إن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية الشقيقة للبحرين تمثل بالنسبة للجميع زيارة ودية تحمل عبق العائلة الواحدة المستلهمة من تأثيرات التاريخ المتبادل بين المملكتين، وهو ما ظهر سواء على مستوى القيادات أو ما أكده عدد كبير من المواطنين والمسؤولين، وهي أمور لا يمكن أن أضيف جديداً عليها.. ولكن.
يجب أن نرى في هذه الزيارة الإيجابيات الكبيرة التي تلوح في أفق مملكتنا المتناغم مع أفق الشقيقة الكبرى في العديد من الأمور، بل جميعها، فما أن يأتي خير للسعودية يفيض على البحرين وشعبها، وأرى أن زيارة الأمير محمد بن سلمان في حد ذاتها، خيراً أفاض على البحرين، واستبشر به المواطن مستقبله القريب وشعر بنفحة تفاؤل رغم التحديات الكثيرة.
وعند استعراض أهم نتائج هذه الزيارة السريعة، نجد المملكتين قد أكدتا على دعم مرشحيهما في المنظمات الدولية والتنسيق بين وفدي البلدين في نيويورك وجنيف، وهو أمر بديهي، إلا أنه طرأ مؤخراً، نظراً لما حققته مملكة البحرين من تقدم في العمل الدولي وبرزت كدولة لها ثقلها السياسي والثقافي والإنساني بفضل الرؤية الثاقبة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه.
ثم يأتي التنسيق الأمني كأحد مخرجات هذا اللقاء، حيث تواجه المنطقة تحديات أمنية على كافة المستويات، ولئن كانت التحديات على الأرض كبيرة فإن الأمن السيبراني بات هاجس العصر الحالي ويستوجب علينا جميعاً الوعي به والحذر منه، وأشكر هنا التفات القيادتين لأهميته القصوى.
ولا يمكن الانتهاء من مخرجات الزيارة قبل المرور على الهاجس الاقتصادي، عصب الحياة لمملكتنا، حيث تمثل البحرين الشريك التجاري الثاني مع المملكة العربية السعودية الشقيقة في منظومة الخليج العربي، ويبلغ حجم التبادل التجاري 2.7 مليار دينار تمثل فيها نسبة صادرات البحرين للسعودية 60%، بحيث تعتبر السعودية أكبر مستورد للمنتجات البحرينية المنشأ والمعاد تصديرها.
ولكي تتحرك عجلة الاقتصاد والتجارة بصورة أكبر وأسرع، كان لابد أن يتطرق الطرفان إلى إجراءات العبور والتأشيرات واعتماد الجواز الصحي الرقمي، كما أعلنت الصحف عن استثمارات سعودية في البنى التحتية بالمملكة بقيمة 5 مليارات دولار، وضمن حزمة مبادرات كان أبرزها الإعلان عن تأهيل المطورين لجسر الملك حمد ومشروع السكك الحديدية وبدء العمل فيه الشهر القادم، ثم أيضاً التأكيد على قضية الربط المائي.
وإجمالاً لما لا يمكن حصره من معلومات في هذه الزيارة الكبيرة، فإننا نستخلص منها أمراً واحداً، وهو أن مصيرنا واحد وشعبنا واحد، فمصير البحرين مرتبط بالسعودية، وكذلك العكس، ولا يزال هذا المصير هو المحفز لكل السابق والقادم في علاقات البلدين.
* قبطان - رئيس تحرير جريدة «ديلي تربيون» الإنجليزية
يجب أن نرى في هذه الزيارة الإيجابيات الكبيرة التي تلوح في أفق مملكتنا المتناغم مع أفق الشقيقة الكبرى في العديد من الأمور، بل جميعها، فما أن يأتي خير للسعودية يفيض على البحرين وشعبها، وأرى أن زيارة الأمير محمد بن سلمان في حد ذاتها، خيراً أفاض على البحرين، واستبشر به المواطن مستقبله القريب وشعر بنفحة تفاؤل رغم التحديات الكثيرة.
وعند استعراض أهم نتائج هذه الزيارة السريعة، نجد المملكتين قد أكدتا على دعم مرشحيهما في المنظمات الدولية والتنسيق بين وفدي البلدين في نيويورك وجنيف، وهو أمر بديهي، إلا أنه طرأ مؤخراً، نظراً لما حققته مملكة البحرين من تقدم في العمل الدولي وبرزت كدولة لها ثقلها السياسي والثقافي والإنساني بفضل الرؤية الثاقبة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه.
ثم يأتي التنسيق الأمني كأحد مخرجات هذا اللقاء، حيث تواجه المنطقة تحديات أمنية على كافة المستويات، ولئن كانت التحديات على الأرض كبيرة فإن الأمن السيبراني بات هاجس العصر الحالي ويستوجب علينا جميعاً الوعي به والحذر منه، وأشكر هنا التفات القيادتين لأهميته القصوى.
ولا يمكن الانتهاء من مخرجات الزيارة قبل المرور على الهاجس الاقتصادي، عصب الحياة لمملكتنا، حيث تمثل البحرين الشريك التجاري الثاني مع المملكة العربية السعودية الشقيقة في منظومة الخليج العربي، ويبلغ حجم التبادل التجاري 2.7 مليار دينار تمثل فيها نسبة صادرات البحرين للسعودية 60%، بحيث تعتبر السعودية أكبر مستورد للمنتجات البحرينية المنشأ والمعاد تصديرها.
ولكي تتحرك عجلة الاقتصاد والتجارة بصورة أكبر وأسرع، كان لابد أن يتطرق الطرفان إلى إجراءات العبور والتأشيرات واعتماد الجواز الصحي الرقمي، كما أعلنت الصحف عن استثمارات سعودية في البنى التحتية بالمملكة بقيمة 5 مليارات دولار، وضمن حزمة مبادرات كان أبرزها الإعلان عن تأهيل المطورين لجسر الملك حمد ومشروع السكك الحديدية وبدء العمل فيه الشهر القادم، ثم أيضاً التأكيد على قضية الربط المائي.
وإجمالاً لما لا يمكن حصره من معلومات في هذه الزيارة الكبيرة، فإننا نستخلص منها أمراً واحداً، وهو أن مصيرنا واحد وشعبنا واحد، فمصير البحرين مرتبط بالسعودية، وكذلك العكس، ولا يزال هذا المصير هو المحفز لكل السابق والقادم في علاقات البلدين.
* قبطان - رئيس تحرير جريدة «ديلي تربيون» الإنجليزية