أحمد خالد
«حية بية راحت حية ويات حية على درب الحنينية».. بهذه الأهزوجة كان ومازال أطفال البحرين يحتفلون باحتفالية «الحية بية» وهي من أهم التقاليد والاحتفالات الشعبية الموروثة في المملكة، تزامناً مع قدوم عيد الأضحى المبارك.
يقول حمد محمد: «كنا في صغرنا نمارس فعالية الحية بية قبل يوم العيد ونقوم بإلقائها في البحر، وعادة ما تكون مصنوعة من سعف النخيل في البحر». من جانبه قال أحمد يوسف: «كنا نتعلم زراعة الحية بية في المدرسة خلال حصة العلوم، فقبل العيد بأسبوع أو أسبوعين نقوم بزراعة الشعير في الحية بية التي كانت تتكون من سعف النخيل، كانت أمي تصطحبنا إلى الحنينية لحضور مهرجان أو احتفال تقيمه المحافظة فيقوم الأطفال برمي الحية بية من فوق الجبل، وفي بعض الأحيان كانت تصطحبنا إلى البحر حيث يكون هناك أيضاً مهرجان تتم إقامته ونرمي الحية بيه هناك». وأضاف قائلاً: «لكن الآن، لا أظن أن هناك أطفالاً يقومون بزراعة الحية بية، فأكثرهم يقومون بشرائها بسعر 300 إلى 500 فلس وأتوقع أن سعرها هو نفسه ثابت ولم يتغير منذ أيام التسعينيات». من جهته قال محمد حسين: «في صغرنا كان والدي يشتري لنا الحية بية من الخضارين قبل ثلاثة أو أربعة أيام من العيد لتكبر، وفي يوم العيد نرميها عصراً في بحر كرباباد، حيث كان سعرها يتراوح بين الدينار والدينار ونصف». فيما قالت سكينة: «والدي كان خضّاراً حيث كنا نساعده في صناعة الحية بية، ومن مكوناتها نشارة الخشب وحب شعير وماء وسلال، وبعد صناعتها نضعها فوق السطح للشمس. وكنا نبيعها بـ500 فلس». وتابعت قائلة: «إقبال الناس كان كبيراً على شراء الحية بية، وكنا لا ننسى أن نأخذ نصيبنا منها -لي ولأخواتي- لرميها في البحر قبل يوم العيد». بينما قالت منى رضا: «كنت أشتري الحية بية من السوق، وأحياناً أقوم بزراعتها، وأحياناً أخرى كانت المدرسة توزعها علينا وكنت أرميها عند بلاج الجزائر مع أبناء عمي بالغناء والأهازيج». وتتكون «الحية بية» من سلة من سعف النخيل، وتتم زراعة الشعير فيها، ويتم تعليقها حتى تكبر من ثم يتم إلقاؤها في البحر بترديد الأغاني الشعبية عليها.
«حية بية راحت حية ويات حية على درب الحنينية».. بهذه الأهزوجة كان ومازال أطفال البحرين يحتفلون باحتفالية «الحية بية» وهي من أهم التقاليد والاحتفالات الشعبية الموروثة في المملكة، تزامناً مع قدوم عيد الأضحى المبارك.
يقول حمد محمد: «كنا في صغرنا نمارس فعالية الحية بية قبل يوم العيد ونقوم بإلقائها في البحر، وعادة ما تكون مصنوعة من سعف النخيل في البحر». من جانبه قال أحمد يوسف: «كنا نتعلم زراعة الحية بية في المدرسة خلال حصة العلوم، فقبل العيد بأسبوع أو أسبوعين نقوم بزراعة الشعير في الحية بية التي كانت تتكون من سعف النخيل، كانت أمي تصطحبنا إلى الحنينية لحضور مهرجان أو احتفال تقيمه المحافظة فيقوم الأطفال برمي الحية بية من فوق الجبل، وفي بعض الأحيان كانت تصطحبنا إلى البحر حيث يكون هناك أيضاً مهرجان تتم إقامته ونرمي الحية بيه هناك». وأضاف قائلاً: «لكن الآن، لا أظن أن هناك أطفالاً يقومون بزراعة الحية بية، فأكثرهم يقومون بشرائها بسعر 300 إلى 500 فلس وأتوقع أن سعرها هو نفسه ثابت ولم يتغير منذ أيام التسعينيات». من جهته قال محمد حسين: «في صغرنا كان والدي يشتري لنا الحية بية من الخضارين قبل ثلاثة أو أربعة أيام من العيد لتكبر، وفي يوم العيد نرميها عصراً في بحر كرباباد، حيث كان سعرها يتراوح بين الدينار والدينار ونصف». فيما قالت سكينة: «والدي كان خضّاراً حيث كنا نساعده في صناعة الحية بية، ومن مكوناتها نشارة الخشب وحب شعير وماء وسلال، وبعد صناعتها نضعها فوق السطح للشمس. وكنا نبيعها بـ500 فلس». وتابعت قائلة: «إقبال الناس كان كبيراً على شراء الحية بية، وكنا لا ننسى أن نأخذ نصيبنا منها -لي ولأخواتي- لرميها في البحر قبل يوم العيد». بينما قالت منى رضا: «كنت أشتري الحية بية من السوق، وأحياناً أقوم بزراعتها، وأحياناً أخرى كانت المدرسة توزعها علينا وكنت أرميها عند بلاج الجزائر مع أبناء عمي بالغناء والأهازيج». وتتكون «الحية بية» من سلة من سعف النخيل، وتتم زراعة الشعير فيها، ويتم تعليقها حتى تكبر من ثم يتم إلقاؤها في البحر بترديد الأغاني الشعبية عليها.