زرت الرياض عدة مرات لكن الزيارة الرسمية الأولى لي مع وفد إعلامي كانت عام 2017 حين تم استضافتنا في ملتقى مغردون الذي تنظمه سنوياً مؤسسة الأمير محمد بن سلمان آل سعود «مسك الخيرية» وحينها كان وقت الزيارة مزدحماً وقصيراً ولم يمنحنا فرصة للاطلاع بعمق عن التغيير الذي بدأ يدب في كل أرجاء الرياض لكننا استشعرنا ونحن نطالع الناشطين السعوديين ونلتقي فيهم وكيف أن التنظيم والترتيب من بدايته إلى نهايته يقوم بسواعد سعودية شابة بشكل مرتب ومنضبط تماماً أن هناك نقلة نوعية هائلة ستشهدها الرياض خلال السنوات القادمة ستكون واجهتها شباب السعودية أنفسهم.
في الزيارة الأخيرة لي للرياض ضمن وفد إعلامي خليجي بدعوة من الهيئة السعودية للسياحة مشكورة لحضور موسم الرياض لامست فرقاً شاسعاً عن بضع السنوات تلك التي مرت وكأن رياض اليوم لا تشبه رياض الأمس والسنوات التي عرفناها ونحن صغار، فما إن تحط قدمك في الرياض وتغادر مطار الملك خالد الدولي حتى تجد نفسك مشدوداً لمطالعة وتصوير المباني والمواقع الحيوية الجديدة التي أنشئت في ظرف قياسي وأنت تمر في حي السفارات وتدخل إلى منطقة ذا جروفز بالحي الدبلوماسي سيشدك بالتأكيد الطابع العمراني المميز الذي يحوي «روح السعودية» بحداثة وهندسة تعكس الاعتزاز بالهوية السعودية الأصيلة، ستتمعن في فكرة وأنت تتجول ما بين بعض المواقع الصحراوية والجبلية كيف هندست المناطق ورتبت فيها الممرات المتعرجة بشكل جميل مليء بالزهور والنباتات البهية والأجواء الشاعرية وسيصادفك صوت الفنان السعودي خالد عبدالرحمن العذب وإحدى أغنياته وأنت واقف في الحديقة المزينة بالإضاءات الخافتة تطالع تضاريس الجبل بالمنطقة لتدرك أن هذا المكان الشاعري وأنت تحاول التقاط صور له هو من يلتقطك لتعيش تجربة الترفيه بأعذب الأجواء السعودية ثم ستلتفت لتتأمل كيف نثرت المطاعم والمقاهي وشيدت بإضاءات وديكورات تعكس بصمة الإبداع الشبابية وتحمل أفكاراً تفتح لك عنان الخيال والروقان وكأنك تتجول على قطعة أرض خلابة من الجمال المبتكر وجدت لأجل الاستجمام والتحليق في عالم من الهدوء والرومانسية وستخمن أن هناك من جاء بشباب مبدعين وموهوبين للغاية وأطلق لهم العنان للاستلهام وبناء هذه المناطق وفق ديكورات وهندسة تتماشى مع ذائقتهم السعودية وبنفس الوقت عصرية وتواكب مزاج السياح العرب والأجانب لتقف أمام أسطورة جمالية لمن يتأمل المكان وأن هناك جمالاً مزدوجاً تعاينه أمام مشاهد العمران والحداثة في الرياض، جمال به روح السعودية فعلاً وتراثها وعراقتها مزج مع جمال التطور والتمدن والعصرية والحركات والأفكار المبتكرة التي تشد العين وتسر الروح وكأن هناك من منح لهؤلاء الشباب فرشاة وعلبة ألوان وطلب منهم أن يرسموا المكان بذائقة سعودية شبابية وستشدك الرسومات واللوحات الحائطية عندها وستكتشف وأنت تسأل عمن أنجز هذا المكان الأكثر من رائع أنها مهندسة سعودية مبدعة شاركها في ذلك شباب سعوديون بمعنى أن المكان يجسد لوحة سعودية خالصة توثق رسالة أن هذا هو الإبداع والابتكار السعودي في عهد ولي العهد السعودي القائد الشاب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. وللحديث بقية.
{{ article.visit_count }}
في الزيارة الأخيرة لي للرياض ضمن وفد إعلامي خليجي بدعوة من الهيئة السعودية للسياحة مشكورة لحضور موسم الرياض لامست فرقاً شاسعاً عن بضع السنوات تلك التي مرت وكأن رياض اليوم لا تشبه رياض الأمس والسنوات التي عرفناها ونحن صغار، فما إن تحط قدمك في الرياض وتغادر مطار الملك خالد الدولي حتى تجد نفسك مشدوداً لمطالعة وتصوير المباني والمواقع الحيوية الجديدة التي أنشئت في ظرف قياسي وأنت تمر في حي السفارات وتدخل إلى منطقة ذا جروفز بالحي الدبلوماسي سيشدك بالتأكيد الطابع العمراني المميز الذي يحوي «روح السعودية» بحداثة وهندسة تعكس الاعتزاز بالهوية السعودية الأصيلة، ستتمعن في فكرة وأنت تتجول ما بين بعض المواقع الصحراوية والجبلية كيف هندست المناطق ورتبت فيها الممرات المتعرجة بشكل جميل مليء بالزهور والنباتات البهية والأجواء الشاعرية وسيصادفك صوت الفنان السعودي خالد عبدالرحمن العذب وإحدى أغنياته وأنت واقف في الحديقة المزينة بالإضاءات الخافتة تطالع تضاريس الجبل بالمنطقة لتدرك أن هذا المكان الشاعري وأنت تحاول التقاط صور له هو من يلتقطك لتعيش تجربة الترفيه بأعذب الأجواء السعودية ثم ستلتفت لتتأمل كيف نثرت المطاعم والمقاهي وشيدت بإضاءات وديكورات تعكس بصمة الإبداع الشبابية وتحمل أفكاراً تفتح لك عنان الخيال والروقان وكأنك تتجول على قطعة أرض خلابة من الجمال المبتكر وجدت لأجل الاستجمام والتحليق في عالم من الهدوء والرومانسية وستخمن أن هناك من جاء بشباب مبدعين وموهوبين للغاية وأطلق لهم العنان للاستلهام وبناء هذه المناطق وفق ديكورات وهندسة تتماشى مع ذائقتهم السعودية وبنفس الوقت عصرية وتواكب مزاج السياح العرب والأجانب لتقف أمام أسطورة جمالية لمن يتأمل المكان وأن هناك جمالاً مزدوجاً تعاينه أمام مشاهد العمران والحداثة في الرياض، جمال به روح السعودية فعلاً وتراثها وعراقتها مزج مع جمال التطور والتمدن والعصرية والحركات والأفكار المبتكرة التي تشد العين وتسر الروح وكأن هناك من منح لهؤلاء الشباب فرشاة وعلبة ألوان وطلب منهم أن يرسموا المكان بذائقة سعودية شبابية وستشدك الرسومات واللوحات الحائطية عندها وستكتشف وأنت تسأل عمن أنجز هذا المكان الأكثر من رائع أنها مهندسة سعودية مبدعة شاركها في ذلك شباب سعوديون بمعنى أن المكان يجسد لوحة سعودية خالصة توثق رسالة أن هذا هو الإبداع والابتكار السعودي في عهد ولي العهد السعودي القائد الشاب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. وللحديث بقية.