على قدر ما لوسائل التواصل الاجتماعي من فوائد جمة تساعدنا في تلقي المعلومات بسرعة وفهم ما يجري حولنا في العالم وبقدر ما تتيح لنا المجال لتنوع مصادر المعلومات، إلا أن وجود عدد كبير من أصحاب النفوس المريضة التي تحوم كالذباب فيها بأسراب كبيرة، حول هذه الوسيلة المفيدة إلى مقيتة إلى «جاذبة للمغثة» وضيق النفس ووارد جداً أن تقودك للاكتئاب.
حقيقة لا أجد وصفاً يليق بمن فبرك خبر العثور على الطفلة شهد يوم أمس الأول، أكتب هذا المقال صباح الأحد وأتمنى من الله عز وجل أن يعثر على الطفلة إلى حين موعد نشره صباح الاثنين، إنما توقفت عند نفسية من «اجتهد» ووضع صورة الفتاة وكتب معلومات مغلوطة وتفنن في اختيار الخط واختيار حجم الصورة وخلفيتها وووو يعني اجتهد وتعب حتى وصل إلى الشكل النهائي ثم نشرها وهو جالس في بيته غير عابئ بالأرواح والأنفس التي عبث بها بما فيها الأم التي ينخلع قلبها في تلك اللحظة..!!
هذه الأشكال تتنوع أسباب دخولها الساحة، بتنوع أهدافها، فبعضها مجند ويدفع له من أجل خلق البلبلة في المجتمع، وهو نوع حقير ممكن يكون من أبناء البلد لكنه رخيص قابل للشراء والبيع بأبخس الأثمان، وهناك الكثير منهم وأغلبهم خارج البحرين تدفع لهم دول مجاورة خليجية وغير خليجية!!
وبعضهم موجود بيننا وهم مرضى نفسيون، جماعة تفرغ شحناتها الغاضبة في غيرها، لو قيض لها حرق العالم لحرقته، يدخل الواحد منهم ألف حساب على وسائل التواصل في اليوم يفرغ شحنات الوسواس وشحنات العقد الاضطهادية وشحنات الغضب التي لا يتمكن من السيطرة عليها في مَن أمامه، دون أي اعتبار لآثار دماره الشامل وعلى من علق عليه، أطفالاً، كبار سن، فنانين، كتاباً، أو حتى أشخاصاً عاديين، يعتقد أن علاجه ممكن أن يتم إن أفرغ تلك الشحنة في غيره، يشعر بالارتياح إن أضاف شخصاً جديداً يقف معه في طابور التعساء، فلا يكون وحيداً، لا ينام إلا بعد أن يروي ظمأ تلك الحفرة السوداء في قلبه.
وبعضهم مجرد فراغ، فراغ وقت، وفراغ عقل، وخواء روحي، لا هو مجند ولا هو مريض حاقد، إنما شخص «متملل» باختصار ويريد قضاء هذا الوقت والتسلية بالآخرين، فإن وجد الفراغ مع قلة التربية النتيجة هذه الفئة التي تتسلى بعذابات الناس، هؤلاء هم من يرى «نقعة» ماء وأناساً يقفون جنبها فيسرع بسيارته ليرش الماء عليهم ويتلذذ وهو يراهم في مرآة السيارة وهم يسبون ويشتمون.
ألا ما أكثر هذه الأشكال في وسائل التواصل الاجتماعي يفرغون ما في جوفهم ويحولون الوسط إلى صندوق قمامة مفتوح ومكب للنفايات.
كان الله في عون الجرائم الإلكترونية فتعقبهم صعب ومعاقبتهم أحياناً صعبة والقانون غير مكتمل وعددهم في زيادة، ودور المجتمع الآن والسلطة التشريعية في البحث عن وسائل رادعة تخفف حدة الآثار على الأقل، فربما نقول ربما لو كانت العقوبة مشددة ومغلظة ويتم نشرها وفضح من يتم إدانته لربما يتأدب غيره ويفكر ألف مرة قبل أن يتعمد ترك غطاء البالوعة التي في عقله مفتوحاً!
حقيقة لا أجد وصفاً يليق بمن فبرك خبر العثور على الطفلة شهد يوم أمس الأول، أكتب هذا المقال صباح الأحد وأتمنى من الله عز وجل أن يعثر على الطفلة إلى حين موعد نشره صباح الاثنين، إنما توقفت عند نفسية من «اجتهد» ووضع صورة الفتاة وكتب معلومات مغلوطة وتفنن في اختيار الخط واختيار حجم الصورة وخلفيتها وووو يعني اجتهد وتعب حتى وصل إلى الشكل النهائي ثم نشرها وهو جالس في بيته غير عابئ بالأرواح والأنفس التي عبث بها بما فيها الأم التي ينخلع قلبها في تلك اللحظة..!!
هذه الأشكال تتنوع أسباب دخولها الساحة، بتنوع أهدافها، فبعضها مجند ويدفع له من أجل خلق البلبلة في المجتمع، وهو نوع حقير ممكن يكون من أبناء البلد لكنه رخيص قابل للشراء والبيع بأبخس الأثمان، وهناك الكثير منهم وأغلبهم خارج البحرين تدفع لهم دول مجاورة خليجية وغير خليجية!!
وبعضهم موجود بيننا وهم مرضى نفسيون، جماعة تفرغ شحناتها الغاضبة في غيرها، لو قيض لها حرق العالم لحرقته، يدخل الواحد منهم ألف حساب على وسائل التواصل في اليوم يفرغ شحنات الوسواس وشحنات العقد الاضطهادية وشحنات الغضب التي لا يتمكن من السيطرة عليها في مَن أمامه، دون أي اعتبار لآثار دماره الشامل وعلى من علق عليه، أطفالاً، كبار سن، فنانين، كتاباً، أو حتى أشخاصاً عاديين، يعتقد أن علاجه ممكن أن يتم إن أفرغ تلك الشحنة في غيره، يشعر بالارتياح إن أضاف شخصاً جديداً يقف معه في طابور التعساء، فلا يكون وحيداً، لا ينام إلا بعد أن يروي ظمأ تلك الحفرة السوداء في قلبه.
وبعضهم مجرد فراغ، فراغ وقت، وفراغ عقل، وخواء روحي، لا هو مجند ولا هو مريض حاقد، إنما شخص «متملل» باختصار ويريد قضاء هذا الوقت والتسلية بالآخرين، فإن وجد الفراغ مع قلة التربية النتيجة هذه الفئة التي تتسلى بعذابات الناس، هؤلاء هم من يرى «نقعة» ماء وأناساً يقفون جنبها فيسرع بسيارته ليرش الماء عليهم ويتلذذ وهو يراهم في مرآة السيارة وهم يسبون ويشتمون.
ألا ما أكثر هذه الأشكال في وسائل التواصل الاجتماعي يفرغون ما في جوفهم ويحولون الوسط إلى صندوق قمامة مفتوح ومكب للنفايات.
كان الله في عون الجرائم الإلكترونية فتعقبهم صعب ومعاقبتهم أحياناً صعبة والقانون غير مكتمل وعددهم في زيادة، ودور المجتمع الآن والسلطة التشريعية في البحث عن وسائل رادعة تخفف حدة الآثار على الأقل، فربما نقول ربما لو كانت العقوبة مشددة ومغلظة ويتم نشرها وفضح من يتم إدانته لربما يتأدب غيره ويفكر ألف مرة قبل أن يتعمد ترك غطاء البالوعة التي في عقله مفتوحاً!