يحاولون بشتى الوسائل إعادة الفوضى إلى البحرين، ويتعذرون بأعذار واهية، ويخترعون الأكاذيب ويدلسون على الواقع، ويستعينون حتى بالشيطان إن استطاعوا إليه سبيلاً، ويشحتون الفزعات من الغريب.. كل ذلك من أجل تكرار سيناريو 2011، ولكنهم يأملون النجاح هذه المرة.

هذا باختصار أهداف ومساعي خونة البحرين الذين كان بعضهم إلى وقت قريب يعيشون بيننا كمواطنين، لهم مالنا وعليهم ما علينا، قبل أن يجنحوا بعقولهم وتشذ أفكارهم عن المنطق والفطرة السليمة، وهي حب هذا الوطن والدفاع عنه والانتماء له والولاء لملكنا حمد بن عيسى حفظه الله ورعاه، أما غير ذلك فلا نعرفه ولا نريد معرفته، وإن عرفناه فلن نقبل به، فالمواطن الشريف لا يقبل الإساءة إلى وطنه، وستكون ردة فعله قوية على المسيء الذي تجرأ على بلادنا وقيادتنا.

ولعل ما يشجع هؤلاء الخونة على المضي في مخططاتهم، وتنفيذ أجندات أسيادهم في طهران، ومحاولة إعادة إحياء أزمة 2011، هي تلك النوعية من اللقاءات السرية، في جنح الليل، وتحت أسقف البيوت المحمية، والشخصيات المحصنة، فمن هنا تبدأ الشرارة، وتنطلق الأفكار، وتوضع السيناريوهات، وتُرتب الأولويات ويعاد تهيئة الصفوف.

ولكن ما لم يحسب هؤلاء حسابه، أن الشعب البحريني وقت الصعاب والشدائد يلتف حول قيادته التفافاً، ولن يسمح بحدوث ما يُعتقد أنه ممكن، أو أن أحلام اليقظة التي يعيشها الخونة ومن يساندهم قد تكون واقعاً، فهذا ما لم ولن يكون أبداً بإذن الله، ولقد نجح هذا الشعب في أصعب امتحان وضع فيه، وبتفوق لا نظير له، لذلك مهما كان حجم التخطيط ضد بلادنا، ومهما شارك فيه من شارك، وتآمر من خلاله من تآمر، فإن هذا معدن هذا الشعب سيبرق مجدداً، وسيظهر لمعانه واضحاً ومشعاً للجميع.

نصيحة للخونة بأن لا يكرروا فشلهم، وأن يحفظوا ماء وجههم، وألاّ يُقدموا على أمر هم أول العارفين بفشله مسبقاً، فهذا الشعب مهما حاول البعض استغلال ظروفه، إلا أنه لا يساوم على أرضه ولا على قيادته أبداً، أما من يحاول مساندة هؤلاء الخونة ودعمهم، حتى وإن ادعوا غير ذلك، فإن هؤلاء سيعودون بخفي حنين، ولن يجنوا إلا زيادة كُره الشعب لهم.

حفظ الله بلادنا وأدام علينا الأمن والأمان في ظل قيادة مليكنا المفدى حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه.