لم يكن إعلامياً عادياً، والحديث اليوم يدور في فلك «محال أن يكون هناك أحد في الساحة مثله من بعده فهو إعلامي لا يتكرر ولن يتكرر»، فكل من عرفه ترك في نفسه بصمة عميقة ومؤثرة وكان له خطه الوطني المميز وإن تهور في أحيان وخرج عن المقبول والمعقول و«شطح» في ما يخص الطرح إلا أن أكثر كلمة قيلت إنصافاً بحقه «أنه يقول الكلام الذي كلنا لا نستطيع أن نقوله أمام الحثالات البشرية وخونة الأوطان الذين لا يصلح معهم لين الكلام ولا يفقهون في لباقة الكلمات ويهاجمون أوطاننا ببذاءة وبمستوى هابط جداً، لقد كان يفعل المستحيل لأجل رد الاعتبار لأي إهانة تمس اسم مملكة البحرين ولإيصال رسالة حازمة للخصوم هناك من سيرد عليكم ويلقنكم درساً لن تنسوه! لقد كان يوجد للبحرين مهابة ويحمل لافتة ممنوع التجاوز والتعدي على وطننا وإلا فتحملوا ما سيأتيكم منا».
هناك ثلاثة أنواع من أنواع الدفاع الإعلامي الإلكتروني، الأول يأتي على شكل القوى الناعمة من خلال الموسيقى والأغاني والشعر والكتابات النثرية والبلاغية وغيرها من الأنواع وفي ذلك يكون المدافع الإلكتروني أو الإعلامي يأتي على نمط الإنسان المبدع صاحب المواهب، فيما النوع الثاني يأتي بالشكل الدبلوماسي من خلال الحوار والتجادل الراقي والمهذب بالأدلة والإثباتات واحترام الآراء المتعددة وكأنه هنا بمثابة المحامي أو السفير لاسم بلاده ولا يوجد على طاولة الحوار أحد خسران فالكل رابح، أما النوع الثالث فمسماهم ووصفهم الدقيق «الكتيبة الدفاعية» بحيث تكون الحجج والمنطق تأتي بشكل قصف مدفعيات ورمي قنابل تفجيرية ولا ينفع مع الأعداء هنا اللين أو التهاون فمعركة الكلام هنا «إما أن أفوز أو أقبر ويحرق كارتي للأبد» وهذا النوع من المدافعين أو الإعلاميين يجب أن يمتلك مقومات تتعلق بالمهارات الشخصية قبل أي شيء مثل الجرأة وقوة الحضور وسرعة البديهة واستحضار المعلومات ولغة الأرقام والقدرة على إدارة الحوار نحو ملعبه والتحاور مع الخصوم وفق الأساليب التي تحجمهم وتردعهم ويكون الطرح هنا بطريقة ألا يستطيع الخصم الرد بعدها حيث يفحم ويكشف زيفه وكذبه وتكون معركة الكلام هنا متشابهة مع الحرب العسكرية الميدانية تماماً في الإستراتيجيات المتبعة فالحروب الإعلامية الإلكترونية في العالم اليوم هي المتسيدة.
وهذا النوع من المدافعين أو الإعلاميين نادر في جميع الأوطان فلهذا الدرب فاتورته الباهظة جداً والتي لا يتحملها أي أحد وغالبا من ينجح في هذا الدرب يكون بمثابة كنز وطني يجب أن يقدر ويحمى ويدعم.
الضغوط الكبيرة والتي كان من الصعوبة أن يتحملها بشر والتي كان يتعرض لها بشكل يومي ومستمر لم تجعله يفكر يوماً في أن يتخاذل أو يفكر بمصالحه الشخصية التي جميعها كانت «مضروبة» للأسف ومتعطلة، الشروقي رحمه الله لو تم مقارنته مهنياً أو حتى على مستوى تبني القضايا الوطنية والعربية القومية مع جورج قرداحي الذي حظى من المكاسب والدعم بما لا نهاية له لوصلنا إلى نتيجة أنه لا يمكن المقارنة بين من يحب وطنه قولاً وفعلاً وبين من يحب مصلحته قبل أي شيء آخر ويبيع من أظهروه!
هناك ثلاثة أنواع من أنواع الدفاع الإعلامي الإلكتروني، الأول يأتي على شكل القوى الناعمة من خلال الموسيقى والأغاني والشعر والكتابات النثرية والبلاغية وغيرها من الأنواع وفي ذلك يكون المدافع الإلكتروني أو الإعلامي يأتي على نمط الإنسان المبدع صاحب المواهب، فيما النوع الثاني يأتي بالشكل الدبلوماسي من خلال الحوار والتجادل الراقي والمهذب بالأدلة والإثباتات واحترام الآراء المتعددة وكأنه هنا بمثابة المحامي أو السفير لاسم بلاده ولا يوجد على طاولة الحوار أحد خسران فالكل رابح، أما النوع الثالث فمسماهم ووصفهم الدقيق «الكتيبة الدفاعية» بحيث تكون الحجج والمنطق تأتي بشكل قصف مدفعيات ورمي قنابل تفجيرية ولا ينفع مع الأعداء هنا اللين أو التهاون فمعركة الكلام هنا «إما أن أفوز أو أقبر ويحرق كارتي للأبد» وهذا النوع من المدافعين أو الإعلاميين يجب أن يمتلك مقومات تتعلق بالمهارات الشخصية قبل أي شيء مثل الجرأة وقوة الحضور وسرعة البديهة واستحضار المعلومات ولغة الأرقام والقدرة على إدارة الحوار نحو ملعبه والتحاور مع الخصوم وفق الأساليب التي تحجمهم وتردعهم ويكون الطرح هنا بطريقة ألا يستطيع الخصم الرد بعدها حيث يفحم ويكشف زيفه وكذبه وتكون معركة الكلام هنا متشابهة مع الحرب العسكرية الميدانية تماماً في الإستراتيجيات المتبعة فالحروب الإعلامية الإلكترونية في العالم اليوم هي المتسيدة.
وهذا النوع من المدافعين أو الإعلاميين نادر في جميع الأوطان فلهذا الدرب فاتورته الباهظة جداً والتي لا يتحملها أي أحد وغالبا من ينجح في هذا الدرب يكون بمثابة كنز وطني يجب أن يقدر ويحمى ويدعم.
الضغوط الكبيرة والتي كان من الصعوبة أن يتحملها بشر والتي كان يتعرض لها بشكل يومي ومستمر لم تجعله يفكر يوماً في أن يتخاذل أو يفكر بمصالحه الشخصية التي جميعها كانت «مضروبة» للأسف ومتعطلة، الشروقي رحمه الله لو تم مقارنته مهنياً أو حتى على مستوى تبني القضايا الوطنية والعربية القومية مع جورج قرداحي الذي حظى من المكاسب والدعم بما لا نهاية له لوصلنا إلى نتيجة أنه لا يمكن المقارنة بين من يحب وطنه قولاً وفعلاً وبين من يحب مصلحته قبل أي شيء آخر ويبيع من أظهروه!