مريم بوجيري
روى المهتم بالتراث وصاحب المتحف المنزلي للمقتنيات الشعبية صالح الحسن، قصة أيام ذي الحجة قديماً، وعاد بذاكرته إلى الماضي مستذكراً محتويات صندوق الحجاج وتفاصيل رحلة الحج في السابق إلى جانب ذكريات الحية بية ويوم عيد الأضحى.
وعن ذكريات يوم العيد، سرد الحسن ذلك بقوله: «أذكر أننا كنا نحيي يوم عيد الأضحى بالنهوض باكراً للتكبير وأداء صلاة العيد، حيث كنا نذهب لمصلى العيد في المحرق سابقاً ومن ثم نذهب مع الوالد للزيارات العائلية وصلة الأرحام».
وأشار إلى أن الناس في العادة يتناولون غداء العيد في وقت الضحى أو ما يسمى بالعامية «الضحى العود» وذلك قبل صلاة الظهر، أما البعض الآخر فيتناولها بعد صلاة الظهر، مستذكراً ذبح الأضحية في فناء منزل العائلة الكبير بالمحرق ومن ثم توزيعها على أهل «الفريج».
أما عن محتويات صندوق الحج -والذي يعد بمثابة الكنز في يومنا هذا بعد أن اندثر وأصبح من الذكريات- أشار الحسن إلى أن الصندوق كان بمثابة حقيبة السفر للحاج، حيث يحتوي على مستلزماته ومقتنياته الشخصية مثل أدوات الحلاقة وإزار إلى جانب الإحرام والحزام الذي يثبت به الإحرام وغيرها من المقتنيات الشخصية.
وكان الصندوق يحتوي على الكنز الذي ينتظره الأطفال عند عودة الحاج وهو صوغة الحجيج، والتي يتم شراؤها ووضعها داخل الصندوق لحين عودة الحجاج لتوزيعها على أطفال العائلة.
وقال: «كانت الصوغة عبارة عن ماء زمزم وقلائد من الخرز تسمى «مرّيه» باللهجة العامية تحوي صورة الكعبة كهدية رمزية من مكة المكرمة، إلى جانب التمر وسجادات الصلاة والمسابيح و«الهبّان أو الصواوه أو الدوغان» وهي كلها مسميات للمزمار الذي ينفخ فيه الصغار ويخرج منه لحن بسيط يعيد الشخص إلى ذاكرة تلك الأيام الجميلة».
وأضاف: «كانت رحلة الحج في السابق قبل وجود الطائرات شاقة ومتعبة حيث كان الحجاج يتنقلون عبر البحر لكن بعدها تسهلت الأمور ومرت رحلات الحج بيسر وسلاسه»، مشيراً إلى أن كلفة رحلة الحج في الماضي كانت تحسب بـ «الروبية» حتى بداية الستينات من القرن الماضي، وكانت أرخص بكثير من الوقت الحالي.
من جانب آخر أشار إلى أن موروث الحية بية يعود إلى تقليد متبع في الدولة الفاطمية ومن ثم انتقل إلى الدول العربية والإسلامية.
وعن كيفية صناعة الحية بية، أوضح أنها تصنع على شكل سلّة صغيرة من سعف النخيل أو من علب الأناناس الفارغة يوضع بها التراب المخلوط بسماد النبات ويزرع به الشعير في الأغلب، كونه يتحمل الجو الحار كما أنه ينمو بسرعة عكس الأنواع الأخرى، وكان البعض اتخذ من الحية بية كتجارة يتم من خلالها تجهيزها وبيعها وهي متوفرة حتى يومنا هذا في محال بيع الخضار والفاكهة والتي يتم بيعها قبل وقفة الحجاج بعرفة بأسبوع.
روى المهتم بالتراث وصاحب المتحف المنزلي للمقتنيات الشعبية صالح الحسن، قصة أيام ذي الحجة قديماً، وعاد بذاكرته إلى الماضي مستذكراً محتويات صندوق الحجاج وتفاصيل رحلة الحج في السابق إلى جانب ذكريات الحية بية ويوم عيد الأضحى.
وعن ذكريات يوم العيد، سرد الحسن ذلك بقوله: «أذكر أننا كنا نحيي يوم عيد الأضحى بالنهوض باكراً للتكبير وأداء صلاة العيد، حيث كنا نذهب لمصلى العيد في المحرق سابقاً ومن ثم نذهب مع الوالد للزيارات العائلية وصلة الأرحام».
وأشار إلى أن الناس في العادة يتناولون غداء العيد في وقت الضحى أو ما يسمى بالعامية «الضحى العود» وذلك قبل صلاة الظهر، أما البعض الآخر فيتناولها بعد صلاة الظهر، مستذكراً ذبح الأضحية في فناء منزل العائلة الكبير بالمحرق ومن ثم توزيعها على أهل «الفريج».
أما عن محتويات صندوق الحج -والذي يعد بمثابة الكنز في يومنا هذا بعد أن اندثر وأصبح من الذكريات- أشار الحسن إلى أن الصندوق كان بمثابة حقيبة السفر للحاج، حيث يحتوي على مستلزماته ومقتنياته الشخصية مثل أدوات الحلاقة وإزار إلى جانب الإحرام والحزام الذي يثبت به الإحرام وغيرها من المقتنيات الشخصية.
وكان الصندوق يحتوي على الكنز الذي ينتظره الأطفال عند عودة الحاج وهو صوغة الحجيج، والتي يتم شراؤها ووضعها داخل الصندوق لحين عودة الحجاج لتوزيعها على أطفال العائلة.
وقال: «كانت الصوغة عبارة عن ماء زمزم وقلائد من الخرز تسمى «مرّيه» باللهجة العامية تحوي صورة الكعبة كهدية رمزية من مكة المكرمة، إلى جانب التمر وسجادات الصلاة والمسابيح و«الهبّان أو الصواوه أو الدوغان» وهي كلها مسميات للمزمار الذي ينفخ فيه الصغار ويخرج منه لحن بسيط يعيد الشخص إلى ذاكرة تلك الأيام الجميلة».
وأضاف: «كانت رحلة الحج في السابق قبل وجود الطائرات شاقة ومتعبة حيث كان الحجاج يتنقلون عبر البحر لكن بعدها تسهلت الأمور ومرت رحلات الحج بيسر وسلاسه»، مشيراً إلى أن كلفة رحلة الحج في الماضي كانت تحسب بـ «الروبية» حتى بداية الستينات من القرن الماضي، وكانت أرخص بكثير من الوقت الحالي.
من جانب آخر أشار إلى أن موروث الحية بية يعود إلى تقليد متبع في الدولة الفاطمية ومن ثم انتقل إلى الدول العربية والإسلامية.
وعن كيفية صناعة الحية بية، أوضح أنها تصنع على شكل سلّة صغيرة من سعف النخيل أو من علب الأناناس الفارغة يوضع بها التراب المخلوط بسماد النبات ويزرع به الشعير في الأغلب، كونه يتحمل الجو الحار كما أنه ينمو بسرعة عكس الأنواع الأخرى، وكان البعض اتخذ من الحية بية كتجارة يتم من خلالها تجهيزها وبيعها وهي متوفرة حتى يومنا هذا في محال بيع الخضار والفاكهة والتي يتم بيعها قبل وقفة الحجاج بعرفة بأسبوع.