نهاية سنة 2021 لا تبدو جيدة على مستوى العالم، وبعيداً عن حرب البشرية ضد جائحة كورونا هناك آفاق واحتمالات كبيرة لحرب على المستوى الإقليمي أو العالمي حتى.
التوتر بين حلفاء الناتو وروسيا ينذر باتجاه العالم لدخول حرب إن لم تكن حرباً باردة فإنها ستكون حرباً على مستوى العالم، وكارثة إنسانية كبيرة على مختلف القطاعات، وهذه الحرب تبدو الأكثر واقعية وسط التوترات التي تحدث في مختلف بقاع العالم.
أما على المستوى الإقليمي لدينا وكما هي الفرقعات الإعلامية التي تخرج من أكبر قطبين بارعين في خلق البروباغاندا الإعلامية وهما «إيران وإسرائيل»، هذان الطرفان يتبادلان الأدوار أسبوعياً في نشر التصريحات الحربية وإبقاء مستوى التوتر في المنطقة عالياً، أسبوع تعلن فيه إيران قيامها بمناورات وتدريبات عسكرية تحاكي هجوم افتراضي على مفاعل ديمونة الإسرائيلي، وفي الأسبوع الثاني تقوم إسرائيل بإطلاق أكبر تمرين عسكري استعداداً لمهاجمة المفاعل الإيراني.
بين فرقعات هذا وخزعبلات هذا نعيش نحن في وضع الاستعداد والانتباه، فبقاء التوتر في المنطقة ليس في مصلحة أبناء المنطقة، عكس الحامي الحرامي، والذي من مصلحته أن نعيش في هذا التوتر وهذا القلق كي يبقي أصبعه في أنف أي موضوع. أصبع العم سام السام الذي نجده في كل مكان مقابل وعد البقاء بالقرب منا وحمايتنا، ووقت الجد تجد سفنهم بعيدة في رحلة حداق.
طبول الحرب أن دقت فهي ليست بالأمر المفرح ولا بالأمر الهين، ومن يدعي ويرغب بالحرب يعيش بعيداً عن الواقع وبعيداً عن الفطرة الإنسانية، فما من بشر يتمنى القتال والفناء للبشرية إلا في حال الدفاع عن النفس، ومن يصدح ليل نهار متمنياً الحرب بين «إيران وإسرائيل»- وهو أَمْر مستبعد من الأساس- ألا يدرك أن منطقة الخليج ستكون على خط النار، وأن الحرب إن وقعت سترجع المنطقة عشرات السنوات للخلف.
العالم اليوم وبما فيهم منطقة الشرق الأوسط بحاجة إلى استقرار وتراجع مستوى العنف. نعم هناك أطراف من شأنها إقامة الصراعات في مختلف مناطق الشرق الأوسط وهذه الأطراف أو الطرف الحل معه أن لا تترك له الساحة أو بقعة خاوية، فكل أرض أو بلد امتدت يدهم فيها كانت جبهة صراع ضد دول المنطقة «التحالف العربي»، مجلس التعاون مع الجامعة العربية يجب عليهم القيام بعمل إعادة توازن الدول الهشة والمتهالكة في المنطقة، عن طريق الدعم الاقتصادي والسياسي.
اليوم المنطقة في صراع واستنزاف للموارد بسبب تدخلات خارجية في المنطقة، ولهذا يجب أن يعود السلم والأمان حتى ننعم وينعم العالم بالسلام، وكل ذلك لن يتحقق دام للعدو موطئ قدم فارغ لم يحصن.
{{ article.visit_count }}
التوتر بين حلفاء الناتو وروسيا ينذر باتجاه العالم لدخول حرب إن لم تكن حرباً باردة فإنها ستكون حرباً على مستوى العالم، وكارثة إنسانية كبيرة على مختلف القطاعات، وهذه الحرب تبدو الأكثر واقعية وسط التوترات التي تحدث في مختلف بقاع العالم.
أما على المستوى الإقليمي لدينا وكما هي الفرقعات الإعلامية التي تخرج من أكبر قطبين بارعين في خلق البروباغاندا الإعلامية وهما «إيران وإسرائيل»، هذان الطرفان يتبادلان الأدوار أسبوعياً في نشر التصريحات الحربية وإبقاء مستوى التوتر في المنطقة عالياً، أسبوع تعلن فيه إيران قيامها بمناورات وتدريبات عسكرية تحاكي هجوم افتراضي على مفاعل ديمونة الإسرائيلي، وفي الأسبوع الثاني تقوم إسرائيل بإطلاق أكبر تمرين عسكري استعداداً لمهاجمة المفاعل الإيراني.
بين فرقعات هذا وخزعبلات هذا نعيش نحن في وضع الاستعداد والانتباه، فبقاء التوتر في المنطقة ليس في مصلحة أبناء المنطقة، عكس الحامي الحرامي، والذي من مصلحته أن نعيش في هذا التوتر وهذا القلق كي يبقي أصبعه في أنف أي موضوع. أصبع العم سام السام الذي نجده في كل مكان مقابل وعد البقاء بالقرب منا وحمايتنا، ووقت الجد تجد سفنهم بعيدة في رحلة حداق.
طبول الحرب أن دقت فهي ليست بالأمر المفرح ولا بالأمر الهين، ومن يدعي ويرغب بالحرب يعيش بعيداً عن الواقع وبعيداً عن الفطرة الإنسانية، فما من بشر يتمنى القتال والفناء للبشرية إلا في حال الدفاع عن النفس، ومن يصدح ليل نهار متمنياً الحرب بين «إيران وإسرائيل»- وهو أَمْر مستبعد من الأساس- ألا يدرك أن منطقة الخليج ستكون على خط النار، وأن الحرب إن وقعت سترجع المنطقة عشرات السنوات للخلف.
العالم اليوم وبما فيهم منطقة الشرق الأوسط بحاجة إلى استقرار وتراجع مستوى العنف. نعم هناك أطراف من شأنها إقامة الصراعات في مختلف مناطق الشرق الأوسط وهذه الأطراف أو الطرف الحل معه أن لا تترك له الساحة أو بقعة خاوية، فكل أرض أو بلد امتدت يدهم فيها كانت جبهة صراع ضد دول المنطقة «التحالف العربي»، مجلس التعاون مع الجامعة العربية يجب عليهم القيام بعمل إعادة توازن الدول الهشة والمتهالكة في المنطقة، عن طريق الدعم الاقتصادي والسياسي.
اليوم المنطقة في صراع واستنزاف للموارد بسبب تدخلات خارجية في المنطقة، ولهذا يجب أن يعود السلم والأمان حتى ننعم وينعم العالم بالسلام، وكل ذلك لن يتحقق دام للعدو موطئ قدم فارغ لم يحصن.