لم تظن المملكة العربية السعودية ولا أيّ دولة عربية يوماً ما أنها في حاجة لتعريف المعرّف أو تثبيت المسلمات، مثل التعريف بقيمة ومعنى وأهمية «الدولة» للمجتمعات وأمنها وسلامتها، ومعنى فقْد «الدولة» وانهيارها، حتى فوجئت وأخذت على حين غرة بمشاريع التفتيت التي تبنتها الجماعات الإرهابية والتي اتخذت من الدين ستاراً، وبلغت ذروتها في الدمار العربي أو ما سمي حينها بالربيع العربي.
فوجئت لأنها كانت تعتقد أن الأمر بديهي ولا يحتاج إلى إثبات وغرس في الذهنية والعقلية، فوجئت بذروة تصارع الهويات وتناقضها وحيرة الأجيال بين الهويات الجامعة للأمم المختلفة مشاربها، وبين الهويات الوطنية في نفوس أجيال عربية كبرت على أنه لا تناقض، وما كانت تعتقد أن هناك تعارضاً في المفاهيم، حتى جاء اليوم الذي تحولت فيه محاربة الدولة ومحاربة جيشها ومؤسساتها طريقاً مشروعاً لتثبيت الهوية الجامعة.
ونحن نتابع احتفائية يوم التأسيس بالأمس نرى أن غرس مفهوم «الدولة» أصبح الآن مشروعاً وطنياً في المملكة العربية السعودية، ويقف على رأسه خادم الحرمين الشريفين، فليس الأمر مجرد إحياء للتراثيات والفلكلوريات، بل هو مشروع ضخم حساس توضع له آليات وأدوات أولها الاحتفاء بيوم تأسيسها والاحتفاء برمزيات التأسيس كلها من حيثيات تاريخية يفخر من يسردها ويشعر بالاعتزاز لهذا الجهد الذي بذله الأجداد، ويحمل الأجيال الجديدة مسؤولية الحفاظ والاستمرار فيه وتنميته وتطويره وإعلاء رايته، وآخرها، وهذا المهم، منظومة قوانين صارمة تجعل من «الهوية الوطنية» قضية انتماء وولاء، وإلزاماً يحاسب ويعاقب من يهينها بأي شكل من الأشكال أو يستهين بها، بل ويحرم من شرف الانتماء لها إن استلزم الأمر ويحرم من خدماتها، مروراً بمناهج تربوية وبرامج إعلامية وانخراط لجميع مؤسسات الدولة في تثبيت هذا المشروع الضخم والكبير والهام.
الأمر لا يترك لاجتهادات مبعثرة هنا وهناك عند هذا المسؤول أو ذاك، أو عند هذه الوزارة أو تلك، فهذا مشروع لا يقل أهمية عن مشروع التأسيس بحد ذاته، يكفي أن تستشعر الخطر بعد ثلاثة قرون بأن هناك من غرس في أذهان أجيال مرت أن الدفاع عن الدولة (تطبيل)، وأن الانتماء لدولة أجنبية مسألة فيها نظر، وأن العلم الوطني يمكن أن يهان هو والجواز، وأن هناك أجيالاً تشعر بالانتماء إلى الخارج أكثر من الداخل، ألا يستدعي هذا الخطر وحده أن أقف وأفكر كيف أحافظ على كيان تأسس منذ ثلاثة قرون ومهدد من الداخل والخارج بالهدم والتحطيم والنخر؟
لذلك نحن أمام مشروع كبير وهام وضخم تبنته الدولة السعودية بمركزية تضم تحت جناحها جميع الجهود، وتسير وفق أطر واضحة وبرامج مدروسة نتمنى أن تراقب مملكة البحرين هذا المشروع باهتمام لأننا مازلنا نتعامل معه بأقل مما يجب أن نوليه من اهتمام، نخطو به خطوات منفردة هنا وهناك تحييه لفترة وننساه لفترات، ثم نعيد إحياءه بقدر ما يسألنا أحد ماذا فعلتم بهذا المشروع؟!!
فوجئت لأنها كانت تعتقد أن الأمر بديهي ولا يحتاج إلى إثبات وغرس في الذهنية والعقلية، فوجئت بذروة تصارع الهويات وتناقضها وحيرة الأجيال بين الهويات الجامعة للأمم المختلفة مشاربها، وبين الهويات الوطنية في نفوس أجيال عربية كبرت على أنه لا تناقض، وما كانت تعتقد أن هناك تعارضاً في المفاهيم، حتى جاء اليوم الذي تحولت فيه محاربة الدولة ومحاربة جيشها ومؤسساتها طريقاً مشروعاً لتثبيت الهوية الجامعة.
ونحن نتابع احتفائية يوم التأسيس بالأمس نرى أن غرس مفهوم «الدولة» أصبح الآن مشروعاً وطنياً في المملكة العربية السعودية، ويقف على رأسه خادم الحرمين الشريفين، فليس الأمر مجرد إحياء للتراثيات والفلكلوريات، بل هو مشروع ضخم حساس توضع له آليات وأدوات أولها الاحتفاء بيوم تأسيسها والاحتفاء برمزيات التأسيس كلها من حيثيات تاريخية يفخر من يسردها ويشعر بالاعتزاز لهذا الجهد الذي بذله الأجداد، ويحمل الأجيال الجديدة مسؤولية الحفاظ والاستمرار فيه وتنميته وتطويره وإعلاء رايته، وآخرها، وهذا المهم، منظومة قوانين صارمة تجعل من «الهوية الوطنية» قضية انتماء وولاء، وإلزاماً يحاسب ويعاقب من يهينها بأي شكل من الأشكال أو يستهين بها، بل ويحرم من شرف الانتماء لها إن استلزم الأمر ويحرم من خدماتها، مروراً بمناهج تربوية وبرامج إعلامية وانخراط لجميع مؤسسات الدولة في تثبيت هذا المشروع الضخم والكبير والهام.
الأمر لا يترك لاجتهادات مبعثرة هنا وهناك عند هذا المسؤول أو ذاك، أو عند هذه الوزارة أو تلك، فهذا مشروع لا يقل أهمية عن مشروع التأسيس بحد ذاته، يكفي أن تستشعر الخطر بعد ثلاثة قرون بأن هناك من غرس في أذهان أجيال مرت أن الدفاع عن الدولة (تطبيل)، وأن الانتماء لدولة أجنبية مسألة فيها نظر، وأن العلم الوطني يمكن أن يهان هو والجواز، وأن هناك أجيالاً تشعر بالانتماء إلى الخارج أكثر من الداخل، ألا يستدعي هذا الخطر وحده أن أقف وأفكر كيف أحافظ على كيان تأسس منذ ثلاثة قرون ومهدد من الداخل والخارج بالهدم والتحطيم والنخر؟
لذلك نحن أمام مشروع كبير وهام وضخم تبنته الدولة السعودية بمركزية تضم تحت جناحها جميع الجهود، وتسير وفق أطر واضحة وبرامج مدروسة نتمنى أن تراقب مملكة البحرين هذا المشروع باهتمام لأننا مازلنا نتعامل معه بأقل مما يجب أن نوليه من اهتمام، نخطو به خطوات منفردة هنا وهناك تحييه لفترة وننساه لفترات، ثم نعيد إحياءه بقدر ما يسألنا أحد ماذا فعلتم بهذا المشروع؟!!