كثير من المسلمين عندما يتم سؤالهم من قدوتهم في هذه الدنيا يكون جوابهم الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام رغم أنك لو تأتي على أرض الواقع لا تجدهم يطبقون الكثير من حكمه وتعاليمه وهناك من يجهل بالأساس قواعده في التعامل ويخلط بين الأمور فيفسر ويحرف صفاته وأخلاقه بما يتناسب معه ويعممها على كل شيء وتلك طامة ترجع لكون معظم من يفعل ذلك بالأصل لم يقرأ في سيرته ويتفقه!
من أكثر الأمور التي نلاحظها بين البشر عند التعامل خلطهم لمفاهيم اللين والتسامح والرفق وبين ما جاء في حديث رسولنا «المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف»، و«لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين»، والحزم، من أكثر القصص التي علينا التفكر في حكمة رسولنا الكريم ومناهج تعامله مع الناس قصته مع شاعر يدعى أبو عزة الجمحي الذي كان معروفاً أنه سليط اللسان ودائماً ما يشتِم الرسول و«ركزوا هنا» يحرض الناس عليه في مكة المكرمة وكان دائم الاستفزاز له ويتجول بين الناس في مكة لشتمه والتكلم عنه وعندما وقعت غزوة بدر وقام بأسره المسلمون طلب من الرسول أن يسامحه متعهداً أنه لن يكرر أفعاله معه فقام الرسول بمسامحته لأن لديه إناثاً ولكن ماذا حصل؟
عاد أبوعزة إلى تحريض الناس وشتمه للرسول، فلما وقعت غزوة أحد وأسره المسلمون من جديد وعندما رأى الرسول عاد يطلب العفو والتسامح رد عليه الرسول «والله لا تمسح عارضيك بمكة بعدها وتقول خدعت محمداً مرتين» وقتله المسلمون، للمتمعن في حكمة رسولنا الكريم هنا سيجد أنه كما كان ليناً متسامحاً مع الكل إلا أنه هنا لم يسامح أبا عزة ولم يطبق ما يقوله البشر عادة «ما همني من تكلم وراء ظهري والناس إذا تعرف حقيقتي ما راح تتأثر» لماذا؟ لأن هناك فرقاً بين شخص يتكلم وبين من يحرض الناس عليك بالكلام لأذيتك وتشويه سمعتك والتقليل من مكانتك أمام الآخرين وضرب مصالحك.
رسولنا الكريم هنا قدم درساً بليغاً في التعامل بحزم مع المتجاوزين وأن العفو والتسامح والسكوت غير مناسبين مع الأشخاص غير المحترمين والمتعمدين في إيذائك وتكرار أخطائهم معك متى ما وجدوا الفرصة حتى وإن سامحتهم سيعودون والتعمد هنا لأجل إيقاع المشاكل بينك وبين الناس عند التعامل فالكلام والتجريح مؤذيان جداً ويتسببان بالعداوات والبغضاء وخروج سلوكيات معادية تؤذي الشخص فالرسول هنا لم يستخدم التسامح كحل بل لجأ لجعله عبرة لمن لا يعتبر وتعامل بحزم معه وطبق عليه القصاص وهو القتل فجرم صاحب الفتن بالأصل أعلى من جرم القاتل لأن القاتل يقتل إنساناً أما صاحب الفتن والتحريض فالأمر يصبح مثل كرة الثلج.
لذا الإسلام كان عادلاً في حكمه بشأن هؤلاء «الفتنة أشد من القتل».
إن فلسفة رسولنا الكريم تقدم درساً مستفاداً بأن هناك أشخاصاً لا يصلح معهم سوى الحزم وقطع ما يفعلونه من الجذور لا تركهم يمارسون أمراضهم النفسية بحرية تجاه الآخرين وتعليق الأمر على ضمير الآخرين ووعيهم فليست كل العقول متماثلة.
من أكثر الأمور التي نلاحظها بين البشر عند التعامل خلطهم لمفاهيم اللين والتسامح والرفق وبين ما جاء في حديث رسولنا «المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف»، و«لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين»، والحزم، من أكثر القصص التي علينا التفكر في حكمة رسولنا الكريم ومناهج تعامله مع الناس قصته مع شاعر يدعى أبو عزة الجمحي الذي كان معروفاً أنه سليط اللسان ودائماً ما يشتِم الرسول و«ركزوا هنا» يحرض الناس عليه في مكة المكرمة وكان دائم الاستفزاز له ويتجول بين الناس في مكة لشتمه والتكلم عنه وعندما وقعت غزوة بدر وقام بأسره المسلمون طلب من الرسول أن يسامحه متعهداً أنه لن يكرر أفعاله معه فقام الرسول بمسامحته لأن لديه إناثاً ولكن ماذا حصل؟
عاد أبوعزة إلى تحريض الناس وشتمه للرسول، فلما وقعت غزوة أحد وأسره المسلمون من جديد وعندما رأى الرسول عاد يطلب العفو والتسامح رد عليه الرسول «والله لا تمسح عارضيك بمكة بعدها وتقول خدعت محمداً مرتين» وقتله المسلمون، للمتمعن في حكمة رسولنا الكريم هنا سيجد أنه كما كان ليناً متسامحاً مع الكل إلا أنه هنا لم يسامح أبا عزة ولم يطبق ما يقوله البشر عادة «ما همني من تكلم وراء ظهري والناس إذا تعرف حقيقتي ما راح تتأثر» لماذا؟ لأن هناك فرقاً بين شخص يتكلم وبين من يحرض الناس عليك بالكلام لأذيتك وتشويه سمعتك والتقليل من مكانتك أمام الآخرين وضرب مصالحك.
رسولنا الكريم هنا قدم درساً بليغاً في التعامل بحزم مع المتجاوزين وأن العفو والتسامح والسكوت غير مناسبين مع الأشخاص غير المحترمين والمتعمدين في إيذائك وتكرار أخطائهم معك متى ما وجدوا الفرصة حتى وإن سامحتهم سيعودون والتعمد هنا لأجل إيقاع المشاكل بينك وبين الناس عند التعامل فالكلام والتجريح مؤذيان جداً ويتسببان بالعداوات والبغضاء وخروج سلوكيات معادية تؤذي الشخص فالرسول هنا لم يستخدم التسامح كحل بل لجأ لجعله عبرة لمن لا يعتبر وتعامل بحزم معه وطبق عليه القصاص وهو القتل فجرم صاحب الفتن بالأصل أعلى من جرم القاتل لأن القاتل يقتل إنساناً أما صاحب الفتن والتحريض فالأمر يصبح مثل كرة الثلج.
لذا الإسلام كان عادلاً في حكمه بشأن هؤلاء «الفتنة أشد من القتل».
إن فلسفة رسولنا الكريم تقدم درساً مستفاداً بأن هناك أشخاصاً لا يصلح معهم سوى الحزم وقطع ما يفعلونه من الجذور لا تركهم يمارسون أمراضهم النفسية بحرية تجاه الآخرين وتعليق الأمر على ضمير الآخرين ووعيهم فليست كل العقول متماثلة.