ظهر في العام 2020 وبدعوات خاصة على أجهزة «آي أو إس» فقط، تطبيق صوتي جديد من نوعه شبيه ببرنامج «البالتوك» وغرف الدردشة الصوتية التي اشتهرت في بداية الألفينات، لكن اليوم وبفضل أجهزة المحمول انتشر بشكل أكبر هذا التطبيق خاصة مع إتاحته على نظام الأندرويد وبدون الحاجة لدعوات. تبارى في بداية الأمر من لديه مهارة إعلامية ومجموعة متابعين وقدرة على الخطابة والحوار في المجالات المختلفة سواء السياسية أو الاجتماعية أو الدينية أو الفنية أو العلمية، لإنشاء غرف للدردشة والحوار وتشجيع جمهور المستمعين على دعوة المزيد من الأصدقاء لهذه المنابر واستغلال مساحة الحرية الموجودة بها وكأنها أرض جديدة لم يطأها أحد وكلٌ يرغب في أن يكون له موطئ قدم وسبق فيها.
بدأت ملامح هذا التطبيق تتشكل شيئاً فشيئاً وأصبح هناك غرف للدردشة يتموضع فيها «أصحاب رأي» أغلبهم مجهولي الهوية ولا توجد لهم سيرة ذاتية واضحة، يلقبون أنفسهم بألقاب أكاديمية ويحيط بهم مجموعة أتباع، يطرحون قضايا في غاية الأهمية والحساسية ويتطرقون لكافة مواضيع التابو المقدسة كالدين والجنس والسياسة، وأكثر هذه الغرف امتلاءً هي ذات الطرح المختلف والرأي غير المتداول في وسائل الإعلام، وهذا ما يثير فضول الناس للاستماع وكشف ما وراء الأحداث حسب تفسير «قادة الرأي الجدد»، والذين يتواجد بعضهم لساعات طويلة يومياً في الليل والنهار قد تمتد إلى 15 ساعة متواصلة! مما يثير لديك الاستغراب والريبة وربما الشك في ماهية وظيفتهم؟ وما هو مصدر رزقهم؟ وهل لديهم أجندات خفية؟
مع الوقت أيضاً تتشكل غرف وغرف مضادة لفكر أو لشخص ويحدث أن يدخل أصحاب رأي معارضون للحوار وأحيانا للجدال، وتشهد ساحات الـ«كلوب هاوس» مبارزات كلامية يتبارى المتحدث فيها للخروج منها منتصراً واثقاً أمام جمهوره، وهنا تظهر وتبرز أساليب القمع من قبل الأدمن الذي يقوم في كثير من الأحيان بقطع الحوار وحجب الميكرفون وإنزال المتحدث غير المرغوب به مع سيل الشتائم، في شكل من أشكال انعدام ثقافة الحوار حتى في ساحات الـ«كلوب هاوس». أخيراً وسط هذا الكم الهائل من النقاشات والحوارات والآراء المتباينة والمتناقضة قد تقف عزيزي المستمع حائراً تائهاً لا إلى هؤلاء تنتمي ولا إلى هؤلاء، عليك ألا تثق بأي شخص مجهول الهوية حتى وإن أعجبك منطقه فليس كل من يمتلك غرفة وأتباع أصبح مفكراً أو عالماً، احتكم إلى عقلك أولاً وأخيراً وقم بواجبك الذي يحتم عليك البحث والقراءة حتى تهتدي إلى الحقيقة بوعي وإدراك ذاتي.
بدأت ملامح هذا التطبيق تتشكل شيئاً فشيئاً وأصبح هناك غرف للدردشة يتموضع فيها «أصحاب رأي» أغلبهم مجهولي الهوية ولا توجد لهم سيرة ذاتية واضحة، يلقبون أنفسهم بألقاب أكاديمية ويحيط بهم مجموعة أتباع، يطرحون قضايا في غاية الأهمية والحساسية ويتطرقون لكافة مواضيع التابو المقدسة كالدين والجنس والسياسة، وأكثر هذه الغرف امتلاءً هي ذات الطرح المختلف والرأي غير المتداول في وسائل الإعلام، وهذا ما يثير فضول الناس للاستماع وكشف ما وراء الأحداث حسب تفسير «قادة الرأي الجدد»، والذين يتواجد بعضهم لساعات طويلة يومياً في الليل والنهار قد تمتد إلى 15 ساعة متواصلة! مما يثير لديك الاستغراب والريبة وربما الشك في ماهية وظيفتهم؟ وما هو مصدر رزقهم؟ وهل لديهم أجندات خفية؟
مع الوقت أيضاً تتشكل غرف وغرف مضادة لفكر أو لشخص ويحدث أن يدخل أصحاب رأي معارضون للحوار وأحيانا للجدال، وتشهد ساحات الـ«كلوب هاوس» مبارزات كلامية يتبارى المتحدث فيها للخروج منها منتصراً واثقاً أمام جمهوره، وهنا تظهر وتبرز أساليب القمع من قبل الأدمن الذي يقوم في كثير من الأحيان بقطع الحوار وحجب الميكرفون وإنزال المتحدث غير المرغوب به مع سيل الشتائم، في شكل من أشكال انعدام ثقافة الحوار حتى في ساحات الـ«كلوب هاوس». أخيراً وسط هذا الكم الهائل من النقاشات والحوارات والآراء المتباينة والمتناقضة قد تقف عزيزي المستمع حائراً تائهاً لا إلى هؤلاء تنتمي ولا إلى هؤلاء، عليك ألا تثق بأي شخص مجهول الهوية حتى وإن أعجبك منطقه فليس كل من يمتلك غرفة وأتباع أصبح مفكراً أو عالماً، احتكم إلى عقلك أولاً وأخيراً وقم بواجبك الذي يحتم عليك البحث والقراءة حتى تهتدي إلى الحقيقة بوعي وإدراك ذاتي.