970x90

الحياة بكلية واحدة.. كيف يتكيف الجسم بعد الاستئصال؟

  • facebook share
  • x share
  • whatsapp share
  • telegram share
  • plus iconfont iconminus icon
  • read mode icon

الكلى من الأعضاء الحيوية التي تلعب دورًا مهمًا في تصفية الدم من السموم، وتنظيم توازن السوائل والأملاح، والحفاظ على ضغط الدم، يمتلك الإنسان كليتين تعملان معًا، ولكن في بعض الحالات الطبية قد يكون من الضروري استئصال إحدى الكليتين بسبب أمراض مزمنة، أورام، إصابات حادة، أو كجزء من عملية تبرع بالكلى، ورغم أهمية الكليتين معًا يستطيع الجسم التكيف مع وجود كلية واحدة فقط، إلا أن هناك بعض التغيرات والتأثيرات التي قد تحدث بعد الاستئصال.

كيف يتكيف الجسم مع كلية واحدة

بعد استئصال إحدى الكليتين، تبدأ الكلية المتبقية في العمل بجهد مضاعف لتعويض فقدان الأخرى، حيث تتضخم تدريجيًا وتزيد من كفاءتها في تصفية الدم والتخلص من الفضلات، هذا التكيف يحدث بشكل طبيعي، ويتيح للإنسان العيش بشكل طبيعي دون مشكلات كبيرة في حال كانت الكلية المتبقية سليمة وتعمل بكفاءة جيدة، ومع ذلك، قد يكون هناك بعض التغييرات الفسيولوجية التي تحتاج إلى متابعة طبية لضمان الحفاظ على صحة الكلية الوحيدة.

التأثيرات المحتملة لاستئصال الكلية على الصحة العامة

رغم قدرة الجسم على التكيف، إلا أن استئصال إحدى الكليتين قد يؤدي إلى بعض التأثيرات على الصحة، فقد تزداد نسبة بعض المواد في الدم مثل الكرياتينين واليوريا نتيجة لعمل الكلية المتبقية بمجهود أكبر، وقد يؤدي ذلك إلى ارتفاع طفيف في ضغط الدم بمرور الوقت، كما أن هناك احتمالًا لزيادة خطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة على المدى الطويل في حال عدم اتباع نمط حياة صحي، لذا من الضروري الحفاظ على نمط غذائي متوازن، وشرب كميات كافية من الماء، وتجنب العادات التي قد تضر بوظائف الكلى.

التغييرات في نمط الحياة بعد استئصال الكلية

الأشخاص الذين يعيشون بكلية واحدة يحتاجون إلى اتخاذ بعض الاحتياطات للحفاظ على صحة الكلية المتبقية، يجب تقليل تناول الملح والدهون لتجنب ارتفاع ضغط الدم والإجهاد على الكلى، كما ينصح بتجنب الإفراط في تناول البروتينات حتى لا تشكل عبئًا زائدًا على الكلية، من المهم الحفاظ على ترطيب الجسم بشرب كميات كافية من الماء للحفاظ على كفاءة عملية الترشيح الكلوي، بالإضافة إلى تجنب الأدوية التي قد تضر بوظائف الكلى مثل بعض المسكنات ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية، المتابعة الطبية المنتظمة ضرورية لمراقبة وظائف الكلية المتبقية وضمان عدم حدوث أي تدهور في عملها مع مرور الوقت.

التأثير على القدرة الجسدية والنشاط اليومي

معظم الأشخاص الذين يستأصلون كلية واحدة يمكنهم ممارسة حياتهم بشكل طبيعي دون تأثير كبير على مستوى النشاط البدني، ولكن يُفضل تجنب الرياضات العنيفة التي قد تسبب إصابات مباشرة للكلية المتبقية، في بعض الحالات، قد يشعر الشخص بإرهاق طفيف بعد الجراحة لفترة قصيرة، لكن هذا يتحسن مع الوقت عندما يتكيف الجسم مع التغيير، كما أن الأشخاص الذين يستأصلون كلية بسبب مرض معين قد يحتاجون إلى متابعة مستمرة لتجنب أي مشكلات صحية مستقبلية مرتبطة بوظائف الكلى.

10

الأكثر قراءة

970x90

فيديو