الحديث عن تداعيات فيروس كورونا (كوفيد19)، تمثل لكل إنسان شجون مازالت مستمرة ومتواصلة، ولا أعتقد أن أحداً لم يتأثر بها سواء على مستوى الإصابة أو الضرر النفسي والمادي والمعنوي، وندعو الله أن يخرجنا من هذه التجربة نهائياً في أقرب وقت.
وضمن إحدى صور المعاناة بسبب كورونا، طالبة بحرينية كانت تدرس الطب في الصين ولكن بسبب الجائحة، عادت هي وزميلاتها وزملائها إلى البحرين، وهذا أيضاً حدث في دول كثيرة يدرس بها أبناؤنا وتضرروا من الجائحة وتوقفت مسيرة مستقبلهم الدراسي لأجل غير معلوم.
لكن تميزت هذه الطالبة بأنها لم تجلس في البيت وتندب حظها العاثر، وإنما بادرت وقررت التطوع مع آخرين لخدمة بلدها وتقديم ما لديها من علم لمكافحة الفيروس، وهذه المبادرة ليست بغريبة على أبناء البحرين الشرفاء الذين أظهروا حبهم للوطن «عملياً» في أكثر من مناسبة.
وفي الجانب الآخر لم تقصر حكومتنا الرشيدة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، وتمت مكافأة الطالبة والكثير من المتطوعين، وتعويضهم عما بذلوه من جهد لم يبحثوا من ورائه عن مصلحة مادية، ولقيادتنا الحكيمة وحكومتنا الرشيدة عظيم الشكر والامتنان. لكن واجهت هذه الطالبة وزملائها مشكلة عدم التمكن من العودة للدراسة لأنها تخلفت عن الدورة التدريبية العملية وعليها يجب أن تؤديها في إحدى المستشفيات، ووجد الطلبة أنفسهم في دائرة مفرغة تسبب فيها فيروس كورونا ولا يوجد حل لها إلا بالتدرب في أحد المستشفيات لفترة زمنية محددة والحصول على ما يثبت اجتياز هذا التدريب. ولعل وزارة الصحة تستطيع أن تضرب عصفورين بحجر، حيث يمكنها الاستفادة من هؤلاء الطلبة وتدريبهم على اعتبار أنهم أطباء المستقبل الذين سيحتاجهم الوطن، وتستثمر فيهم دون دفع أي كلفة، وفي هذه الحالة يمكنها توفير تكلفة جلب كوادر طبية وتمريضية من الخارج أو على الأقل نسبة منهم.
ربما سيحتاج الأمر إلى تدخل جراحي قوي من مسؤول كبير يستطيع أن يصدر قراراً بالتكفل بحماية مستقبل هؤلاء الطلبة الذي يتأرجح بين الضياع والنجاح بسبب هذا «الكورس»، وأنا على ثقة كبيرة في الله سبحانه وتعالى ومن ثم في المسؤولين بأنهم لن يتركوا أبناءنا دون تقديم المساعدة لهم والاستفادة من طاقاتهم الإبداعية.
القصص كثيرة وتحتاج لمبادرات وفكر خارج الصندوق، لأن الالتزام بالإطار ربما يكون مفيداً في نسبة كبيرة من العمل، ولكن تبقى مساحة للخروج منه للحصول على نتائج أفضل.
* قبطان - رئيس تحرير «ديلي تربيون» الإنجليزية
وضمن إحدى صور المعاناة بسبب كورونا، طالبة بحرينية كانت تدرس الطب في الصين ولكن بسبب الجائحة، عادت هي وزميلاتها وزملائها إلى البحرين، وهذا أيضاً حدث في دول كثيرة يدرس بها أبناؤنا وتضرروا من الجائحة وتوقفت مسيرة مستقبلهم الدراسي لأجل غير معلوم.
لكن تميزت هذه الطالبة بأنها لم تجلس في البيت وتندب حظها العاثر، وإنما بادرت وقررت التطوع مع آخرين لخدمة بلدها وتقديم ما لديها من علم لمكافحة الفيروس، وهذه المبادرة ليست بغريبة على أبناء البحرين الشرفاء الذين أظهروا حبهم للوطن «عملياً» في أكثر من مناسبة.
وفي الجانب الآخر لم تقصر حكومتنا الرشيدة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، وتمت مكافأة الطالبة والكثير من المتطوعين، وتعويضهم عما بذلوه من جهد لم يبحثوا من ورائه عن مصلحة مادية، ولقيادتنا الحكيمة وحكومتنا الرشيدة عظيم الشكر والامتنان. لكن واجهت هذه الطالبة وزملائها مشكلة عدم التمكن من العودة للدراسة لأنها تخلفت عن الدورة التدريبية العملية وعليها يجب أن تؤديها في إحدى المستشفيات، ووجد الطلبة أنفسهم في دائرة مفرغة تسبب فيها فيروس كورونا ولا يوجد حل لها إلا بالتدرب في أحد المستشفيات لفترة زمنية محددة والحصول على ما يثبت اجتياز هذا التدريب. ولعل وزارة الصحة تستطيع أن تضرب عصفورين بحجر، حيث يمكنها الاستفادة من هؤلاء الطلبة وتدريبهم على اعتبار أنهم أطباء المستقبل الذين سيحتاجهم الوطن، وتستثمر فيهم دون دفع أي كلفة، وفي هذه الحالة يمكنها توفير تكلفة جلب كوادر طبية وتمريضية من الخارج أو على الأقل نسبة منهم.
ربما سيحتاج الأمر إلى تدخل جراحي قوي من مسؤول كبير يستطيع أن يصدر قراراً بالتكفل بحماية مستقبل هؤلاء الطلبة الذي يتأرجح بين الضياع والنجاح بسبب هذا «الكورس»، وأنا على ثقة كبيرة في الله سبحانه وتعالى ومن ثم في المسؤولين بأنهم لن يتركوا أبناءنا دون تقديم المساعدة لهم والاستفادة من طاقاتهم الإبداعية.
القصص كثيرة وتحتاج لمبادرات وفكر خارج الصندوق، لأن الالتزام بالإطار ربما يكون مفيداً في نسبة كبيرة من العمل، ولكن تبقى مساحة للخروج منه للحصول على نتائج أفضل.
* قبطان - رئيس تحرير «ديلي تربيون» الإنجليزية