تخفيف البصمة الأمريكية في الخليج حتمية تاريخية لا يجوز إعادة تأويلها، وتضاهي سياسة شرق السويس لبريطانيا 1968 بالانسحاب الكامل من الخليج في 3 سنوات. وسبب الاستدارة الأمريكية التي أعلنت في 2012م هو صعود الصين والهند واليابان وضرورة مواجهتهم عبر تقليل الأعباء الأمريكية في الخليج، والتي من أشكالها سحب القوات تحت ذريعة إعادة تموضع، وسحب الأسلحة بحجة التجديد أو الصيانة، لكن ما لا يمكن تبريره حقيقة أن البنتاغون لم ينشئ أو يوسع أي قواعد عسكرية جديدة في الخليج منذ 2010، بعكس البريطانيين والفرنسيين.
وضمن استراتيجيتها بالتوجه شرقاً لمواجهة الصين ما برحت واشنطن تقارب سياستها في الخليج من منظور صيني بالدرجة الأولى، ومن منظور نفطي بالدرجة الثانية.
وباستخدام أسلوبها الحاد بالإكراه السياسي والاقتصادي والعسكري، عبر مقولة «من ليس معنا فهو ضدنا». ولم يكن خبر قناة «سي إن إن» حول أن السعودية تصنع صواريخها الباليستية بمساعدة الصين، إلا جزء من ذلك القلق الذي رافقه تلويح بعقوبات للشركات التي تتعامل مع المشروع. وهي نفس النبرة كتصريح وزير الدفاع لويد أوستن «ندعو حلفاءنا إلى الابتعاد عن أي فعل أو تحرك قد يؤدي إلى فرض عقوبات». ثم انفجر قلق واشنطن مايو 2021 من تعزيز الاتصالات العسكرية بين حليفتها أبوظبي وبكين بهبوط طائرات للجيش الصيني، بشحنات مجهولة، وكان الرد الأمريكي عبر الاشتراطات الأمنية الأمريكية المرهقة حيال صفقة طائرات F-35 وطائرات مسيرة من طراز ريبر وذخائر متطورة.
والتوجه الخليجي نحو الصين هو من كل دول الخليج لكن التوجه السعودي والإماراتي يميزه ردة فعل أمريكا بشكل مكثف رغم أن الكويت والسعودية مثلاً لهم تجارب تسلح سابقة مع الصين، والتوجه للصين مبرر فالخليجيون يعرفون الصين منذ 1400م ووصولهم هرمز والبحر الأحمر في سبع رحلات بحرية في زمن الأميرال الصيني المسلم تشنغ خه ويسمى «حجّي محمود شمس الدين» أما البعد الثاني فعبر باكستان التي ترتبط بالطرفين بعلاقات عسكرية، أما الدافع الثالث فلتخفيف انحياز بكين لطهران بعد توقيع «اتفاقية الربع قرن» بينهما.
بالعجمي الفصيح
تريد واشنطن البقاء قربنا بدون أكلاف، والحل باتباع الخليج استراتيجية نصف استدارة بطريقة ذكية في توقيتها للصين ولا يموت الذيب ولا تفنى الغنم.
وضمن استراتيجيتها بالتوجه شرقاً لمواجهة الصين ما برحت واشنطن تقارب سياستها في الخليج من منظور صيني بالدرجة الأولى، ومن منظور نفطي بالدرجة الثانية.
وباستخدام أسلوبها الحاد بالإكراه السياسي والاقتصادي والعسكري، عبر مقولة «من ليس معنا فهو ضدنا». ولم يكن خبر قناة «سي إن إن» حول أن السعودية تصنع صواريخها الباليستية بمساعدة الصين، إلا جزء من ذلك القلق الذي رافقه تلويح بعقوبات للشركات التي تتعامل مع المشروع. وهي نفس النبرة كتصريح وزير الدفاع لويد أوستن «ندعو حلفاءنا إلى الابتعاد عن أي فعل أو تحرك قد يؤدي إلى فرض عقوبات». ثم انفجر قلق واشنطن مايو 2021 من تعزيز الاتصالات العسكرية بين حليفتها أبوظبي وبكين بهبوط طائرات للجيش الصيني، بشحنات مجهولة، وكان الرد الأمريكي عبر الاشتراطات الأمنية الأمريكية المرهقة حيال صفقة طائرات F-35 وطائرات مسيرة من طراز ريبر وذخائر متطورة.
والتوجه الخليجي نحو الصين هو من كل دول الخليج لكن التوجه السعودي والإماراتي يميزه ردة فعل أمريكا بشكل مكثف رغم أن الكويت والسعودية مثلاً لهم تجارب تسلح سابقة مع الصين، والتوجه للصين مبرر فالخليجيون يعرفون الصين منذ 1400م ووصولهم هرمز والبحر الأحمر في سبع رحلات بحرية في زمن الأميرال الصيني المسلم تشنغ خه ويسمى «حجّي محمود شمس الدين» أما البعد الثاني فعبر باكستان التي ترتبط بالطرفين بعلاقات عسكرية، أما الدافع الثالث فلتخفيف انحياز بكين لطهران بعد توقيع «اتفاقية الربع قرن» بينهما.
بالعجمي الفصيح
تريد واشنطن البقاء قربنا بدون أكلاف، والحل باتباع الخليج استراتيجية نصف استدارة بطريقة ذكية في توقيتها للصين ولا يموت الذيب ولا تفنى الغنم.