاحات وتفوق الآخرين فامتدت في الخفاء لتمزق الدفاتر وتسرق أقلام الفتيات المتفوقات.. اليد الخبيثة هذه أرادت أن يبدو ظاهر الأمر وكأنه غير مدبر وكأن هؤلاء الفتيات مهملات أضعن دفاترهن وأقلامهن فلم يقمن بحل واجباتهن فيتم توبيخهن ويلقى باللوم عليهن لكن كان واضحاً أن الحقد والغيرة العمياء دفعت من قام بهذا الفعل الدنيء لتمزيق أحد الدفاتر حتى يشفي غليلها «الحقد جاء بهذه الطريقة والتعبير الذي يعتبر ضرراً مادياً فما بالكم لو ولت هذه اليد الخبيثة على الأبرياء ومكنت أكثر قيادياً ماذا كانت ستفعل فيهن؟» فطنت موجهة الفصل إلى أن من ارتكب هذا الفعل بباله أنه بتمزيق الدفاتر وسرقاتها سيوقف تفوقهن وتميزهن ويوثر عليهن نفسياً، اعتقدت أن سرقة أقلام إحداهن والتي كانت مدرسة اللغة العربية تشيد بها دائماً أنها صاحبة موهبة بالكتابة وتمنحها أعلى درجة بالفصل وتثني على محاولاتها الكتابية أمام الطالبات بسرقة القلم من المقلمة ستتوقف ولن تكتب ولن تجتهد ولن تستطيع أن تكتب كتابات تنال إعجاب المعلمة!
تلك النفس الشيطانية تسللت في الخفاء ووقت فسحة المدرسة لتسرق وتمزق ولكي يبدو الأمر غير متعمد وأنهن مهملات أضعن دفاترهن وأقلامهن ولو تقدمن بشكوى لا يوجد دليل.
كان من الممكن أن يستمر الوضع حيث تكرر هذا الفعل أكثر من مرة لكن موجهة الفصل أصدرت أمراً بوضع مراقبات على الفصول وقت الفسحة المدرسية ومنع دخول أي طالبة مهما كان المبرر إلا بورقة استئذان «عندما تتحقق العدالة والحماية الأنفس الخبيثة لا تجد وسيلة لمد يدها على حقوق الآخرين».
مضت السنين الدراسية وكبرنا وفهمنا أن الحقد الذي رأيناه وجاء بهذه الحيل الخبيثة نقطة في بحر أمام الألاعيب والمكائد التي يقوم بها الآخرون وما نراه حولنا من جرائم تحاك دائماً مع مراعاة عدم وجود أدلة.. عندما يكون هناك شخص متميز ويتلقى مديحاً من أحد هناك من لا يرتاح ويهدأ قبل أن يبين أنه سيء ويفسد علاقاته بالناس والآخرين ويضره. عندما يكون هناك ناجح أو متفوق في جانب ما يعرقلونه حتى يستبعدونه وينهون مستقبله أين كان وفي أي مجال ويحاولون إيذاءه بطرق خبيثة وبدون أدلة تدين المجرم.